1- قبل أن تقوم بأي عمل ما هي اعتقاداتك حول ما تقوم به؟
ماذا تعتقد عن هذا العمل الذي تقوم به؟ واجب، مهم، طيب، غير ذي قيمة.
ماذا تعتقد في نفسك؟ قادر، متقن، عاجز.
ماذا تعتقد عن الحضور؟ حضور فيه الخير والبركة، لا يفهمون شيئاً.
2- الأنظمة التماثلية:
جميعنا نعرف الأنظمة التمثيلية (البصري – السمعي – الحسي – السمعي)، ودورها الكبير في التأثير على الناس حيث يخزن الناس تجاربهم ومشاعرهم في الحياة بأحد هذه الأنظمة، فلو أخذنا البصري مثلاً فهو يخزن تجاربه وخبراته في الحياة على هيئة صور ويستقبل العالم ويتخيل المستقبل على هيئة صور فعندما تحدّثه عن ما تحس أو ما يقوله الناس وما تحدث به نفسك يكون التأثير عليه قليلاً بحسب غلبة نظامه التمثيلي المفضّل، وأغلب البصريين يحبون أن يروا الخطيب أثناء الخطبة.
3- أوضحت الدراسات أنّ عملية الاتصال تكون:
(7% كلمات و35% نبرة و65% حركات الجسم).
فهذا يعني أنّ الخطيب الذي يقرأ الخطبة بصوت واحد ونبرة واحد طول الخطبة وهو لا يتحرك يكون اتصاله مع المستمعين وتفهمهم للموضوع 7% لمن هو متنبه ومركز مع الخطيب ولم يشرد ذهنه، فعلى الخطيب أن يغير من نبرات صوته علواً وانخفاضاً مرة ويضغط على الكلمات والمقاطع المهمة ويتوقف أحياناً ويصمت قليلاً عندما يريد قول كلمة هي الأهم فعندما يصمت للحظات سوف يكون وعي الحضور جميعهم معه وكذا يحرك يده بالإشارة تأكيداً فمثلاً عندما يذكر لفظ الجلالة في سياق أكثر أهمية يرفع يده مشيراً إلى السماء، وتعابير الوجه يوظفها التوظيف الأمثل.
4- استخدام لغة ميتا ولغة ميلتون:
لغة ميتا: هي التي تستخدم في الأدلة والشواهد وذكر الإحصاءات والأرقام.
ولغة ميلتون: وهي التي تخاطب اللاواعي وتأثر فيه، وبراعتها في إدخال اقتراحات وافتراضات إلى اللاواعي بوجود الواعي الذي يسمح لها بالدخول دون معارضة فيقول مثلاً: الناس ممكن (وقفة) يعرفون أنّ أثر الصدقة الجارية يدوم ويدوم، فأنت تستطيع أن تتصدق ولو بالقليل، وغيرها من أساليب لغة ميلتون.
5- مواقع الإدراك:
التنقل بين مواقع الإدراك الزمانية والمكانية حيث يقوم الخطيب أو المحاضر بنقل الحضور عن طريق تخيل الأماكن والأزمنة المختلفة وكيف لو كانوا فيها، وهذا مما يغير وجهة نظرهم لما هم عليه الآن فمثلاً لو كانوا في عهد الرسول (ص) كيف كنا سوف نقوم الليل (وقفة) لماذا لا نقومه الآن، أو أحبتي (وقفة) أحبتي في الله تخيلوا لو أنّ الله – عزّ وجلّ – أنعم علينا ونحن الآن في الجنّة (وقفة) ونتمتع بنعيمها ونستلذ بملذاتها، ما هو الشيء الذي فعلناه في دنيانا وقبله الله تعالى منا وأدخلنا به الجنّة؟ (وقفة)، ونحن هنا الآن في هذا المكان لنفعل هذا العمل المقرب إلى الجنّة وإلى رضا الله سبحانه.
6- البرامج العقلية العليا:
يستخدم البرامج العليا وهي مهمة في الإقناع والتأثير والتحفيز وهي كثيرة والأفضل أن يركز الخطيب أو الملقي على برنامجين أو ثلاثة وهو يعد موضوعه ومن أهم البرامج الاقتراب والابتعاد فيقول في الصدقة مثلاً:
أحبتي ماذا بقي من أموالكم هل ما صرفتم فأبليتم أم ما ادخرتم عند الله، وفي برنامج المرجعية الداخلية والخارجية يوظفه حسب نوع الخطبة فمثلاً في الصدقة يتحدث مستخدماً المرجعية الداخلية والخارجية يقول:
كلّ العلماء أقروا بوجوب الصدقة وكلّ المسلمين بدأوا يتصدقون، وللمرجعية الداخلية وأنت أخي الكريم تعرف أنّ الصدقة الآن تجب وأنت وحدك الذي تعرف متى تتصدق.
7- المقدمة والخاتمة:
يجب على الخطيب أو المحاضر الاهتمام الشديد جدّاً بالمقدمة والخاتمة حيث براعة الاستهلال والختام، فهي أغلب ما يبقى في ذهن الحضور ويكون انطباعهم عن الموضوع وحكمهم على المتحدث غالباً من المقدمة والخاتمة ويحسن في الخاتمة أن تلخص الموضوع باختصار شديد.►
المصدر: كتاب كي نحيا/ دروس في فن التواصل وإدارة الذات
مقالات ذات صلة
ارسال التعليق