◄يعد تجمُّع الأطفال في الحضانة، إضافة إلى تقلبات الطقس، من العوامل المساعدة على انتشار الإنفلونزا بينهم، وهناك أطفال يتأثرون مباشرة بالمرض، ولا يستطيعون مقاومته، وهم يشكلون أكثر من 95%، في حين أنّ أطفالاً آخرين تنتقل إليهم العدوى، ويستطيعون مقاومتها لعدة أيام، ولأنّ أجسامهم تختزن فيروس الإنفلونزا، فالأطباء يسمون هذه الحالة بـ"الإنفلونزا الصامتة".
وبرغم أنّ الطفل الذي يحتضن جسمه فيروس الإنفلونزا الصامتة يمارس نشاطه اليومي بشكل شبه طبيعي، فإنّ أعراض المرض تظهر عليك ولكن بشكل غير واضح، كأن يشعر بآلام خفيفة في الرأس، وتعرق قليل في الوجه والصدر، وارتفاع بسيط في درجة حرارة، وخروج رائحة كريهة من فمه.
وعلى الأُم أن تدرك أنّ جسم الطفل قد لا يستمر طويلاً في المقاومة، لذا عليها الإسراع في مساعدته على مقاومة المرض من خلال تناوله المزيد من السوائل الدافئة، والفواكه ذات اللون الداكن كالتفاح الأحمر أو العنب الأسود أو عصير الطماطم الطازج، المضاف إليه القليل من الملح وعصير الليمون.
كما على الأُم أن تمنعه من تناول الأطعمة ذات النكهات الحارة، أو "الشيبس"، أو العصائر المصنعة أو الأكلات السريعة أو المعلبة، أو أي نوع من الحليب المكتوب عليه (long life) أي الذي يمكن استخدامه لمدة ستة أشهر.
إضافة إلى ذلك على الأُم أن تعطيه حماماً دافئاً بحيث يتعرق جسمه، ثمّ تطعمه طعاماً سائلاً ساخناً، وتتركه ينام.
وإذا بدأ الفيروس يتطوّر ويهاجم جسم الطفل من خلال زيادة درجة الحرارة، وذبول في أجفان العينين، وعدم الرغبة في تناول الطعام، فإنّ على الأُم إعطاء طفلها الأدوية الخاصّة بخفض الحرارة، وأدوية أخرى لمقاومة الفيروس، وذلك لمساعدة جسمه على مقاومة المرض.►
مقالات ذات صلة
ارسال التعليق