◄بعد عقد المقابلة الشخصية مباشرة قم بإرسال خطاب شكر لكلّ شخص قابلته، مع التأكد من كتابة أسماء الأشخاص بطريقة صحيحة واستخدام الألقاب الملائمة. ونحن ننصح أن تقوم بإرسال خطابات الشكر هذه حتى ولو لم تكن مهتماً بالوظيفة فقد تتقدم لنفس الشركة مستقبلاً أو يتم تحويلك إلى وظيفة أخرى.
ويجب إرسال خطابات الشكر هذه لكلّ نوع من أنواع المقابلات رغم اختلاف المحتوى. بالنسبة لمقابلات الاختيار عليك أن تشكر الشخص على مقابلته لك وتقديم الوصف الوظيفي لك، وعبِّر في خطابك عن اهتمامك بالأمر ورغبتك في العمل مع الشركة.
وإذا ما قمت بعمل مقابلة استكشافية ولم يكن هناك وظيفة محددة تتقدم لها فاشكرهم على ما قضوه معك من الوقت، واطلب منهم أن يتذكروك إذا ما ظهرت فرصة ملائمة. ولا تستخدم خطابات الشكر كوسيلة أخرى لعرض مؤهلاتك؛ لأنّ الخطاب يجب أن يكون قصيراً وموجزاً.
تمرين:
عندما تقوم بطباعة سيرتك الذاتية فاشتر المزيد من أوراق الطباعة لاستخدامها في طباعة خطابات الشكر وأي مراسلات أخرى؛ بحيث تخرج طباعة السيرة الذاتية وأي مراسلات أخرى بصورة محكمة وكأنّها وحدة واحدة.
وعادةً ما يقولون لك بعد المقابلة إنّك ستتلقى خطاباً أو اتصالاً هاتفياً في غضون وقت معين؛ بحيث تعلم بالنتيجة، وعليك ألا تقوم بالاتصال بالشركة في هذه الفترة. وضع في اعتبارك أنّ هناك العديد من الأسباب التي قد تؤدي إلى تأخير قرار الشركة. ويجب أن تلتزم أنت من جانبك بهذه المدة الزمنية. وقد تكون فترة التأخير هذه فترة بطالة لكن عليك أن تتحلى بالصبر. وإذا مضت هذه المدة ولم تتلق أيّ اتصال منهم فيمكن أن تتصل أنت بهم لتعرف موعد الوصول إلى القرار.
وإذا تلقيت خطاباً أو اتصالاً يفيد برفض طلبك فمن المقبول أن تقوم بالاتصال على من قابلت لأخذك في الاعتبار في فرص أخرى مستقبلية. ولا تستفسر عن سبب عدم اختيارك؛ لأنّ ذلك قد يؤدي إلى غضب مسؤول التوظيف، وقد تفقد فرصة العمل هناك للأبد. ومن الحيل التكتيكية التي يلجأ إليها العديد من طالبي العمل الاتصال قبل أن يسمعوا الخبر لإبلاغ مَن قابلوهم أنّ لديهم عرضاً من جهة أخرى، وأنّهم يرغبون في سماع ردٍّ منهم في الحال. ولا بأس من فعل ذلك إذا رأيت أنّ هذا يفيدك؛ خاصة إذا كانت الشركة في حاجة شديدة لخدماتك. وإذا كان الأمر كذلك فقد تضطر الشركة إلى اتخاذ قرارها في شأن تعيينك وإلّا فلن يكون لهذا الأسلوب أي فائدة. وقد يحدث أن يقوم بعض المتقدمين للوظائف بتنفيذ هذا الأسلوب ويقوموا بالاتصال بمن قابلوهم للحصول على قرار سريع في شأنهم فلا يهتم بطلبهم هذا. وهناك آخرون يرون أنّ على المتقدم لوظيفة ما أن يحدد الشركة التي يفضل أن يعمل فيها ثم ينتظر قرار هذه الشركة في شأنه. وعلى أي حال فإنّ القرار يرجع لك في النهاية فقرر ما تراه ملائماً لحالتك.
ولو أنّ لديك عرضاً آخر بالفعل فقد يسألونك عن تفاصيل هذا العرض، بما في ذلك الراتب والامتيازات الأخرى. ويمكن أن تبدأ الشركة في مساومتك وتقديم عرض أفضل مما هو لديك وقد تهنئك على حصولك على هذا العرض وتختار شخصاً آخر غيرك.
يُعد وقت الانتظار بعد عقد المقابلة عند البعض من أسوأ الأوقات التي تمر عليهم في مجال البحث عن الوظائف؛ فالجلوس إلى جانب الهاتف انتظاراً للرد يجعل اليوم يبدو أطول ويضعف الأمل مع مرور الأيام. وربما يكون من عقدوا معك المقابلة مشغولين في مقابلة عناصر لوظائف أخرى إضافة إلى وظيفتك؛ لذا يجب ألّا تبدو شغوفاً أكثر من اللازم، بل اصبر على أمل أن تسمع أخباراً سارّة.. اصبر على أمل أن تسمع أخباراً سارّة.►
المصدر: كتاب التحضير للمقابلة الشخصية
مقالات ذات صلة
ارسال التعليق