• ٢٣ تشرين ثاني/نوفمبر ٢٠٢٤ | ٢١ جمادى الأولى ١٤٤٦ هـ
البلاغ

الحمل وفحص الأسنان بالأشعة

الحمل وفحص الأسنان بالأشعة
تميل دراسة أميركية إلى الجزم بأنّ النساء اللاتي يتعرضن لفحوص بالأشعة على أسنانهنّ معرضات مرتين أكثر لإنجاب أطفال قصار القامة. وحسب هذه الدراسة، فإنّ أشعة الفحص تلك تؤثر في الغدة الدرقية (وهي غدة موجودة في الجزء الأمامي من العنق وتتدخل في إفراز هرمونات مسؤولة عن نمو العظام). لهذا نصحت الجمعية الأميركية لطب الأسنان باستعمال واقٍ للغدة الدرقية وبزة من الرصاص، أثناء التعرض لهذا الكشف بالأشعة على الأسنان لدى المرأة الحامل. لكن من مضار هذه الدراسة أنها قد تجعل النساء يفكرن ألف مرة قبل أن يُقدمن على زيارة طبيب الأسنان، وهو أمر خاطئ تماماً. فزيارة طبيب الأسنان لا تتم فقط من أجل إجراء فحص بالأشعة، ولا تكون للعلاج فقط، بل أيضاً للوقاية، هذا عدا عن أنّه ليست هناك أي دراسة أخرى أثبتت ما جاءت به هذه الدراسة الأميركية، أو بينت أن هناك علاقة سببية بين أشعة الفحص على الأسنان وطول وحجم المولود الجديد. بالإضافة إلى هذا وذاك، فإنّه في الوقت الراهن، أصبحت عيادات طب الأسنان تستعمل الفحص بالأشعة الرقمية، وهي أشعة مئة مرة أقل إشعاعاً من الأشعة المتعارف عليها في الفحص. يبقى إجراء فحص طبي للأسنان مهماً حتى قبل الحمل. ويُفضل أن تَفحص المرأة، قبل أن تحمل، أسنانها ولثتها لدى طبيب الأسنان، وتزيل كل ما من شأنه أن يعكر صفو حياتها أثناء الحمل، من تسوس أو طبقة جيرية أو غيرهما، لأن هناك علاجات لا يمكن تلقيها أثناء الحمل، فهي تشكل خطراً على حياة الأُم والجنين، وأيضاً لكي تعرف الطرق الأمثل لوقاية نفسها والعناية بأسنانها خلال شهور الحمل التسعة. فبالفحص قبل الحمل تكون المرأة الذكية قد وفّرت على نفسها تحمل الألم، وعلى طفلها أضراراً هو في غنى عنها.

ارسال التعليق

Top