• ٢١ تشرين ثاني/نوفمبر ٢٠٢٤ | ١٩ جمادى الأولى ١٤٤٦ هـ
البلاغ

يا تلكَ الأمَّةِ

أحمد عبدالرحمن جنيدو

يا تلكَ الأمَّةِ

مصباحٌ يخبو في العتمهْ.= والظلمةُ توغلُ في الظلمهْ.

وبـلادي تـحـفـرُ ذاكـرةً،= تـقـتـاتُ لـهـاثاً في الزحمهْ.

لا تـرسـمُ وجهَ طفولـتِها،= إلّا فــي مـأســاةِ الـلـكـمـهْ.

وصـغيرٌ يسـألُ عن لعبٍ،= فـيـلاقي الـنـارَ على سمّهْ.

كـنّـا أوتـاداً شـــــــامـخـةً،= صـرنـا نتمايلُ من نسمهْ.

نـتسـاقطُ أوراقـاً حـيـرى،= نـتـقـاتـلُ فـي عـمق الغمّهْ.

نـتـفـاخـرُ فـي جـــدٍّ وأبٍ،= كـانـوا مشـكـاةً فـي النقمهْ.

نـتـضـوّرُ جـوعاً أو عطشاً،= حـمـداً لله عـلـى الـنـعمهْ.

 فـي قـولِ الحقّ مـصائـبُنا،= ما أسـهلَ إلصاقُ الـتـهمهْ.

والمـوتُ تنامى في جـسـدٍ،= والأمّــةُ تـنـكـحُ بالأمّــــهْ.

وطـنٌ يـغـتـابُ طـهـارتَـهُ،= يـدعـو غـفـرانَكَ والرحمهْ.

ويـبـيـعُ ضـميـراً في ذلٍّ،= ويـقـولُ نـصـيـبـاً أو قـسمهْ.

ما أرخـص شـعباً مسلوباً،= يـتـراقـصُ حـبّـاً بالـلـطـمهْ.

فـيـؤلّـهُ شـيـطـانـاً خـوفاً،= يـتـنـعَّـمُ فـي نـعـلِ الجـزمـهْ.

في الجهلِ يعيشُ محاكمُنا،= وكـلابـهُ تـوصـفُــهُ حـكـمهْ.

يـتـفـتّـتُ أعـواداً عـصـفاً،= يـنـسى ما قـالوا عـن حـزمهْ.

فـيـبـولُ الحاكمُ في شـعبٍ،= فـترى القـسماتِ علتْ بسمهْ.

عـهـرٌ يـتــناوبُ فـي حـكمٍ،= يـتـفـوّهُ فـي نـبـلِ الحـشـمـهْ.

كـيف الأحلام غـدتْ عدماً،= مـازالـتْ تـخـنـقُـها الطغمهْ.

شـــعـبٌ عـربـيٌّ يـفـرحُـهُ،= جـنـسٌ كـرشٌ ثورُ التـخـمهْ.

يـتـثـاءبُ فـي قـرفٍ قــذرٌ،= ويـقـولُ: وصـلْـنـا لـلقـمّـهْ.

فـيـتـاجـرُ بالــدمِ مـمـحـونٌ،= ويـعـودُ يـنـاقــشُ بالـذمّــهْ.

ويـقرْفـصُ فوق رقابٍ كي = يـتـفلْسـفُ عن سببِ الأزمهْ.

يـتـكالـبُ، يـنهــشُ أثـداءً،= يـرمـي بـعـد الأكـلِ العـظـمهْ.

ويـســــــيـلُ دمٌ لـنـواجـذِهِ،= يـبـقـى، يتمصْمصُ بالـحـلمهْ.

ويـجـعْـجـعُ تـخـريفاً غـدَهُ،= ويـقـرّرُ فــرْقــتَـنـا لـــمّـــــهْ.

شــاذ ٌ يـنـهـالُ على طفلٍ،= بـمـؤخـرةٍ يـجـدُ الـلـثـمــــــهْ.

مـن أعـنـاقِ الـمـذبـوحِ أتـى،= لـصّـاً مـن مـجـزرةٍ هـمّـهْ.

يـتـعـاملُ مـع شــعـبٍ هزلٍ،= هـذا المـحـكـومُ بـلا قـيـمـهْ.

يـتـصـارعُ، يـهلـكُ مشـلولاً،= أقـصـى الأحلامِ هي اللقمهْ.

ويـفــرّقُ مجْـتـمـعـاً فــرقـاً،= يـتـبـجَّـحُ قـولاً عـن لـحـمـهْ.

والـغـــرُّ يـزوّرُ تـاريـخـــاً،= يـتـربَّـعُ فـي أعـلـى الـكومـهْ.

قــــــــومٌ ربّـــــاهُ خــــوّانٌ،= لا يـصـدقُ حـتّـى بالـكـلـمـهْ.

مـصـبـاحٌ يـوقـــدُهُ أمــــلٌ، = مـن أشـلاءٍ بـرقـتْ نـجـمــهْ.

والـحــــقُّ يـدومُ حـقـيقـتَـنـا،= مـهـما زادوا عـنفَ الصدمهْ.

وطـنـي من يـغـدقُ إشــراقاً،= فـي اللـعـنـةِ تـنـجـبُـنـا الأمّهْ.

مـن بـطـشٍ يـظـهرُ فارسُها،= بـمـحـبّـتِـنـا نــئـدُ الــرمّــــهْ.

وطـريـقُ الـنـصـرِ طويلٌ يا= جـرحـاً مـنـهُ نـورُ الـعـتـمـهْ.

ارسال التعليق

Top