• ٢٣ تشرين ثاني/نوفمبر ٢٠٢٤ | ٢١ جمادى الأولى ١٤٤٦ هـ
البلاغ

كلمة أحبك بعد الزواج

كلمة أحبك بعد الزواج

ما هو شعورك لو تلقيت رسالة من زوجك وبعد مرور سنوات على الزواج، يكتب لك فيها: أحبك؟
هل ستردين بالمثل وتعيشين لحظات من الرومانسية، أم ستشعرين بأنه يلف ويدور حول شيء أم يخفي عنك أمراً ما؛ فتنكدين حياته؟

حديث الطرشان
أم محمد، متزوجة من عشرين سنة، أدهشها السؤال وأجابت ضاحكة: من المؤكد أني سأرد على رسالته برسالة أكتب له فيها: هل أنت مريض اليوم؟
وتتذكر كيف كانت مكالمات ما قبل الزواج بالساعات وكلها حب وأشواق وتخطيط للمستقبل الجميل، أما بعد الزواج فأصبحت: «آلو وينك جيب معك خس وطماطم للسلطة»، أما بعد 20 سنة، فالهاتف يرن ولا من مجيب على الاتصال وكأنه «حديث الطرشان».
وتقول أم لجين، متزوجة منذ 7 سنوات: «فترة الملكة» هي فترة تمثيل الرومانسية والهدايا التي كثيراً ما تقل أو تتلاشى، فالبعض بعد الزواج يكتفي بالتعبير عن مشاعره بالكلام من دون هدايا، وفي مرة تلقيت رسالة من زوجي، كانت رقيقة على غير المعتاد، فنكدت عليه يومه كله، وأنا أتساءل عما يخفيه عني.

لا للرومانسية
حال الرجال لم يكن مختلفاً، فأبو سعيد، متزوج من 10 سنوات يقول: «هل أنا مجنون لأرسل مثل هذه الرسالة، بدونها ولا أخلص من ملاحقة زوجتي لي، وتتبعها لكل شاردة وواردة في حياتي». ويرد محمود ضاحكاً: «في مرة أرسلت لها رسالة، قلت لها إني مشتاق لها؛ فردت على الفور مرعوبة: هل تعرضت لحادث، أخبرني أين أنت، ومن يومها أبتعد عن الرومانسية في رسائلي».
أما الإعلامي عبد الله الضويحي، فيعلل الأمر قائلاً: «من الطبيعي أن يتغير نمط التعامل مع الأيام وتقدم العـمر وظروف الحياة؛ فوجود الأولاد وكثرة المسؤوليات، والسعي لتأمين مستقبل الأسـرة، كلها أمور تؤثر في طبيعة التعامل وصورته، على عكس فترة الخطوبة؛ التي تقل المواجهة فيها بين الطرفين، والحوار فيها لا يتجاوز الأمور العاطفية».

تكريس الحب
يقول المشرف التربوي عبد الله العريشي: إن أسباب التغير في المعاملة الزوجية كثيرة ومتعددة، حسب البيئة والمجتمع المحيط والثقافة والفكر الذي يحمله كل واحد من الزوجين، فسماع كلام الناس حتى وإن كانوا الأهل والمقربين، وسماع آرائهم في الطرف الآخر قد يؤثر على العلاقة، فضلاً عن ضغوط الحياة وانشغال أحد الزوجين بالعمل والمهام الاجتماعية الأخرى،.
وعلى الزوجين تكريس الحب بينهما عبر إعادة ليلة الزواج بتفاصيلها الجميلة في فندق أو منتجع يحبانه بين فترة وأخرى من السنة، مرة أو مرتين حسب وضعهما، وكذلك السرية في كل أمور حياتهما، وألا يطلعا على مشاكلهما أحداً مهما كان، وكذلك المصارحة في حال الخلاف والنقاش بأدب، والسكوت وقت غضب الآخر، وعدم مقارنة حياتهما بحياة الآخرين.

ارسال التعليق

Top