احتفل عدد من سكان بلدة مثقلة بالديون في ضواحي العاصمة الإسبانية مدريد بفوزهم بالجائزة الكبرى في يانصيب عيد الميلاد (الكريسماس)أضخم يانصيب في العالم.
ومنحت بطاقات اليانصيب - الذي يتم سحبه في عيد الميلاد منذ 200 عام - جوائز تتجاوز قيمتها الإجمالية 2.5 مليار يورو (3.3 مليار دولار) وتبلغ قيمة أعلى جائزة من هذه الجوائز والتي تعرف باسم "إلجوردو" أربعة ملايين يورو. وينتمي الكثير من الفائزين بهذه الجائزة إلى بلدة ألكالا دي هيناريس.
أما أصغر بطاقات اليانصيب والتي تعرف باسم "ديسيمو" فتبلغ قيمة جائزتها عشر قيمة الجائزة الكبرى في حين كانت تكلفتها 20 يورو.
وكان ملايين الأسبان الذين يعيشون أوقاتا اقتصادية صعبة يأملون في الحصول على نصيب من جائزة إلجوردو أو "الجائزة السمينة" رغم أن معدل الإنفاق على يانصيب الكريسماس تراجع بشدة هذا العام.
والفوز بجوائز اليانصيب في عام 2012 يحظى بأهمية كبيرة ليس فقط بسبب معاناةإسبانيا من ثاني حالة ركود لها في ثلاثة أعوام وبلوغ معدل البطالة 25 بالمئة ولكن كذلك لأن عام 2012 هو آخر عام لن يدفع فيه الفائزون ضرائب على جوائزهم.
وقررت الحكومة الإسبانية المنتمية إلى يمين الوسط والتي اتخذت إجراءات تقشفية هذا العام لتقليص دينها العام أن يدفع الفائزون بالجوائز التي تزيد قيمتها على 2500 يورو نسبة 20 بالمئة منها للدولة ابتداء من العام المقبل.
وتباع بطاقات اليانصيب في آلاف الأكشاك الرسمية بأنحاء البلاد وغالبا ما تبيع الحانات والمتاجر المحلية بطاقات الجوائز الصغرى (ديسيمو).
وهذا اليانصيب الذي يرجع تاريخه لعام 1812 من التقاليد المهمة في عيد الميلاد بأسبانيا إذ يتشارك فيه الكثيرون في شراء بطاقة كاملة بقيمة 200 يورو وهي تكلفة أعلى بطاقة في اليانصيب.
وتراجعت مبيعات تذاكر اليانصيب بنسبة ثمانية بالمئة العام الجاري لتصل قيمتها إلى 2.47 مليار يورو مقارنة مع انخفاض نسبته 0.5 بالمئة في عام 2011.
وقالت متحدثة باسم الهيئة الوطنية لليانصيب في أسبانيا "لا عجب أن المبيعات انخفضت مع الأخذ في الاعتبار الوضع الاقتصادي الذي نمر به. نحن في أزمة وهناك أناس عاطلون ولا دخل لهم."
مقالات ذات صلة
ارسال التعليق