• ٣ كانون أول/ديسمبر ٢٠٢٤ | ١ جمادى الثانية ١٤٤٦ هـ
البلاغ

آخر وردات الحب أوّلها في دمشق

محمود محمد أسد

آخر وردات الحب أوّلها في دمشق
سفيرةُ عشقٍ لكلِّ النجومِ ، لكلِّ العواصــــــــــــــــــــــمْ ....
بيادِرُ حبٍّ تغرِّدُ للعاشقيـــــــــــــــــــن،
جوازُ العبورِ لتلك البلادِ المشعَّةِ حبّاً ونــــــــــــــــــورا ....
بيانُ الفصاحةِ ، عقد القصائدِ ، تهديك عطــــــــــراً
وأنت المسافرُ في حبِّها قبل فجر الـــــــــــــولادة ...                                                                                  = = = = = = =  جداوِلُ تغزِلُ للحبِّ والعاشقينَ رياضَ الجمــــــــــــــــــالِ ، نراها تنافِسً كلَّ النساءِ جمالاً وحسناً ،  وعلى كلِّ بـــــــــــــابٍ زهورُ محبّـــــَةْْْ ..... ترافق قلبي إليها ، وتَسْحَبُ منّي الشكـــــــــــوكَ ، أراها ربيعاً لكلِّ كتـــــــــاب ٍ وصيفاً سخيَّ الثمارِ لكلِّ ا لضيــــــــــــــــــوفْ ....                                               = = = = = = = بَدَتْ كالعروسِ ، تُزَفُّ إلى الحقِّ والحســـــــــــــــــــنِ ، تقرأ فيك اشتياق الحروفِ لكلِّ النقاطِ وكلِّ الخطــــــــــــوطِ ... هي الوجْدُ يبعَثُ فيك القصائدَ قبل انشغال الصبـــــــــــــــــــــاحِ ، هيَ الأنسُ مدَّ إليك الـــــــــــــــذراعَ ، ترفرِف للحبِّ ، تدعوكَ أن تستردَّ السَّــــــــــــناءَ ، وأن تقرأَ الشوقَ قبل انشطار الغيـــــــــــــــــــــــاب . هي الحبُّ والفكرُ ، منذا تراءى له الشوقَ أنثى ســـــــــــــــــــــــــرابْ .. ؟                                            = = = = = = = دمشقُ مدارِسُ للحبِّ والنـــــــــــــــــــــــورِ ، هي الماءُ والروضُ ، بوحُ الطفـــــــــــــــــولَةِ صدرُ الأمومَةِ ، حكمة كلِّ الشيــــــــــــــــــــــوخِ ونبض الزمانِ ، وأيُّ زمانٍ تصـــــــــــــــــــــــادق ؟؟؟ !                                          = = = = = = = دمشقُ البقاءُ إذا شطَّ فينا المــــــــــــــــــــــــزار .... دمشقُ الفتون ومأوى الأحبّــــــــــــــــــــه ..... ملاذُ الجمالِ المحمَّلِ شوقاً وعشـــــــــــــــــقاً ، وبابُ الخلاصِ لكلِّ مُخـــــــــــــــــاتِلْ ..... دمشقُ القبابُ ، ونزهَةُ عــــــــــــــــــــــابدْ ... ستشدو بعذبِ النداءِ إليــــــــــــــــــــــــــــك وأنت مســــــــــــــــــــــــــافرْ .... ستزرَعُ آمالَها في التســـــــــــــــــــــامُحِ ، تُنْهِضُ فيك اللَّباقــــــــــــــه ....                                        = = = = = = =  دمشقُ الطبيعةُ ترضى وتغضــــــــــــــــــــبُ ، تبكى ثلوجاً ، وتنسجُ للصيف ملتقيــــــــــــــاتٍ
تضاحِكُ شوق الأحبَّــــــــــــــــــــةِ ، والوقتُ أمسى زهــــــــــوراً ونبعا .... وتلك الموائدُ بين الضفافِ عيونٌ وذكرى مســــــــــــــــــافرْ ....                                      = = = = = = = نسائمُ تلك العرائـــــــــــــشِ .... في البيـــــــــــتِ والحيِّ ، تُهْدى ، وتقرَأُ نبضَ الســـــــــطورِ.... ودفءَ القصائِدِ في الصَّالحيّـــــــــــــــــهْ ... تساقيكَ كأسَ مناهــــــــــــــــــــا وذا قاسَيونُ يعاتِبُ غوطتَــــــــــــــها قبل شحِّ الينابيـــــــــــــعِ ، قبلَ ضنينِ النفـــــــــــوسِ ، والربوةُ المستباحةُ ترنو كطفلٍ يتيـــــــــــــــــمٍ                                      = = = = = = = دمشقُ الحجارةُ تقرأ فيك العقـــــــــــــوق .... أترسِلُ للشوقِ ألفَ رســــــــــــــــــــــاله ؟ أتكتُبُ للحبِّ ألف قصيـــــــــــــــــدة ؟ أتقرَأُ أوجاعَها للحضورِ الغيـــــــاب ؟ هيَ العزْفُ والنَّزْفُ ، واللَّحْنُ والشّحُّ والغيثُ للوافديـــــــــــــــــــــــــنْ .....            وللغائبيــــــــــــــــــــــــنَ ......                            وللحاضريـــــــــــــــــنْ .....

ارسال التعليق

Top