• ٢١ كانون أول/ديسمبر ٢٠٢٤ | ١٩ جمادى الثانية ١٤٤٦ هـ
البلاغ

4 خطوات قبل انتقاء اللوحة المناسبة للغرفة

سوزان صالح الميزاري

4 خطوات قبل انتقاء اللوحة المناسبة للغرفة

◄بعض اللوحات الفنّية يناسب المنازل العصرية، والبعض الآخر يلائم تلك الكلاسيكية، والأمر لا يرجع إلى تفاصيل العمل الفنّي فحسب، بل إلى خاماته وألوانه.

في ما يأتي، أفكار من الواجب مراعاتها، عند انتقاء اللوحات لغرف المنزل:

 

1- تحديد وظيفة اللوحة:

على كلّ راغب في اقتناء اللوحات بهدف تزيين جدران المنزل، أن يسأل نفسه الآتي: هل ستُمثِّل اللوحات عنصراً حيوياً في تصميم المنزل، أم هي جزء فرعي في الديكور، على غرار (الإكسسوارات)؟

في حال الرغبة في استخدام اللوحات كعنصر أساس في الغرفة، يجب التفكير بها أثناء مرحلة التصميم الأولى، ولاسيما أحجامها ومضامينها وألوانها والأماكن التي ستستضيفها (الجدار الرئيس في الصالون مثلاً)، وعمّا إن كانت ستملأ الجدار أم ستُقسِّمه لأجزاء. أمّا في حال اقتصر أمر اللوحات على لعب دور فرعي في التزيين، فيمكن أن نُركِّز حينئذٍ على نوع التصميم (كلاسيكي، مودرن...) وتفاصيل الغرفة، ومن ثمّ تحديد المكان المتوافر في فراغات الجدران لانتقاء الحجم.

 

2- مناخ الغرفة:

هل للغرفة التي ستستضيف اللوحات شرفة أو نافذة مفتوحة باستمرار؟ وهل هي مطلّة على واجهة بحرية أو شارع مكتظ يتصاعد منه الغبار؟

إنّ الإجابة على كلّ سؤال من السؤالين هامّة، نظراً إلى أنّ بعض اللوحات المجسّمة يحمل في تفاصيله أجزاء معدنية يتغيّر لونها مع رطوبة البحر، والبعض الآخر المعدّ من القماش قد يتأثر بغبار الشارع فيسود. ويجدر التأكد من الخبراء في الـ(غاليري الفني) من كيفية تنظيف اللوحات والعناية بها والأماكن الأفضل لوضعها.

 

3- هويّة اللوحة:

هل اللوحة تجريدية، أم هي طبيعية؟ في هذا الإطار، تدعو النصيحة إلى تجنُّب تعليق لوحات متحررة أو غير تقليدية في المجتمع على جدران الغرف الرسمية، فقد يشعر حضورها الضيوف بالإحراج أو الإرباك. ولذا على أصحاب المنزل أن يكونوا أكثر ذكاءً في التعبير عن شخصياتهم في كلّ غرفة، وبما يتلاءم مع وظيفة هذه الأخيرة.

 

4- الألوان والخامات:

إذا كان الأثاث ثريّاً في خاماته، ومشغولاً من الفراء أو المخمل السادة، فلربّما تناسبه لوحة قليلة الألوان، وغنيّة في ملمسها (رسم مجسّم مثلاً) أو بسيطة، وذلك حسب الدور المنوط بها في الغرفة، سواء كان هذا الدور بسيطاً أم هامّاً.

بالمقابل، إذا كانت الألوان تُميِّز الأثاث، فإنّ ألوان اللوحة هي جزء لا يتجزّأ من التصميم. كما أنّ اختيار اللوحة لجدار محدَّد، يُحتِّم تنسيق ألوانها مع المحيط الذي تحلّ فيه، وذلك للسيطرة على توازن الألوان في المكان.

 

5- قيمة اللوحة:

لا تعود قيمة اللوحة إلى إمضاء التشكيلي فحسب، بل لأنّها فنّ يدوي من عمل الإنسان يُفرِّغ حالةً نفسية ما، حبوراً أو كآبةً أو حتى سؤالاً. ولذا على مقتني اللوحة أن ينتقي اللحظة المناسبة، التي يكون مزاجه خلالها مناسباً لابتياع العمل الفنّي. فالمزاج والطاقة في وقتهما سيؤثِّران على ما سينجذب إليه من فنّ، بعيداً عن اقتراحات رأي مسؤولي الـ(غاليري). إن كانت اللوحة حزينة، فمن المتوقع أن تستفزّ المشاعر الحزينة كلّما نظر إليها أو أن تؤثِّر على مزاج العائلة من دون إدراك ذلك.►

ارسال التعليق

Top