نصائح إلى أختي المؤمنة..
1- كوني نجمة في السماء يتطلع إليها الجميع ويستضيء بنورها من سلك درب الرشاد والصلاح.
ولا تكوني كالطحالب الخضراء تعجب الناظر بسكونها وعند اقترابه منها يهوي إلى مستنقع الرذيلة والفساد.
2- كوني زهرة فواحة بشذى الفضيلة والأخلاق.
ولا تكوني صبيرة تتعايش مع الوحوش وذئبان الفلاة في أرض قاحلة خالية من ندى الإيمان.
3- كوني سفينة السلام والحب والحنان التي تبحر بالمسافرين إلى شاطىء البر والأمان.
ولا تكوني ضعيفة خاوية تكسرين عند أول موجة عاتية في بحر الحياة فهناك أمواج وصخور عديدة.
4- كوني مصدر اشعاع نور الإيمان في عيون الناظرين.
ولا تكوني الشرارة الأولى لإشعال فتيل نار الضلالة في نظر العميان (عمى البصر والبصيرة) في الدنيا والآخرة.
5- كوني طبيعية في كل شيء في المنظر والمظهر والسلوك.
ولا تكوني متصنعة في كل شيء كالدمية الصامتة تحركها أيدي خفية ناطقة من وراء الستار.
6- كوني أقوى من الحديد على أعداء الله واسرع من الريح إلى الطاعات واشد من النار بالمحافظة على نفسك ودينك وبيتك.
ولا تكوني كالعنكبوت يصطاد فريسته بخيوط واغراءات شديدة بينما قواعد بيته ضعيفة واهية ليس لها أساس متين.
7- كوني كالنبع الصافي بالعلم والمعرفة لكي يرتوي منه كل الشاربين للحقيقة.
ولا تكوني كالماء الأسن الذي يعيش عليه الطفيليون.
8- كوني كالشجرة الطيبة التي (أصلها ثابت وفرعها بالسماء تؤتي أكلها كل حين).
ولا تكوني كالشجرة الخبيثة التي (أجتثت من فوق الأرض مالها من قرار) جذورها متعفنة أوراقها يابسة تجتثها الرياح العاصفة.
9- كوني قائدة وقدوة لكل السائرات في درب الهدى لأن مثلنا الأعلى والقدوة الحسنة سيدة النساء فاطمة الزهراء – عليها السلام – وبنات الرسالة – عليهنّ السلام – فمن نورهن نقتبس وعلى دربهن نسير.
ولا تكوني قائدة الشر والفساد والافساد امثال "هند بنت عتبة" المسماة بـ(آكلة الأكباد) وامرأة أبي لهب المسماة في القرآن الكريم (حمالة الحطب) في جيدها حبل من مسد.
10- كوني السلك الموصل للشحنات الإيمانية إلى جميع أجهزة الجسم الطاهر.
ولا تكوني السلك الناقل للشحنات الكهربائية التي تجذب الجنس الآخر من خلال محطة إبليس المركزية.
أختي المؤمنة: يترك لك الخيار أما أن تكوني أو لا تكوني وفي الحالتين هناك نهاية للمطاف المؤدية للجنة أو النار.
بقلم: خادمة الزهراء (ع) أيمان العزاوي
لقاء صحفي مع ملكة الجمال:
أجرت إحدى الصحفيات في مجلة (أزياء المرأة) هذا اللقاء مع ملكة جمال الروح وسألتها قائلة: كيف أصبحت ملكة جمال العالم الإيماني؟ أجابت: بالدرر المكنونة المتناثرة من الكلمات الموزونة، لقد اخترت (لباس التقوى) لقوامي الممشوق وهذا الزي يستعمل قديماً وحديثاً ويتكون من مجموعة قطع وهي:
1- ثوب العفة 2- قميص الستر 3- أزاء الهيبة 4- حزام الأمان المصنوع من الإيمان 5- برقع الخشية من الله تعالى 6- جلباب العلم والمعرفة 7- وعلى رأسي وضعت (تاج الحياء) 8- وعلى عيني نظارة (غض البصر) التي تحميني من الأشعة الشيطانية المحرقة التي تؤدي إلى نار جهنم 9- حفظت بشرتي من التجاعيد عندما أجريت عليها دموع الخوف من الله عزّ وجلّ 10- استعملت (ريجيم القناعة لرشاقتي 11- حافظت على صحتي الجسمية والنفسية بالصمت إلا من ذكر الله تعالى 12- تزودت لسفري البعيد بخير الزاد (التقوى).
وفي نهاية اللقاء أقدم خالص الحمد والثناء وجزيل الشكر للباري عزّ وجلّ الذي (هَدَانَا لِهَذَا وَمَا كُنَّا لِنَهْتَدِيَ لَوْلا أَنْ هَدَانَا اللَّهُ) (الأعراف/ 43)، وآخر دعوانا أنّ الحمد لله رب العالمين وصلّى الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين وصحبه المنتجبين وسلم تسليماً كثيراً.
المصدر: مجلة المجتمع/ العدد 159 لسنة 2005م
ارسال التعليق