1- بمعنى الرحمة: وذلك في قوله تعالى: (أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ) (البقرة/ 157)، قال القرطبي في تفسيره: "وصلاة الله على عبده: عفوه، ورحمته، وبركته وتشريفه إياه في الدنيا والآخرة"، وقال: "وكرر الرحمة لما اختلف اللفظ تأكيداً، وإشباعاً للمعنى".
2- بمعنى الثناء والدعاء والرحمة والاستغفار، وذلك في قوله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ) (الأحزاب/ 56) الآية. قال البخاري: "قال أبو العالية: صَلاةُ الله ثَناؤُهُ عليه عند الملائكة، وصلاةُ الملائكةَ الدُّعاءُ".
3- بمعنى الدعاء والاستغفار، وذلك في قوله تعالى: (وَصَلِّ عَلَيْهِمْ إِنَّ صَلاتَكَ سَكَنٌ لَهُمْ) (التوبة/ 103).
ومنه قوله تعالى: (وَمِنَ الأعْرَابِ مَنْ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَيَتَّخِذُ مَا يُنْفِقُ قُرُبَاتٍ عِنْدَ اللَّهِ وَصَلَوَاتِ الرَّسُولِ) (التوبة/ 99). ومعنى (وصلوات الرَّسولِ): استغفاره ودعاؤه.
4- بمعنى القراءة، وذلك في قوله تعالى: (وَلا تَجْهَرْ بِصَلاتِكَ وَلا تُخَافِتْ بِهَا وَابْتَغِ بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلا) (الإسراء/ 110).
5- بمعنى صلاة الخوف، وذلك في قوله تعالى: (وَإِذَا كُنْتَ فِيهِمْ فَأَقَمْتَ لَهُمُ الصَّلاةَ) (النساء/ 102).
6- بمعنى صلاة العيد. قال تعالى: (فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ) (الكوثر/ 2).
7- بمعنى صلاة الجمعة: وذلك في قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ) (الجمعة/ 9) الآية، أجمعت عبارات المفسرين على أنّ المراد بالصلاة في هذه الآية هي صلاة الجمعة.
8- بمعنى صلاة السفر، وذلك في قوله تعالى: (وَإِذَا ضَرَبْتُمْ فِي الأرْضِ فَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَقْصُرُوا مِنَ الصَّلاةِ) (النساء/ 101).
9- بمعنى صلاة الجنازة، وذلك في قوله تعالى: (وَلا تُصَلِّ عَلَى أَحَدٍ مِنْهُمْ مَاتَ أَبَدًا) (التوبة/ 84) .
10- بمعنى صلاة الجماعة، وذلك يدل عليه قوله تعالى: (وَإِذَا نَادَيْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ اتَّخَذُوهَا هُزُوًا وَلَعِبًا) (المائدة/ 58)، ذكر المفسرون نقلاً عن الكلبي قال: كان منادي رسول الله (ص) إذا نادى إلى الصلاة وقام المسلمون إليها قالت اليهود: قد قاموا لا قاموا، وصلوا، لا صلوا، ويضحكون على طريق الاستهزاء، فأنزل الله هذه الآية.
11- بمعنى صلاة الأُمم الماضية، وذلك يدل عليه قول الله تعالى: (وَأَوْصَانِي بِالصَّلاةِ وَالزَّكَاةِ مَا دُمْتُ حَيًّا) (مريم/ 31).
12- بمعنى الإسلام، وذلك يدل عليه قول الله تعالى: (فَلا صَدَّقَ وَلا صَلَّى) (القيامة/ 31).
13- بمعنى كنائس اليهود، وذلك يدل عليه قول الله تعالى: (وَلَوْلا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيرًا) (الحج/ 40).
14- بمعنى الدين، وذلك يدل عليه قول الله تعالى: (قَالُوا يَا شُعَيْبُ أَصَلاتُكَ تَأْمُرُكَ أَنْ نَتْرُكَ مَا يَعْبُدُ آبَاؤُنَا) (هود/ 87).
15- بمعنى صلاة العصر، ويدل عليه قول الله تعالى: (تَحْبِسُونَهُمَا مِنْ بَعْدِ الصَّلاةِ) (المائدة/ 106).
*أستاذ التفسير بجامعة أم القرى
المصدر: كتاب تأمُّلات في فضل الصلاة ومكانتها من القرآن والسنّة
مقالات ذات صلة
ارسال التعليق