• ٢٤ نيسان/أبريل ٢٠٢٤ | ١٥ شوال ١٤٤٥ هـ
البلاغ

الرحمة والسلام في شهر رجب

عمار كاظم

الرحمة والسلام في شهر رجب

شهر رجب، هو الشهر السابع من شهور السنة الهجرية وهو أحد الأشهر الحرم التي قال الله عزّ وجلّ فيها: {إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْراً فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ وَقَاتِلُوا الْمُشْرِكِينَ كَافَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَافَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ} (التوبة: 36). وخَصّ الله تعالى الأشهر الحرم بالذكر ونهى عن الظلم فيها تشريفًا لها، وإن كان منهياً عنه في كلّ الزمان.

كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إذا جاء شهر رجب جمع المسلمين حوله وقام فيهم خطيباً: «أيها المسلمون، قد أظلكم شهر عظيم مبارك، وهو شهر الأصب يصبّ فيه الرحمة على من عبده إلّا عبداً مشركاً أو مظهر بدعة في الإسلام». وهو من الأشهر الحُرم التي عظّمها الله تعالى. وهو الشهر الذي تشرّف بمناسبات جليلة، ففيه بعثة خاتم الأنبياء صلى الله عليه وآله وسلم، وفيه تشرّفت الكعبة الشريفة بولادة سيد الوصيين سلام الله عليه فيها فأطلق عليه أهل البيت عليهم السلام أنّه شهر أمير المؤمنين عليه السلام».

وهو شهر أحبّ الله فيه الصيام، فحدّثنا رسوله الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم عن فضل الصوم فيه بقوله: «ألا إنّ رجب شهر الله الأصم وهو شهر عظيم، وإنما سمي الأصم لأنّه لا يقاربه شهر من الشهور حرمة وفضلاً عند الله، ألا مَن صام من رجب يوماً إيماناً واحتساباً استوجب رضوان الله الأكبر، وأطفأ صومه في ذلك اليوم غضب الله، وأغلق عنه باباً من أبواب النار، ولو أعطي ملئ الأرض ذهباً ما كان بأفضل من صومه».

ارسال التعليق

Top