• ٢٥ نيسان/أبريل ٢٠٢٤ | ١٦ شوال ١٤٤٥ هـ
البلاغ

هل ألحق طفلتي بالحضانة؟

أسرة البلاغ

هل ألحق طفلتي بالحضانة؟

 

أشكركم على المجهود الجبار الذي تبذلونه والذي إستفدت منه شخصياً من نواحي عديدة، لدي إستفسار بسيط إذا سمحتم لي وهو لدي طفلة ستكمل السنتين عن قريب إنشاء الله وأريد أن ألحقها بحضانة لكي أتمكن من الإلتحاق بعملي فهل هذه السن مناسبة لكي ألحقها بالحضانة أم علي الإنتظار قليلاً وجزاكم الله خيراً.   الأخت الكريمة السلام عليكم ورحمة الله وبركاته تحية طيبة وبعد.. من المفضّل الإنتظار حتى إكمال الثالثة أو الرابعة، فإنّ مرحلة الطفولة الأولى لها دور كبير في بناء شخصية الطفل النفسية واستوائها وإستقرارها عاطفياً، وهو ما يؤكِّد حاجة الطفل إلى الأُم التي تغدق عليه بالدفء والحنان، وهناك حالة نفسية تُسمّى: (قلق الإنفصال)، ومن أسبابها إنفصال الطفل عن أُمّه مما يولد لديه قلقاً كبيراً، قد يمتد لبقية حياته، لأنّ الطفل لا يرى من دنياه سوى أبويه وأُمّه بالذات، لذا خصت الأُم بحق الرضاعة، وهي للبنت أكثر من الولد، لأنّها أكثر رقة وأرهف إحساساً. نعم، يمكن للأُم أن توفِّر في البيت أجواءً تعلِّم الطفل على الإنشغال واللعب بهدوء مما يعطي الأُم فسحة للعمل، ومما يساعد في ذلك إختيار الألعاب المناسبة لعمر الطفل، والتعامل بإعتدال مع الطفل، لا بإنفعال، سواء كان ذلك في الحبّ أو الغضب مما يجعل شخصية الطفل هادئة ومطمئنة، ومن ذلك عدم إظهار الخوف أو القلق على الطفل إذا كان وحيداً أو أنّه انتقل من مكان لآخر، لأن إنفعالات الأبوين، خصوصاً الأُم، ترتسم على صفحة نفس الطفل الصافية. ومن الأولى أن يتجنّب الأبوان أي جدال أو شجار أمام الأطفال لأنّ ذلك يلبد سماء الطفل بالغيوم ويعرضه للخوف والإضطراب. علينا أن نتذكّر أنّ الطفل ليس ملكنا وإنما هو أمانة الله بين أيدينا، ونحن الذين تسبَّبنا بمجيئه إلى الحياة، فينبغي أن نهيِّئ له الظروف المناسبة لكي يعيش سعيداً ونؤدِّ بذلك مسؤوليتنا ونحظى برضا الله تعالى لأنّنا حفظنا أمانته ورعيناها.

ومن الله التوفيق.

الأخت الفاضلة يمكنك الإطلاع إيضا على الموضوع التالي الذي تم نشره في صفحة لحواء قسم أمومة وطفولة بعنون:

(أوّل يوم لطفلكِ في الحضانة.. كيف تجعلينه يمر من دون مشاكل؟)

http://www.alblagh.com/woman/pages/tex.php?tid=194

ارسال التعليق

Top