• ٢٠ نيسان/أبريل ٢٠٢٤ | ١١ شوال ١٤٤٥ هـ
البلاغ

الجيل الثالث من الموجات فوق الصوتية الأفضل لشفط الدهون

الجيل الثالث من الموجات فوق الصوتية الأفضل لشفط الدهون

زيادة الوزن.. مشكلة كبيرة صارت تؤرق كثيراً من النساء، خصوصاً المشاهير، وهناك محاولات عدّة للتخلص منها وعن أساليب ذلك، وإقبال سيِّدات الشاشة على ذلك النوع من الجراحات. يُحدِّثنا جرّاح التجميل العالمي الدكتور حسن علي بمستشفى الأكاديمية الأمريكية للجراحة التجميلية في مدينة دبي الطبية.
يُوضِّح الجرّاح التجميلي العالمي د. حسن علي أنّ مشكلة زيادة الوزن من أكثر المشكلات شيوعاً في وقتنا الحالي، فهناك عديد من الأشخاص يحاولون التخلص منها بطرق مختلفة، كالحمية الغذائية أو ممارسة الرياضة، وأيضاً اللجوء إلى بعض التقنيات غير الجراحية مثل تقنية الفيلاشيب كعامل مساعد لنحت الجسم، ولكن عندما يصل الجسم إلى مرحلة مستعصية، خصوصاً إذا كانت التجمعات الدهنية في مناطق كالذراعين، فكلنا يعرف أنّ التخلص من التكتلات الدهنية في الأذرع تكاد تكون مستحيلة، وهنا يأتي دور أخصائيي الجراحة التجميلية وذلك عن طريق جراحة شفط الدهون.

- إقبال كبير من سيِّدات الشاشة:
يقول د. حسن علي إنه "خلال سنوات عملي الماضية كان وإلى الآن مازال إقبال سيِّدات الشاشة على هذه الجراحة هو الأكبر من نوعه وذلك لأن لشاشة التلفاز تأثيراً في شكلنا، خصوصاً أنها قد تزيد من الوزن أثناء الظهور عليها، وقد أجريت كثيراً من هذا النوع من الجراحات لسيِّدات بصورة عامة ولمشاهير الشاشة بصورة خاصة".
ويضيف: "عديد من التقنيات الجراحية يمكن إستخدامها لشد وتجميل الذراع، جميعهم لديهم نفس الأسلوب وهو سحب الجلد والصقل للجانب الخلفي من أعلى الذراع. يمتد نطاق الأساليب الجراحية من فتحة صغيرة إلى فتحات أكبر تمكن أن تمتد من الإبط حتى الكوع، ما جعلها الأقل رغبة لدى سيِّدات الشاشة وذلك لأن مثل هذه الآثار قد تظهر بصورة واضحة على الشاشة وأيضاً تقيدهن في إختيار الملابس".

- نتائج مذهلة:
ويضيف د. حسن علي: "اليوم مع تقدم العلم وتكريس الجهود في الدراسات العلمية في مجال الجراحة التجميلية، أصبحت تقنية الفيزر الحديثة هي الأكثر شيوعاً ونجاحاً.. فإنّ أساسها هي الموجات الصوتية التي تساعد في عمليات تنحيف وشد الذراع بدون فتح جراحي، وتعد الإختيار الأمثل لجراحي التجميل لأن هذه التقنية تكاد تكون غير جراحية، إذ إنّ الفتح أو الشق الجراحي لا يذكر وفي نفس الوقت تحقق نتائج مذهلة، والجيل الثالث من أجهزة الموجات فوق الصوتية يتمثل في الفيزر، تكبير الإهتزاز للطاقة الصوتية عند الرنين، تقنية الجراحة الصوتية".

- تجميل بدون ندب:
وبناءً على ممارساته في كل من الرياض ودبي وكراتشي، يقول د. حسن علي إستشاري الجراحة التجميلية: "هذه التقنية هي أقلهم من الناحية الجراحية مقارنة بالعمليات التقليدية ويمكنها تحقيق نتائج تجميلية بدون ندوب كالتي نراها بعد العمليات التقليدية، فالتقنيات السابقة: الجيل الأوّل والثاني من أجهزة الموجات فوق الصوتية التي كانت تستخدم في شفط الدهون كانت محفوفة بالمخاطر وفي الغالب كانت تؤدي إلى تأثيرات جانبية كالحروق الموضعية مثلاً. أمّا الجيل الثالث من أجهزة الموجات فوق الصوتية والمعروف بالفيزر، فتنبعث منه حرارة مضبوطة تحقق نتائج تجميلية ملحوظة بدون عوامل الأمان التي كانت تتخذ سابقاً مع غيره من الأجهزة".

- تفضيل الموجات فوق الصوتية:
ويفضل د. حسن علي إستخدام أجهزة الموجات فوق الصوتية مثل الفيزر لشفط الدهون خاصة في غالب عمليات الذراع.. الجهاز الجديد يذوب الدهون بفاعلية والتي يمكن أن تشفط بعد ذلك من الأماكن المرغوب إزالة الدهون منها بدون الحاجة إلى عمل شق جراحي كبير أو عملية جراحية، كما أنّ صقل الذراع يمكن أن يكون أكثر تحدياً في الجراحات التقليدية لأنّ الجراح ربّما يحتاج إلى عمل فتحة بطول الذراع لكي يحصل على نتيجة مُرضية. أمّا بإستخدام الموجات فوق الصوتية، فلا نحتاج إلا إلى فتحة صغيرة (2 مم تقريباً) هي المطلوبة لإدخال المسبار تحت الجلد لإتمام العملية.
ويُوضِّح د. حسن علي أنّ عمليات شد الذراع التقليدية يجب أن تكون للمرضى الذين يعانون من ترهُّل شديد في الجلد والذي يحتاج أن يزال من جوانب الذراع. في هذه الحالة تكون العملية التقليدية لشد الذراع هي أفضل إختيار، وخاصة إذا كان هناك كثير من الجلد يجب أن يزال وكثير من الأنسجة يراد صقلها يكون من الأفضل إختيار العملية الجراحية التقليدية.

- مميزات الفيزر:
ويُبيِّن د. حسن علي أنّ واحدة من أهم مميزات تقنية الفيزر على العمليات التقليدية هي أنّ نسبة تورم الأوعية الدموية تكون أقل.. فالمحافظة على الأوعية الدموية مهم جداً للمحافظة على سريان السوائل للأنسجة في مطقة العملية. وأنّه يمكن للجراح أن يعمل سطحياً دون إثارة هيكلة الأوعية العصبية. إضافة إلى ذلك، الحرارة المنبعثة من الموجات فوق الصوتية سوف تساعد في إنقباض الأنسجة المتسعة تحت الجلد وانكماش المكان المستهدف والذي ينتج منه مظهر مشدود ومصقول للذراع، لأنّ الفيزر يبعث حرارة داخل الأنسجة يلزم الجراح أن يكون حريصاً في ضبط القوة المناسبة لكل مريض على حدة، كما يجب أن يضبط القوة المناسبة طبقاً للمناطق المستهدفة وكمية الدهون المراد إزالتها. كما أنّ التحضيرات قبل أي عملية جراحية مهمة وضرورية للحصول على أفضل النتائج وإبقاء الأعراض الجانبية المحتملة إلى الحد الأدنى.

- إستشفاء سريع:
وعن شفط الدهون بالموجات فوق الصوتية، يُوضِّح جراح التجميل العالمي د. حسن علي أنّه يكون تحت تأثير مخدر موضعي وعند الإستخدام الأمثل لهذه التقنية يمكن أن تحقق نتائج تجميلية ممتازة بأمان وبأقل وقت مقارنة بالأساليب التقليدية.
وهذا الأسلوب يعتبر خاليا من الندوب ولأنّه لا حاجة لبقاء المريض بالمستشفى، فالعملية تعتبر إقتصادية من حيث التكلفة.
والتورم البسيط يعني وقتاً أقل في الإستشفاء، فالمريض يعود إلى منزله في اليوم ذاته ويمكن أن يعاود عمله في غضون بضعة أيام بعد العملية على النقيض تماماً من الأساليب التقليدية والتي تتطلب إقامة في المستشفى مدة أطول وأعراض جانبية أكثر.

ارسال التعليق

Top