• ٢٣ تشرين ثاني/نوفمبر ٢٠٢٤ | ٢١ جمادى الأولى ١٤٤٦ هـ
البلاغ

سمّعني.. أطربني

د‌. فوزية الدريع

سمّعني.. أطربني
  المعادلة سهلة جدّاً: حتى يعيش الرجل في سعادة مع زوجته، عليه أن يُسعدها.

إنّ إسعاد المرأة قد لا يكلف الرجل أي شيء سوى كلمات. نعم، المرأة يسهل اصطيادها بكلمة. والرجال يعرفون سحر الكلام وتأثيره، حتى يكاد الرجال يتخيلون المرأة سمكة طُعمها الكلام.

المرأة تحب المدح وتحب الرسائل والبطاقات والـ"مسجات"، بمعنى أنها تحب الكلمات. لذا، فأي صورة من صور إعطائها الكلمات سوف تسعدها. ولكن، لأنّ المرأة تحب الغموض والمفاجآت، فإن توصيل كلمات حب لها بطريقة فيها ابتداع وابتكار سوف يُسعدها أكثر.

وقد يحار الرجل ماذا ومتى وكيف عساه أن يقول. ودائماً يكرر هذا السؤال: ماذا أقول لها حتى تبقى تحبني؟

ما يلي قائمة بما عساكَ أن تقول من كلام فيه مدح يسعد المرأة، ويأتي بشكل تلقائي:

·      طبق المعكرونة رائع اليوم. كيف عملتِ صلصة الطماطم؟ إنها مضبوطة جدّاً.

·      في الصباح: صباح الخير يا حبيبتي. نعمة أنني أصبح وأبدأ يومي بوجهك الحلو.

·      قدمها لأصدقائك لو صادفتهم: هذه زوجتي.. نعمة من نعم حياتي.

·      أرسل إليها "مسج" وهي في العمل وأنت في العمل: لا تزال رائحتكِ منذ أمس في أنفي.

·      ضع لها رسالة أمام المرايا: صباح الورد.. انظري إلى المرايا.. أليس رائعاً أن تكوني بهذا الجمال؟

·      انظر إليها وأنت تخرج معها، وتنهّد وتظاهر بالحيرة وقل: لست أدري.. هل ذوقك في اختيار الفستان هو الرائع، أم أن جسدك الرائع جعل الفستان رائعاً؟

·      حين تسألك عن رأيك في شعرها قل: حلو، أي تسريحة عليك حلوة.. أو ليس رأسك الرائع هو الذي يحمل شعرك؟

·      حين تعود لاهثة لتضع لك الغداء، أمسك يدها وقل لها: ارتاحي قليلاً. مؤكد أنكِ تعبت في الشغل طوال اليوم.

·      تقدم ناحيتها وقل: أنا أشعر بأنكِ تعبتِ اليوم. لقد ملأتُ البانيو لكِ ماء ورغوة، اذهبي وتمتعي.

بالطبع، هناك رجال ليس فقط لا يقولون كلمة مدح، بل يكون اختصاصهم الذم، واصطياد السلبيات في المرأة. إنّهم رجال يذكرون للمرأة، وبشكل سيئ، حتى أمام الآخرين، عيوبها: "شعرك صار أبيض".. "ظهرت تجاعيد في جبهتك".. وغير ذلك من كلام سام. والمرأة غالباً تعرف أخطاء شكلها، وربما بشكل مبالغ فيه، فلا تحتاج إلى أن يذكّرها بها زوجها ويهز ثقتها بنفسها أكثر. بالطبع، مع هذا النوع السلبي من الرجال، هناك رجال عباقرة، إذا شعروا بأنّ الزوجة عندها نقطة ضعف، جعلوها تقتنع بأنها نقطة جمال.

لكن هناك حقيقة أخرى هي أن بعض النساء لديهنّ عيب فعلي، وليس مطلوباً من الرجل أن ينافق لو اضطر إلى الحديث عن هذا العيب. كلّ المطلوب منه أن يقول إنّ الأمر عادي، وإن عندها نقاط جمال أخرى. لكن، لو كان عيبها جلياً واضحاً، فمن حقه أن يمارس بعض الصدق، ولكن بشكل مخفف. مثلاً:

·      لو كانت مزعجة يقول: زوجتي اجتماعية انفعالية.

·      لو كانت بخيلة يقول: أحياناً هي اقتصادية.

·      لو كانت ترمي الكلمة عارية بلا مداراة يقول: صريحة أكثر من اللازم.

وهكذا تتأثر المرأة بكلمات الزوج عنها، وقابليتها لأن تكون أقوى إذا كان كلامه عنها لطيفاً.

ارسال التعليق

Top