مواقف مستجدّة جريئة...

قبل خمسين عاماً، كانت الزوجة تعرف بالضبط ما هو متوقع منها، كما جاء به الكتاب الجديد بعنوان "دليل الزوجة الجيدة" The Good Wife Guide. ولكن في هذه الأوقات التي تحققت فيها المساواة بين الجنسين، هل تعرف العروس العصرية كيف تتصرف؟ طلبنا رأي الخبراء في ذلك... ويبقى على الفتاة المقبلة على اختتام مرحلة العزوبيّة، أن تطوّع الأفكار المطروحة فتأخذ القليل من الأمس والكثير من اليوم لتنعم بحياة زوجيّة سعيدة.

1-  غذاء الحُبّ:

قديماً تماماً مثلما لم يكن من المقبول تقديم بقايا الطعام المسخنة للضيوف، لم يكن من المقبول أيضاً تقديمها للزوج. قدمي له وجبة شهية مطهية في المنزل. فالساعات التي تقضينها في الطهي ستؤتي ثمارها حين يطلب المزيد!

الآن "لا تقضي ساعات يومك في المطبخ. إذا كنت تريدين تمضية سهرة لطيفة، اختاري وجبة جاهزة من مطعم قريب وموثوق به أو احجزي مائدة في مطعم رومانسي لكما. فالرجل لا يحترم المرأة التي ترضي كلّ نزواته الغذائية.

2-  اعرفي مكانك:

قديماً بعد الانتهاء من تناول الطعام تكون المائدة مليئة بالأطباق القذرة التي تحتاج إلى التنظيف، ولا يكون عملك قد انتهى بعد، إلا أنّ هذا ليس عذراً يسمح لك بالتخلف عن أداء مهامك كشريكة نشطة، حيث يجب أن تشتركي مع زوجك في محاورة محفّزة تتناول أخبار اليوم والأحداث العالمية، ولكن لا يجب أن تبدي ملمة كثيراً بأي موضوع معيّن. فالزوجة الجيدة تسأل رأي زوجها في جميع المواضيع، سواء الفكرية أم غير ذلك.

الآن "على الزوجة الجيدة أن تعرف مكانها دائماً، وهو إلى جانب زوجها، وليس أدنى منه أو وراءه".

3-  من الجيد التحدث مع بعضكما البعض:

قديماً بغض النظر عن مدى صعوبة يومك، لا تثقلي عليه بمشاكلك التافهة. فهو مضطر للتعامل مع ما يكفي من المشاكل في العمل، وهو يعتمد عليك لتكوني متنفساً له من مثل هذه المشاكل.

الآن "تحدّثي عن المشاكل الصغيرة، لأنّه إذا لم يتم مناقشة المسائل الصغيرة، سيتراكم الشعور بالاستياء".

4-  المنزل النظيف:

قديماً احرصي على أن يكون منزلك نظيفاً تماماً قبل موعد عودته للمنزل. انفضي الأثاث بصورة سريعة وتأكدي من إبعاد الملابس التي يجب غسلها أو كيّها بعيداً عن نظره. يجب أن يكون منزلك يلمع من كثرة نظافته حين يدخل إلى المنزل.

الآن "إذا كان كلاكما يعمل، لا تقومي بكلِّ الأعمال المنزلية. وظّفي خادمة أو تشاركوا في أداء الواجبات المنزلية. ويمكنك أن ترشي قليلاً من منظف الأثاث في الجو أمام الباب الأمامي قبل أن يدخل زوجك إلى المنزل".

5-  كوني أنيقة دائماً:

قديماً قبل أن يصل إلى المنزل بعد العمل، حوّلي نفسك من ربة منزل كادحة إلى ملاك ساحر. أعيدي وضع ماكياجك، وارتدي فستاناً يظهر محاسنك.

الآن "حافظي على حيوية حياتكما الحميمة بطرق مبتكرة، مثل ترك العمل مبكراً لكي تفاجئيه حين يعود إلى المنزل بملابس مثيرة".

6-  التشارك في المشاكل:

قديماً حين يدخل زوجك إلى المنزل، خذي معطفه أو أجلسيه على مقعده المفضل. قدِّمي له صحيفة المساء وشبشب المنزل وشراباً منعشاً لإراحته من التعب. وإذا كان يبدو متعباً دلّكي له قدميه أو كتفيه.

الآن "رتبي مواعيدك بحيث تصلان معاً إلى المنزل. دردشي معه لمدة نصف ساعة في مواضيع خفيفة لتخفيف تعب النهار، ثمّ تحدّثا معاً عن أموركما وما ترغبان بتحسينه في المستقبل".

7-  فوائد الابتسامة:

قديماً لا شيء أفضل من الابتسامة العريضة للترحيب بزوجك عند عودته من العمل. فحين ينظر زوجك إلى وجهك، سيعرف أنّ وجوده أفضل أوقات يومك.

الآن "في العلاقة الراسخة، من السهل جدّاً الترحيب ببعضكما بوجه خالٍ من التعابير. ففي حين أنّ هذا الوجه يعني أنّنا وجدنا شخصاً يمكننا أن نكون على طبيعتنا معه، ولكنه سرعان ما سيفتقد نظرة الحب التي كنت ترحبين به بواسطتها في أيام الزواج الأولى".

8-  الانفتاح:

قديماً حاولي إعفاء زوجك من التفكير بمشاكل الحياة الصغيرة. فإذا تمكنت من معالجة الأزمات الصغيرة دون إزعاج زوجك، سيساعدك في التعامل مع المسائل الأكثر إلحاحاً.

الآن "تشاركا معاً في آمالكما ومخاوفكما وأخطائكما دون الخوف من أن تحكما على بعضكما البعض. وإذا بدأتما حياتكما الزوجية على أساس إخبار بعضكما البعض بأي شيء، ستكون تلك بداية رائعة".

9-  علاقة متساوية:

قديماً حاجات الرجل بسيطة وطلباته قليلة. وفي هذه الحالة يجب أن يكون وضع سعادته أوّلاً متعة وليس واجباً. لا تتوقعي كلمات ثناء منه أيضاً، فدورك هو أن تجعليه يشعر أنّه مميز، وليس العكس.

الآن "دللا بعضكما البعض. فإذا صنعت له القهوة، فليحضرها لك المرة المقبلة. فإدراك كلّ منكما أنّ بينكما علاقة متساوية وأنّه لا يجب أن يتوقّع أي منكما من الآخر أي شيء دون أن يفعله الآخر له، هو ما يشكل الزوجة العصرية والزوج العصري".