من الأخطاء التي يقع فيها كثير من المديرين والقادة، هو بحثهم عن أشخاص يتوافقون مع توجهاتهم ووجهات نظرهم.
ولقد أثبتت التجارب أنّ هذا ليس بالأمر الرشيد، فالفريق الفعال هو الذي يحتوي على أشخاص مختلفين، يحمل كل فرد منهم سمات وصفات مستقلة عن الآخر.
يحتاج القائد أن يستعين بأشخاص مبتكرين يخالفونه في التوجهات والأساليب، كي يجددوا روح الفريق بشكل دائم.
وهناك بعض الأصناف التي أرى أهمية تواجدها في فريق العمل، ومنها:
1- العملي المنفذ:
يؤمن بأهمية الإنجاز، حاسم وسريع في إتخاذ القرارات، يتمتع بشخصية متميزة قوية، فعال، مخلص، يمكن الاعتماد على أدائه.
2- الكمبيوتر:
هذا هو قاعدة بيانات الفريق، شخصية تحب جمع المعلومات، والتأني قبل إصدار القرارات، يمتاز بالصبر والحذر، ويجب أن يدرس الموقف جيِّداً قبل اتخاذ قراره.
هذا الصنف مهم في الفريق لأنّه يريك الوقائع بشكل منظم وحقيقي.
3- الشخصية الإدارية:
هذا العضو يعطي العملية الإدارية الاهتمام الأكبر، تجده مهتماً بسير العمل، وإعداد التقارير، والتأكيد من أنّ الخطط تسير بشكل منظم، هذا الصنف مهم جدّاً في تنظيم العمل، وإعادة عجلات الفريق إلى القضبان مرة أخرى إذا ما جنحت أو خرجت عنه.
4- الكاريزما:
وهو عضو يتمتع بحضور طيب، شخصيته جذابة، معروف بأنّه مهذب ولطيف، يحبه أفراد الفريق ويطيعونه.
لذا يكون من السهل جمعهم وتحفيزهم من خلاله، وهذا العضو بالغ الأهمية في فريقك.
5- المبدع الخيالي:
هذا العضو يتمتع بخيال خصب، ودائماً ما يثري الفريق بأفكار ورؤى جديدة وخلابة.
أهمية هذا العضو تنبع من كونه كالرئة التي تكسر حدة ونمطية الأفكار، وتغذي روح الفريق بما هو خارج عن حدود المألوف.
هذا الشخص تجده واسع الرؤية، يرى الصورة الكلية الشاملة أكثر من رؤيته الأمور البسيطة.
أي من هؤلاء الخمسة تجده في فريقك؟ إنّه لمن الإبداع أن ينضم تحت لوائك مجموعة مختلفة متباينة المواهب والقدرات، والأكثر إبداعاً أن تنجح في توظيفهم بشكل عملي وفعال في خدمة الفريق.
بالطبع ليس الأمر سهلاً، لكنه في المقابل سيعود بفائدة كبيرة جدّاً على الفريق.
ومن الأخطاء التي دائماً ما تتكرر أن يحاول القائد جمع فريق عمل متشابه في أفكاره ورؤاه وأطروحاته، مما يجعل أفق المجموعة محدوداً، ويطرد من سمائهم طيور الإبداع والابتكار.
المصدر: كتاب سلسلة النجاح/ 21
ارسال التعليق