• ٢٦ تشرين ثاني/نوفمبر ٢٠٢٤ | ٢٤ جمادى الأولى ١٤٤٦ هـ
البلاغ

متاعب مولودك.. لها حل

منى أمين

متاعب مولودك.. لها حل

أم لأوّل مرّة.. الفرحة وقلة الخبرة تتصارعان في داخلها.. تراقب الصغير.. فهو في سنته الأولى عالم غامض.
كيف نعرف معالمه ونواجه مشكلاته الصحية؟ هذا اللقاء مع د. حمزة سيد الأهل – أستاذ طب الأطفال، وصاحب المؤلفات والدراسات الكثيرة في هذا المجال.. يجيب عن هذا السؤال:

• ماذا تفعل الأُم عندما تلاحظ أن طفلها لم يتبول أو يتغوط في اليوم الأوّل لولادته؟
أحياناً يتأخر التبول عند الطفل إلى يوم كامل، والمطلوب إعطاؤه سوائل مساعدة بين الرضعات مثل التيليو أو الينسون، وقد يتبول بعد ساعات من ذلك، وإذا تأخر تبوله يجب عرضه على الطبيب، كما يمكن تنبيه عملية التبرز بوضع لبوس جلسرين أطفال في فتحة الشرج مرات عدة، وإذا تأخر يجب عرضه على الطبيب فقد يكون السبب انسداداً في الأمعاء.
• إذا مال لون بشرة جلد الطفل إلى الاصفرار ماذا تفعل الأُم؟
الصفراء "الفسيولوجية" تصيب أكثر من 50 من الأطفال حديثي الولادة ولا تحتاج إلى علاج، أما إذا كانت غير فسيولوجية وارتفعت نسبتها إلى 20 في الدم أو أكثر، فإنها تترسب في خلايا المخ، وتؤدي إلى التخلف العقلي؛ لذلك يجب عرض أي طفل حديث الولادة يصاب بالصفراء في الأيّام الأولى من حياته على الطبيب فوراً، خاصة إذا كانت الأُم فصيلتها (سلبي RH)، أو إذا كانت فصيلتها (O) أو إذا سبق أن أصيب أحد أطفالها بهذا النوع من الصفراء، أو إذا كان يوجد في العائلة مرض أنيميا الفول، أو إذا أصيبت هي نفسها بالصفراء أثناء الحمل.
وقد يحتاج الأمر إلى تحليل الدم، ولا يجب الاعتماد على العين المجردة للحكم على نسبة الصفراء في الدم.
• أحياناً تخاف الأُم من الاقتراب من منطقة "السُرَّة".. هل هذا تصرف صحيح؟
المحافظة على نظافة السرة أمر مهم وضروري، ولذا يجب تنظيفها بالكحول الأبيض، ويستمر ذلك إلى أن تسقط، وتلوث "السرّة" بالميكروبات يكون بسبب عدم تنظيفها مما يشكل خطورة كبيرة على حياة الطفل، ولذلك يجب الاهتمام بتنظيف "السرّة" يومياً مرات عدة حتى تسقط.
• قد تلاحظ الأُم تورم الثدي في الطفل حديث الولادة، فماذا تفعل؟
يحدث تورم الثدي في حديثي الولادة ذكوراً وإناثاً بسبب الهرمونات التي تصل من الأُمّ إلى الطفل في أثناء فترة الحمل، وينتهي ذلك تدريجياً خلال أسبوعين أو ثلاثة دون علاج والخطأ الشائع هو أن تحاول الأُم – بكل أسف – عصر الثدي.
• طفل لا يحرك ذراعه اليمنى مثل اليسرى.. فلماذا؟
يجب التأكد من ذلك بعرض الطفل على الطبيب.. فقد يكون السبب شللاً وقتياً بأعصاب الذراع الذي لا يتحرك – ويحدث ذلك بسبب ظروف الولادة الصعبة – وبإشراف الطبيب وسوف تتحسن الحالة خلال أسابيع بمشيئة الله.
• ترتفع درجة حرارة الطفل ولا تجدي معها خافضات الحرارة بل تحدث تشنجات، كيف تتصرف الأُم؟
إذا ارتفعت درجة حرارة الطفل يجب أن تحرص الأُم على شيئين:
- العمل على خفض الحرارة.
- ملاحظة الأعراض المصاحبة لارتفاع الحرارة.
ويمكن خفض الحرارة من خلال الأدوية، لذلك يجب أن يتوافر في ثلاجة المنزل نوع من اللبوس الخافض للحرارة والمخصص للأطفال، من استخدام الماء البارد مثل: الكمادات الباردة، أو المروحة التي تؤدي الوظيفة نفسها، أو يكون الحمام البارد مفيداً إذا لم تحصل نتيجة من استعمال الكمادات لفترة كافية، ومن الضرورية التيقظ لأعراض الحمى الشوكية في حالة ارتفاع درجة الحرارة، وظهور الحالات التالية: التشنجات، الصداع الشديد، القيء، الدوخة.
وحين يحدث التشنج يوضع الطفل على بطنه فوق وسادة لمنع اختناقه على أن يكون رأسه في وضع جانبي مع محاولة تهدئته.
• تحاول الأُمّ مساعدة صغيرها على الوقوف.. فتلاحظ تقوس ساقيه.. فما العلاج؟
تقوس الأرجل يحدث بسبب لين العظام.. ويأتي عادة مع نهاية العام الأوّل، فإذا كان الطفل مصاباً بحالة لين عظام، فإنّ ذلك يظهر على هيئة تقوس بالأرجل لأنها هي التي تحمل الجسم، ولين العظام موجود في جميع عظام الجسم ويكون سببه نقص فيتامين "د" الذي يؤدي إلى نقص امتصاص الكالسيوم في العظام، وتصبح لينة وغير صلبة، وتتقوس الأرجل حين يبدأ الطفل في تحميل وزنه على رجليه مع بداية الوقوف والمشي، لكن التقوس يزول ويختفي تدريجياً مع نمو الطفل في الطول.
• عمره ثلاثة أشهر ويعاني من فتق في السرة، هل يحتاج لجراحة؟
لا تلزم الجراحة لأنّ فتق السرة يختفي خلال العام الثاني من عمر الطفل كما أنّ فتق السرة غير معرض للاختناق كما هو الحال مع الفتق الإربي الذي يحتاج لعملية لكنها بسيطة.
• أخيراً.. متى يلبس الطفل الحذاء وما مواصفاته؟
يؤدي الحذاء دوراً أساسياً في محاولات الطفل للمشي، وقد يؤدي لسقوط الطفل وانزلاقه، لذا يجب أن يتعلم الطفل المشي وهو حافي القدمين، وكذلك عند استعمال الحذاء من الضروري التأكد من أنّه مناسب لشكل وحجم قدم الطفل، بحيث لا يكون بكعب أو نعل يؤدي إلى التزحلق، والمشاية مفيدة في مرحلة ما قبل تعلم المشي لأنّها تسهل حركة الطفل وتمنحه الثقة بنفسه.

 

المصدر: مجلة المجتمع/ العدد 1378 لسنة 1999م

ارسال التعليق

Top