• ١٥ تشرين ثاني/نوفمبر ٢٠٢٤ | ١٣ جمادى الأولى ١٤٤٦ هـ
البلاغ

الإسلام (Islam)

شبّر الفقيه

الإسلام (Islam)

الإسلام مأخوذ من التسليم، والإستسلام يعني الإنقياد والإسلام من الشريعة إظهار الخضوع وإظهار الشريعة والتزام ما أتى به النبي (ص) والسلم: والإسلام قال تعالى: (ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً) (البقرة/ 208)، قال عني به الإسلام وشرائعه كلها ويقول الراغب الإصفهاني: والإسلام في الشرع على ضربين أحدهما دون الإيمان وهو الاعتراف باللسان وبه يحقن الدم حصل معه الإعتقاد أو لم يحصل وإياه قصد بقوله: (قَالَتِ الأعْرَابُ آمَنَّا قُلْ لَمْ تُؤْمِنُوا وَلَكِنْ قُولُوا أَسْلَمْنَا) (الحجرات/ 14)، والثاني فوق الإيمان وهو أن يكون مع الإعتراف اعتقاد بالقلب ووفاء بالفعل واستسلام لله في جميع ما قضى وقدر كما ذكر عن إبراهيم (ع): (إِذْ قَالَ لَهُ رَبُّهُ أَسْلِمْ قَالَ أَسْلَمْتُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ) (البقرة/ 131)، (إِنْ تُسْمِعُ إِلا مَنْ يُؤْمِنُ بِآيَاتِنَا فَهُمْ مُسْلِمُونَ) (النمل/ 81)، أي منقادون للحق مذعنون، له، والإنقياد مطلق في العمل والقول وهو ليس في جانب دون آخر فهو يشمل الشؤون الحياتية والأخروية، والإنقياد يقتضي وجود أمر واحد، وهذا يقتضي وجود نظام للحكم في الإسلام لإدارة شؤون الناس الحياتية.

المصدر: كتاب مفاهيم الفكر السياسي في الإسلام

ارسال التعليق

Top