وتغرس الصفة الذوقية في النفس البشرية ميزة التسامح لتجعله مرغوباً ومحبباً عند الجميع. لكن كثيراً ما يتردد السؤال التالي: لماذا يترافق تعبير الأتيكيت دوماً مع مفهوم الجمال؟ ولماذا يجب على عارضة الأزياء أو ملكة الجمال أن تتحلى بهذا النمط الراقي من الديكور البشري الجميل والسلوك الإنساني المثالي؟. وبكل بساطة فإنّ الجواب يرجع إلى انّ الجمال لا يكتمل فقط مع الأناقة والرشاقة بل أيضاً مع حسن التصرف والسلوك الراقي. وأكثر الناس جمالاً هم الذين يحسنون تصرفهم إلى جانب ما يتميزون به من لمحة جمال. والأتيكيت هو قاعدة هامة يجب أن نستخدمها في حياتنا اليومية فننقلها من خلال الممارسة إلى أولادنا وذريتنا. وأي سلوك يمكن أن يسلكه الإنسان أو تصرف يبدر عنه يمكن أن يعكس صورة إيجابية أو سلبية عن ذلك.
والالتزام بأصول الأتيكيت في أي ظرف أو مكان يحمي صاحبه من الهفوات والإساءات لأن له طابعاً دولياً يمكن ممارسته في كافة الثقافات والمجتمعات. ومع ذلك يمكن الخروج في بعض الحالات عن قواعد الأتيكيت في حال تعارضت مع تعاليم الأديان أو العادات أو التقاليد. أو هددت قواعد الصحة العامة التي تفرضها الاتفاقات الدولية. ومن الضروري أيضاً أن تتوافق التصرفات الشخصية وقاعد الأتيكيت مع الآداب العامة حيث يتشارك الأتيكيت مع البروتوكول في صياغة الشخصية المثالية إذا ما أحسنت تلك القواعد والإجراءات في نمط حياتها. وهنا لابدّ أن نذكر ان من أهم السمات المميزة لعلم الأتيكيت أنّه ينظم سلوك الأفراد والجماعات في جميع الأحوال والمواقف التي تواجههم. ليس هناك أدنى شك في أن تطبيق مبادئ الأتيكيت يقدم الدليل القاطع على احترام الإنسان لنفسه وتقديرها.
فالإنسان مخلوق اجتماعي بطبعه وهو يميل إلى المشاركة والعيش ضمن الجماعات البشرية. ولذلك عليه أن يتعلم ممارسة السلوك السليم. والالتزام بالقواعد والمبادئ التي تنظم هذا السلوك. وفي هذا الإطار يمكن أن نتخذ شعار "السلوك الجيد يفتح لك أبواباً". دليل عمل ومنهج تعامل ثابت مع الناس لكسب ودهم وصداقتهم.
مقالات ذات صلة
ارسال التعليق