• ٢٠ تشرين ثاني/نوفمبر ٢٠٢٤ | ١٨ جمادى الأولى ١٤٤٦ هـ
البلاغ

مزيداً من الحبّ والاحترام إلى المسنين في يومهم العالمي

عمار كاظم

مزيداً من الحبّ والاحترام إلى المسنين في يومهم العالمي

يحتفل العالم في الأول من شهر أكتوبر باليوم العالمي للمسنين، والذي يأتي كلّ عام ليجدد العرفان ويرد الجميل للآباء والأجداد، ولكلّ يد سعت وعملت لبناء الأوطان، ثم شاخت وأصبحت بحاجة لمن يمد يده إليها ليعينها على تحمل بقية الطريق، خاصة وانّها تشهد تغيرات صحية ونفسية واجتماعية واقتصادية على مستوى المسن نفسه وعلى أسرته والمجتمع بشكل عام.

يتم تفعيل اليوم العالمي للمسنين للاحتفال بالمسن كمشارك فعال وعنصر هام في المجتمع والاهتمام بقصص النجاح التي مروا بها، والتجارب التي يمكن الاستفادة منها.

في اليوم العالمي للمسنين، من المهم لفت الإنتباه إلى هذه الفئة العمرية التي ساهمت في تنمية المجتمعات وقدرتها على مواصلة المساهمة، وتتلخص أهداف هذا اليوم العالمي في...

   - التوعية بأهمية الرعاية الوقائية والعلاجية لكبار السن.

   - تعزيز الخدمات الصحية والوقاية من الأمراض، وتوفير التكنولوجيا الملائمة والتأهيل.

   - تدريب الموظفين في مجال رعاية كبار السن.

   - توفير المرافق اللازمة لتلبية إحتياجات كبار السن (كدور العجزة).

    - حث المنظمات غير الحكومية والأسر، لتقديم الدعم للمسنين لإتباع أسلوب صحي جيد.

   - التعاون بين المؤسسات الحكومية والأسر والأفراد لتوفير بيئة جيدة لصحة ورفاهية المسنين.

إنّ اليوم العالمي للمسنين يهدف الى تذكير الناس باحتياجات المسنين وواجباتهم تجاههم، مع تدريب الموظفين في مجال رعاية المسنين، وتشجيع الأطباء على التخصص في مجال طب الشيخوخة. وكذلك توفير المرافق اللازمة لتلبية احتياجات المسنين، والتوعية بأهمية الرعاية الصحية الوقائية والعلاجية للمسنين.

وأيضاً يهدف إلى حث المنظمات غير الحكومية للاهتمام بالمسنين، وإلقاء المحاضرات وكتابة المقالات لتوعية الناس (مهنيين وغير مهنيين) بالتغيرات الجسدية والنفسية الطبيعية التي تحدث مع التقدم بالسن والأمراض الجسدية والنفسية التي يصاب المسنون بها أكثر من غيرهم من باقي الفئات العمرية المختلفة والعمل على تنظيم المؤتمرات وورشات العمل في هذا المجال.

فرعاية المسنين، حقّ مكفول شرعاً في عنق الشباب والمجتمع، حقٌ وديْنٌ يجب الوفاء به. حقٌ لطائفة من الناس أفنت عمرها وقدمت الكثير في شبابها وعندما اعتراها الضعف، ظلم كبير التخلي عنها، بل وجبت رعايتها بكل امتنان وتقدير، وكما يدين المرء يدان.

إن كلّ ما يريده المسن من مجتمعه هو أن يمنحه الحبّ والاحترام والتقدير والكرامة، وتوفير الرعاية الصحية السليمة له، إذ يعتبر طول العمر إنجازاً من انجازات الصحة العامة، وليس مسؤولية اجتماعية واقتصادية فقط. وفي هذا اليوم العالمي نتعهد جميعاً بضمان رفاه المسنين، والاستفادة من مشاركتهم الهادفة في تنمية المجتمع، كي نتمكن جميعاً من الاستفادة من معارفهم وخبراتهم.

ارسال التعليق

Top