• ٢٣ نيسان/أبريل ٢٠٢٤ | ١٤ شوال ١٤٤٥ هـ
البلاغ

للصداقة خطوط حمراء.. هل تتجاوزينها؟

للصداقة خطوط حمراء.. هل تتجاوزينها؟

قديماً قالوا: إنّ الصداقة حب بغير أجنحة! هي الوجه الآخر غير البراق للحب.. ولكنه الوجه الذي لا يصدأ أبداً! وجاء الباحثون الإجتماعيون وأضافوا شروطاً، أوّلها: كتمان حديث الخلوة، ثمّ المواساة عند الشدّة، وثالثها: إقالة العثرة، وصفات أخرى كثيرة.. نحن نقول: ما أجمل أن يكسب الإنسان حب الناس، ويعقد مع البعض منهم صداقات تُبنى على المحبة والاحترام والتضحية.. أمّا الأصعب، فهو استمرارها وبقاؤها مخلصة، لا تشوبها شبهة مصلحة أو نفاق أو مهانة! لذا فهناك حدود.. إشارات حمراء لا يجب على الصديق تجاوزها أو تخطيها؛ لتستمر الصداقة.. فهل تعرفينها؟

1- هل تحفظين لصديقتك الودّ والاحترام، وعلاقتك معها.. عن المزاح الثقيل والكلام الجارح؟

A) نعم           B) غالباً          C) أحياناً        D) نادراً

2- هل تتعاملين بأدب وتهذيب مع صديقاتك مهما بلغت علاقتك بهنّ؟

A) نعم           B) غالباً          C) أحياناً        D) نادراً

3- موت بعض الصداقات خير من بقائها على قيد الحياة، وهي إلى زوال عاجلاً أو آجلاً!

A) حقيقة        B) غالباً          C) أسعى لهذا             D) لا أعلم

4- هل تتعاملين معها بصراحة ووضوح ولطف ولين وحياء وتواضع.. تبتعدين عن الوقاحة وقلة الذوق؟

A) بالتأكيد       B) غالباً          C) أتمنى هذا             D) كثيراً ما أخطئ

5- هل أنت من الشخصيات اللوّامة، المتبرمة، كثيرة الحجج، مستكبرة، بخيلة، لا تعتذرين إن أخطأت في حق إحداهنّ؟

A) ليست شخصيتي               B) لا أضايق أحداً        C) أخطئ أحياناً          D) مع بعضهنّ فقط

6- هل تراعين في علاقاتك عموماً، الإبتعاد عن الأنانية وحبّ الذات؟ مبتعدة عن الغضب حتى لا تصبحي شخصية منبوذة.. يتجنّبها الناس؟

A) بجد واجتهاد          B) غالباً          C) أحاول كثيراً                     D) أميل إلى العصبية

7- صديقة تفرط في التواصل معك بشكل يهدد وقتك، ويؤثر على مصالحك؛ مستغلة طيبة قلبك وجمال روحك، وكأنك الخادمة المطيعة لها.. فماذا أنت فاعلة؟

A) أبتعد عنها             B) أنبهها         C) أسامحها مرّة وأحاسبها أخرى           D) أعاملها بالمثل

8- رأيت صديقتك على خطأ، تتهاون وتقلل من مشاعر صديقة أخرى بالمزاح أو الهمز واللمز، هل تسكتين على هذا الخطأ؟

A) لا أسكت   B) أشرح لها الخطأ       C) أنبهها أحياناً           D) لست مُعلمتها

9- يقولون إنّ الصديقة أداة توازن في حياة صديقتها، وهي صاحبة تأثير ونفوذ وسلطة أشبه بالصدر الحنون الذي تتكئ عليه الصديقة حين تمر بنكسبة أو محنة أو ضائقة.. ما رأيك؟

A) حقيقة        B) هو مفهوم الصداقة    C) أسعى لهذه الصفات D) ليس دائماً

10- الصديقة صاحبة الحكمة والعقل الرصين، ومَن تكون مع الله، وتحمل المحبة لك دون مصلحة.. خطوط خضراء تدفعك لصداقتها طول العمر، ما رأيك؟

A) هي حقيقة    B) مواصفات مثالية      C) أحلم أن أكونها         D) مواصفات صعبة

 

والآن اجمعي النتائج:

A هي الغالبية.. تلتزمين بالخطوط الحمراء

إذا كان الحب الصادق نادراً، فالصداقة الصادقة أكثر ندرة.. ورغم ذلك، فإنّ إجاباتك تقول إنك تراعين الخطوط الحمراء للصداقة، فلا تتجاوزينها، وإنك من الصديقات المخلصات والمحبات اللاتي يقدمنّ العون ويقفن مع الصديقة وقت الشدّة، على استعداد للتضحية من أجلها، وتحتفظين بسرّها، وتردين غيبتها، ولا تسخرين منها، على استعداد للتسامح والعفو إن أخطأت إحداهنّ في حقك بدون قصد، كل هذا تقومين به، حرصاً على علاقتك بصديقتك، ومحافظة عليها حتى تدوم.

كلمة: أنت على طريق الصواب، مدركة أنّ الصداقة تتبدد كالدخان في الهواء إذا تعدّيتِ حدودها قولاً أو فعلاً؛ فلم تراعي – مثلاً – مشاعر أو وقت أو حتى درجة حساسية صديقتك إزاء بعض الأمور.

 

B هي الغالبية.. تراعين أساسيات الصداقة

على علم بالخطوط العريضة لكل صديقة، وتدركين خطورة التجاوز، ولذلك تحملين مشاعر طيبة ومحبة صادقة وإخلاصاً وتضحية لصديقاتك، ولكن – للأسف – دون التزام كامل بعلامات الوقوع في المحضور، حيث تتمسكين برأيك مرّة وتعارضين رأيها، تغفلين حقها في التعبير أحياناً، تفشين – دون قصد – بعضاً من أسرارها، ويوماً تسخرين منها بهدف إشاعة جوٍ من المرح.. المواقف قد تبدو بسيطة؛ لكنها تحدث شرخاً في بنيان الصداقة.

كلمة: أنت التي تختارين صديقتك، وتفرقين بينها وبين الزميلة، وأنت مَن أردت أن ترافقك وترافقيها طوال رحلة العمر.. أشبه بفرد من العائلة، وربما كنت طبيبة نفس للبعض.

 

C هي الغالبية..؟ لم تلتزم بعد!

أنت تسعين للصداقة، تحلمين أن تدوم معك لسنوات وسنوات، قلبك متفتح لها، تعرفين أنها وجه من وجوه الحب التي لا تصدأ، وأنّ الصديقة هي المرآة التي تعكس صورتك وسماتك الخلقية والإنسانية الكريمة في عيون الناس، وهي لسانك الذي يتحدّث عنك.. ورغم كل هذه الأهمية لقيمة الصداقة، وأهمية الصديقة، فأنت لا تلتزمين بالخطوط الحمراء للصداقة دوماً، بقصد أو غير قصد.

كلمة: الأحجار الثمينة تُصان في مكان آمن؛ حتى لا يخدشها أحد، وتظل محتفظة ببريقها وقيمتها ويدوم فخرك بها، والصداقة أشبه بالجوهرة.

 

D هي الغالبية.. لا تعرفين حدودها!

يبدو أنك تخلطين بذهنك مُسمى العلاقات؛ فلا تفرقين بين علاقة الأخوّة والقرابة، أو علاقة الجيرة والزمالة وبين الصداقة.. هناك علاقات تمارسينها رضيتِ أو لم ترضي، وشخصيات لا تدققين في كل أخطائها، وربما كنت تغفلين عن الكثير من تجاوزاتها بحكم الأخوّة أو القرابة؛ لكن الصداقة تختلف، فهي تجمع بين أشخاص ربما كانوا من مشارق البلاد ومغاربها، أو جنسياتهم مختلفة، ولا يجمعهم دين واحد أو لغة واحدة، لهذا كان الحذر وكانت الحدود والإشارات الحمراء في علاقاتهم.

كلمة: الصداقة من المعاني السامية، والصديقة هدف جميل يسعى إليه كل إنسان للتمتع بها.. ومن أجل ذلك، عليك بذل المجهود والتعرُّف على خطوط الأمان التي تقربك من الصديقة، والأخرى التي تبعدك عنها.

ارسال التعليق

Top