• ٢٩ آذار/مارس ٢٠٢٤ | ١٩ رمضان ١٤٤٥ هـ
البلاغ

أول خطوة في فن الصداقة

هدى حمدان

أول خطوة في فن الصداقة

◄أول خطوة في فن الصداقة هي أن تكون صديقاً، ثم موضوع الإلتقاء بالأصدقاء يأتي طواعية، لكي تكون صديقاً عليك أن تبدأ بأن تكون صديق نفسك، وأن تكون صادقاً من أعلى مستويات روحك وأفضلها، وأن تنحاز بنفسك للثبات وتحمل قيم الإنسان التي تكون النمو والتقدم .
حتى تكون صديقاً، على الإنسان أن يناضل من أجل أن يكون كما الظل لصخرة عظيمة في أرض شاقة، وأن يكون مصدر مأمن وملجأ وقوة لهؤلاء الذين لا يستطيعون المشي في الظلام .
حتى تكون صديقاً، عليك أن تصدق بوراثة الخير في الرجال وبعظمتهم الممكنة، عليك أن تعاملهم بروح كبيرة وأن تتوقع إجابة نبيلة.
حتى تكون صديقاً، عليك أن تكافح من أجل رفع معنويات الناس وليس طرحهم أرضاً.
أن تشجعهم ولا تثبط من همتهم ، وأن تكون قدوة ملهمة للآخرين.
حتى تكون صديقاً عليك أن تكون حساساً وسريع الإستجابة للأحلام، وأن تسعى بالآخرين وتظهر إعجاباً صادقاً في الخدمات التي تقدم من قبلهم، فهي بدورها تغني وتخصب حياتك.
حتى تكون صديقاً عليك أن تغلق عينيك أمام عيوب الآخرين وأن تفتحها لعيوبك أنت.
حتى تكون صديقاً عليك أن لا تحاول التغيير والتأنيب بل إسع جاهداً فقط لجعل الآخرين سعداء إذا استطاعت.
حتى تكون صديقاً، على الإنسان أن يكون نفسه، عليه أن يكون قد انتهى من النفاق والتكلف الزائد والتظاهر، عليه أن يقابل ويختلط مع الآخرين ببساطه وهدوء وتواضع.
حتى تكون صديقاً على الإنسان أن يكون متسامحاً، عليه أن يملك قلباً متفهماً وطبيعة تتسم بالغفران.
على دراية بأن كل الرجال يتعثرون من وقت الى آخر، وأن الذي لا يخطئ أبداً لا ينجز في حياته أبداً.
حتى تكون صديقاً، على الإنسان أن يشد يديه بأيدي هؤلاء الذين يعملون من أجل المبادئ العظيمة، والأهداف والأسباب العظيمة أيضاً، عليه أن يضع قوته في دفع العجلة حتى يساعد في تحقيق الأهداف المشتركة.
لتكون صديقاً، على الإنسان أن يسير إلى أكثر من نصف الطريق مع زملائه، عليه أن يحييهم أولاً ولا ينتظر ليحيوه، عليه أن يطلق أشعة الروح التي تفيض بالخير والطيب.
حتى تكون صديقاً عليك أن تدرك بأنه ليس هناك إنسان على علم بكل الإجابات، وإن عليك إضافة كل يوم لتعلم كيفية الحياة على نحو ودي.►

ارسال التعليق

Top