سلوكيات خاطئة تعصف ببناتنا في عصر العولمة بسبب غياب الرقابة الأسرية، 50% من مشاكل الفتيات بسبب إهمال الوالدين، فكيف الحال مع الآباء والأُمّهات المنشغلين؟ هذه أفكار سريعة وسهلة، ومجربة على كثير من الأبناء:
1- الرقابة الذاتية:
الخوف من الخروج خارج المنزل؟ فما أدراك من الخوف من النت والمحمول والدش؟ لذلك يرى الكثير من المربين ضرورة زرع الثقة في قلوب الأبناء والبنات.. منذ الصغر وتربيتهم التربية الإسلامية القويمة، وأنّ الله طلع على كلّ شيء فهو العليم الخبير.. ومن خلال ذلك تكون الرقابة الذاتية هي أهم مساعد لرقابة الوالدين المنشغلين.
2- الرقابة المعقولة:
الآباء المنشغلون قد يلجأوون نظراً لضيق الوقت لديهم في فرض رقابة صارمة، مثل التفتيش والبحث في المحمول أو النت بطريقة فجائية، ظانين أنّ ذلك سيكون مانعاً من الوقوع في الخطأ، وينصح التربويون الآباء في هذه الحالة بالمراقبة المعقولة التي تحقق الهدف دون زرع الشك في الأبناء الذي يجعلهم يلجأوون إلى الحيلة وهو الأمر السهل، والمراد بالمراقبة المعقولة: المصارحة مع الأبناء والحرّية في سرد ما يقعون فيه من أخطاء، والتعرف على أصدقاء الأبناء، وليس معاداتهم.
3- الحذر من الثقة المفرطة:
الثقة العمياء في الأبناء، بحيث يكتفي الآباء بالسؤال فقط عن الحال دون أيّة مراعاة عاطفية لحاجة الأبناء، بادعاء الثقة فيهم، وفي أصدقائهم وفي دراستهم وفي أوقاتهم، مما يدفع بعض الأبناء لسلوكيات خاطئة، لأنّهم لم يجدوا أي توجيه أو رقابة، والحل في التأكد من حين لآخر عن استحقاق الأبناء لهذه الثقة، والتوجيه يعني مساعدتهم فيما يواجهونه من تحديات، بالحوار والنقاش.
4- الحذر من غياب الرقابة:
من أسبابها: عمل الأُمّ.. والاعتماد على الخادمة في أداء مثل هذا الدور.. أو اتكال الأب على الأُم في ممارسة الرقابة.. ولجهل الأُم أحياناً وعدم معرفتها بما يحدث من تصرفات الفتيات.. وأثرها يجعل الأبناء خاصة الفتيات يعانون من مشاكل عاطفية.. نتيجة انشغال الأهل عنهم فيمارسون السلوك الخاطئ.. دون أي رقيب.. والنصيحة التربوية في أن يتعاون أولياء الأمور مع المدرسة في حل مشاكل الأبناء..
5- الرقابة المعتدلة:
الرقابة على تصرفات وسلوكيات الأبناء لابدّ أن تكون معتدلة.. فلا نبالغ بها.. ولا نهملها حتى لا نعاني من مشاكل المبالغة أو الإهمال..
6- الرقابة القريبة:
أن يكون الآباء قريبين من الأبناء، وقبل أن يكون الآباء رقيبون على تصرفات الأبناء.. لماذا.. لا يكونوا قريبين من الأبناء بفتح مجالات للحوار والمناقشة.. وهذا التقارب يحقق للأبناء راحة نفسية أكثر..
7- الرقابة الحريصة:
هذه الرقابة من باب الخوف والحبّ والحرص على الأبناء وليس من باب الشك في تصرفاتهم أو في أسلوب تفكيرهم.. وعلى الآباء والأُمّهات أن يكونوا أكثر حرصاً على أبنائهم من أصدقاء السوء، أو مما تعرضه شاشة الفضائيات من أخطار فكرية، ومهما كان انشغال الآباء فلابدّ من شعور الأبناء بعملية ضبط في المنزل..
المصدر: كتاب دليل الآباء والأُمّهات في تربية الأبناء
مقالات ذات صلة
ارسال التعليق