• ٢٤ تشرين ثاني/نوفمبر ٢٠٢٤ | ٢٢ جمادى الأولى ١٤٤٦ هـ
البلاغ

قراصنة الكمبيوتر يستهدفون أنظمة أبل

قراصنة الكمبيوتر يستهدفون أنظمة أبل

في إعلان غير مسبوق، كشفت شركة أبل للكمبيوتر والبرمجيات والأجهزة الجوالة عن اختراق قراصنة لكمبيوترات موظفين لديها تعمل بنظام ماكنتوش معتمدين على ثغرة أمنية استخدمت في الأسبوعين الماضيين لاختراق فيسبوك وتويتر إضافة إلى مؤسسات إعلامية أميركية.
وتمكن القراصنة من الوصول إلى كمبيوترات عاملين لدى أبل بعد زيارة هؤلاء لموقع مخصص بتطوير تطبيقات هواتف آيفون ومصاب ببرنامج خبيث مطور خصيصا لاستهداف الكمبيوترات التي تعمل بنظام التشغيل ماكنتوش.
وحسب بيان الشركة فإن حملة القرصنة هذه "تمثل أخطر هجوم إلكتروني تتعرض له" وأن أكثر من خدعوا هم المبرمجون الذين استجابوا لدعوة الدخول إلى الموقع المصاب عبر رابط بثه القراصنة.
البرنامج الخبيث الذي استخدم للهجوم على أبل كان مصدرا للقرصنة التي تعرض لها موقع فيسبوك للتواصل الاجتماعي وفقا لما أعلنت الشركة منذ أسبوع، وهو يعتمد على ثغرة أمنية في برنامج "جافا" التابع لشركة "أوراكل" والمستخدم كمكمل لمتصفحات الإنترنت لتعزيز قدراتها على تشغيل البرامج المتطورة.
وأشارت أبل في البيان الذي أصدرته أنها أخطرت جميع موظفيها لتعطيل برامج "جافا" على أجهزتهم إلى حين إصدار شركة أوراكل تحديثا يصلح الثغرة الأمنية فيه.
وذكرت شركة "إف-سيكيور" المختصة بأمن الكمبيوتر أن المؤشرات الأولية  تشير أن هدف القراصنة كان الوصول إلى الشيفرات البرمجية لتطبيقات أجهزة أبل الجوالة خاصة هواتف آيفون من أجل توسيع الهجوم إلى ملايين المستخدمين.
ورغم أن التحقيقات في مصدر الحملة مازال في بدايته، إلا أن البعض سارع لربطه باتهامات أميركية للصين بأنها وراء هجمات إلكترونية تم اقتفاء أثرها في الصين.

توتر صيني أميركي إثر هجمات إلكترونية
وجاء إعلان أبل عن الاختراق في وقت يتصاعد فيه التوتر بعد ادعاءات أميركية أن الجيش الصيني متورط في هجمات تجسس إلكترونية على مؤسسات أميركية.
وكانت شركة "مانديانت" الأميركية للحماية الإلكترونية كشفت الأسبوع الماضي ما قالت إنه أدلة على تورط الوحدة "61398" التابعة لجيش التحرير الشعبي الصيني ومقرها شنغهاي في الهجمات، ما دفع البيت الأبيض إلى التعبير عن قلقه لمسؤولين على أعلى مستوى بالحكومة الصينية بمن فيهم مسؤولون بالجيش من حدوث سرقات إلكترونية.
من جهتها ردت وزارة الدفاع الصينية، الأربعاء، قائلة "إن ما ذكرته الشركة الأميركية ما هو إلا اتهامات تفتقر إلى دليل فني ولا يمكن التعويل عليها" وفقا لما ذكرت رويترز.

سلسلة هجمات إلكترونية
ويبدو أن بعض الأنظمة الخاصة بشركات دفاع وغيرها من الشركات الكبرى التي تستخدم أنظمة ماكنتوش تضررت من هجوم إلكتروني مماثل وفقا لما ذكرت رويترز.
وكانت شركة فيسبوك أعلنت في 17 فبراير أن متسللين اخترقوا أجهزة الكمبيوتر المحمولة لعدد من موظفيها في الأسابيع الماضية، ولكنها أشارت أن أيا من بيانات المستخدمين لم يتعرض للسرقة.
وسبق ذلك إعلان الشركة المشغلة لموقع تويتر للتواصل الاجتماعي في مطلع فبراير أن قراصنة كمبيوتر مجهولين اخترقوا الموقع واستطاعوا الوصول إلى كلمات سرّ ومعلومات أخرى خاصة بحسابات نحو 250 ألف مستخدم، وأشارت الشركة حينها إلى أن الهجوم "ليس عمل هواة، وأن المهاجمين متطورون جدا".
وفي نهاية يناير الماضي اتهمت صحيفة "نيويورك تايمز" مخترقين صينيين بالهجوم على كمبيوترات صحفيين لديها وسرقة المعلومات الخاصة بهم إثر نشر الصحيفة تقريرا عن الثروة  التي جمعها رئيس الوزراء الصيني وين جيابو "بطريقة غير شرعية" وتقدر بعدة مليارات من الدولارات.

ارسال التعليق

Top