ليس من السهل التحدث في العلن وأمام عدد كبير من الناس، فأنت بحاجة إلى عناصر تمنحك الثقة بالنفس والراحة لبلورة الأفكار كما عليك الحفاظ على جمهورك يقظاً ومشدوداً إلى ما تقوله.
اعلم أنّك لست الوحيد الذي يخشى التحدث أمام الجمهور، ففي عام 2014 وجدت إحدى الدراسات أن الأميركيين يخافون بالدرجة الأولى من التحدث في الأماكن العامة، أكثر مما تريعهم الحشرات، والثعابين أو إبر الحقن. الفصاحة والجرأة اللتان يتطلبهما الخطاب في العامة يعدان مهارة أساسية لأي قائد يفرض احترامه. سكيب وايزمان، خبير التواصل في العمل، يقدم نصائح لتحسين مهارات الخطاب عبر موقع Business Insider إذ يعتبر أن الخطيب الجيد يتمتع بالصفات الأساسية الأربع التالية:
المتحدث عليه التكيف مع الجمهور
كلّ شيء يحتاج إلى حس صائب، على المتحدث الجيد أن ينقل شيئاً جديداً لجمهوره متبنياً وجهات نظره. ليس المطلوب تسليط الضوء على خبراتك ودرجات تعلمك، بل إعطاء الأمثلة ورواية النكات للتقرب من جمهورك وبناء جسر اتصال به.
الأمان والثقة أساسيان
يجب أن تُشعر من هو قبالتك بأنّك تمنحه أماناً وثقة، خصوصاً إذا كنت تتحدث إلى جمهور كبير وواسع لا يعرفك من قرب. لغة الجسد مهمة. كن حذراً للحفاظ على اتصال العيون مع جمهورك واعتمد وضعية منفتحة لإشراك المستمع واعط وزناً أكبر لحججك.
المتحدث الجيّد يجيد القص
جمهورك لا ينتظر منك إلقاء الدروس. خلال خطاب عام على المتكلم أن يعرف أسس السرد والقص. يمكنك عرض التعاليم الهامة والمعلومات الأساسية التي تودّ إيصالها بطريقة غير مباشرة ومحببة من طريق الروايات، يقول وايزمان.
الخطيب يكون صبوراً
عند التحدث أمام جمهور، فمن المهم بمكان ما أن تأخذ قليلاً من الوقت للراحة للسماح لهذا الجمهور بالتفكير في النقاط الرئيسية التي تثيرها، يوصي وايزمان. المتحدث الموهوب "يمسك أنفاسه وينتظر لحظات قليلة بعد المعلومات الهامة التي يوردها". يمكنه أيضاً أن يحثّ الجمهور على التفكير من خلال أسئلة يوجهها إليه كي يستطيع الحاضرون تحديد موقفهم من الكلام الذي يطرحه.
مقالات ذات صلة
ارسال التعليق