• ٢٠ تشرين ثاني/نوفمبر ٢٠٢٤ | ١٨ جمادى الأولى ١٤٤٦ هـ
البلاغ

المرأة.. مبعث العطف والحنان

عمار كاظم

المرأة.. مبعث العطف والحنان

المجتمع الإسلامي إذا استطاع تربية المرأة وفقاً للنموذج الإسلامي عندئذ ستنال المرأة مقامها الحقيقي الشامخ. وإذا تمكنت المرأة من بلوغ مراتب العلم والمعرفة والكمالات المعنوية والأخلاقية التي قررها الله تعالى والدين الإلهي لكلّ البشر ـ نساءً ورجالاً ـ بالتساوي فسوف تتحسن تربية الأبناء وسيزداد مناخ العائلة دفئاً وصفاء وسيشهد المجتمع تقدماً وستنفتح عقد الحياة بسهولة أكبر. أي إنّ المرأة والرجل سيزدادان سعادة. ليس الهدف اصطفاف المرأة في وجه الرجل. ولا هو تنافس عدائي بين المرأة والرجل. الغاية هي أن تستطيع المرأة السير والتحرك على نفس المنوال الذي يسير فيه الرجال فيكونوا شخصيات عظيمة. هذا شيء ممكن وقد تم تجريبه في الإسلام. ومن الأمور المهمة جداً تعلم أساليب العمل الصحيحة في داخل المنزل وخارجه من قبل المرأة. كما إنّ أهم شيء يحتاج إليه البشر هو الاستقرار. سعادة الإنسان تكمن في أن يأمن من التلاطم والاضطراب الروحي وتتوفر لديه سكينة النفس. وهذا ما تمنحه العائلة للإنسان، للمرأة والرجل على حد سواء. ولكن المرأة يكون دورها أكبر في جعل الاستقرار العائلي مستتب. وبالنسبة للرجل أيضاً فإنّ العودة إلى البيت والعيش في بيئة المنزل الآمنة إلى جوار امرأة عطوفة ومحبة وأمينة تعدّ من أسباب السكون والاستقرار. فالرجل يحتاج المرأة في بيئة العائلة من أجل الاستقرار والمرأة أيضاً تحتاج الرجل داخل مناخ العائلة وصولاً إلى الاستقرار كلاهما يحتاج الآخر لتحقيق السكون والاستقرار. العائلة قطب يجب أن تنمو فيه العواطف والمشاعر وتتفتح. يجب أن يرى الأطفال الحب والرعاية والملاطفة. فالمرأة هي ربة البيت ومركز المشاعر والعواطف التي هي بحاجة التجدد من أجل استمرار الأُسرة وبقائها ثابتة.

ارسال التعليق

Top