• ٢١ كانون أول/ديسمبر ٢٠٢٤ | ١٩ جمادى الثانية ١٤٤٦ هـ
البلاغ

المرأة القوية والرجل الخجول

المرأة القوية والرجل الخجول
يقولون إنّ القتال مذكّر، لكن الجبهة أنثى. والسلاح مذكر لكن المعركة أنثى!. وعلى رغم ذلك؛ما يزال دخول المرأة في أي مجال "خشن" من مجالات العمل يثير حفيظة المجتمع، بحجّة الحرص على صورة المرأة ومكانتها. فكيف إذا كانت المرأة تريد الدخول في المجال العسكري؟! وعلى الرغم من كل ما حققته التجربة النسائية من إنجازات، فهي مازالت موضع تشكيك في مجتمع لم يستطع تقبّل فكرة نجاح المرأة بشكل عام، فكيف إذا كان النجاح في ملعب الرجال؟ خصوصاً أن معظم المدافعين عن حقوق المرأة خارج المنزل، هم أنفسهم الذين يحاربون مطالبها وقضاياها من الداخل، ويرفضون دخولها في المجال العسكري لأسباب عدة، أبرزها بالطبع ضعف جسم المرأة وعدم قدرته على تحمّل الصعاب والآلام. وهنا ينسى الرجال ما تكابده المرأة من آلام الولادة مثلاً، طالما أن أحداً منهم لم يجرّب المخاض يوماً! وهناك من يحكم على المرأة بأنّها "جنس لطيف" لا يصلح لخشونة الحياة العسكرية، ولذلك فهم حريصون على أنوثتها، ويرفضون محاولاتها لدخول أي مؤسسة ذات طابع عسكري، وكأنّ أنوثة المرأة يمكن أن تتأثر بنوع الوظيفة، أو أنّ المرأة "كائن غبي" لا يميّز بين متطلبات الوظيفة وضرورات الحياة، أو أن ذكاءها أقل من أن يضعها في موقع "الجنس اللطيف"، حيث يجب أن تكون، في مقابل أن تنسى طموحها إلى أن تكون "المرأة الحديدية" الحازمة. فنحن في وقت يمكن القول فيه إن عبارة "وراء كل عظيم امرأة" قد انتهى مفعولها؛ بعدما سئمت المرأة أداء دور الظل في مجتمعها، وتريد أن تثبت كفاءتها في شتى الميادين.. شاء من شاء، وأبى من أبى! بالمناسبة، وعلى العكس مما يظن الكثيرون؛ فإنّ المرأة القوية هي التي تحبّ الرجل الخجول لأنّه مُخلص بطبيعته، ولن يفكر في خيانتها. كما أنّه لا يحب الكذب إجمالاً، ويُخبر زوجته بكل ما يحدث معه، ولا يخفي عنها سراً. وهو مصدر الأمان بالنسبة إلى المرأة؛ كونه أقل عرضة للتعرّف إلى نساء أخريات، ما يجعله موضع ثقتها العميقة والمريحة. وهناك نوع من النساء اللاتي يبحثن عن نوع من المغامرة والتحدي بخروجهنّ مع رجلٍ خجول، لأنّ ذلك يُجبرهنّ على الغوص في معرفة أعماق ذلك النوع من الرجال. لكن المهم، أنّ الرجل الخجول يعامل المرأة بحنان ورقة؛ ما يدفعُها إلى الوثوق به. وهو لا يتخذ قراراته بمفرده، بل يحتاج دائماً إلى الاستماع إلى رأي زوجته أو حبيبته. وهذا ما تحبّه النساء كثيراً؛ لأنّه من السهل على المرأة إسعاد زوجها الخجول بكلمات بسيطة، أو مجاملة لطيفة. في حين أنّ الرجل الجريء، والواثق بنفسه يتوقع من حبيبته، أو زوجته، أن تبذل جهداً إضافياً لإسعاده ونيل رضاه! ·       أجمل ما في الحب العنيف.. الرقّة المتناهية في التعامل! ·       المرأة التي تلاحق الرجل تخسره، فهو يكره الشعور بأنّه مُلاحَق.

ارسال التعليق

Top