• ٢٩ آذار/مارس ٢٠٢٤ | ١٩ رمضان ١٤٤٥ هـ
البلاغ

قدرة القائد على تحديد وجهته

تأليف: إلوود. إن. تشابمان/ ترجمة: مفيد ناجي

قدرة القائد على تحديد وجهته

◄لو فكرت قليلاً في القادة الذين تُعجب بهم لو جدت أنهم يتميزون عن غيرهم بشيء هام، ألا وهو أنهم بتصرفاتهم وأعمالهم يزرعون في الناس حب اتباعهم. فالقادة العظام لا يكتفون بالأمر الواقع، بل إنهم يتحركون حركة دائبة يحسنون ويتطورون ويمتدون إلى مناطق جديدة.

ومما يميز هؤلاء القادة أن أهدافهم واضحة ومحددة، كما أن تطورهم له وجهة محددة أيضاً، وهم يعرفون إلى أين يتجهون. ويمكنك كأحد العاملين مع القائد أن تشارك في وضع خريطة جديدة لمناطق جديدة. وتعتبر هذه العملية مثيرة حقّاً. إن العنصر الأساسي هنا هو أن القائد لديه تصور معين يصبو إلى تحقيقه.

ولكي تكون قائداً حقيقياً، لا بد أن يكون لديك حس بما هو هام وحس بالكيفية التي تطور بها مجالات عملك. وعليك أن تتذكر أنه إذا كانت أهدافك ترتكز على اهتماماتك الشخصية فلن يكون لدى العاملين معك الحافز الكافي لا تباعك إلى نهاية الطريق، ومن جهة أخرى عندما يرى فريق عملك أن وجهتك تحقق مزايا معينة، طاقاتهم جميعاً ستنصب على دعم الأهداف التي تسعى إلى تحقيقها.

وقد يقول بعض المدراء: إنه ليس في وسعهم وضع تصور مستقبلي لتطوير دوائرهم؛ لأن ذلك من اختصاص القادة. وعلى أية حال، عليك أن تحدد ملامح مستقبلك بنفسك وإن لم تفعل فسيحدده لك الآخرون. تذكر دائماً أن القادة الذين تعجب بهم قد غيروا الأسلوب الذي كانت تدار به الأمور سابقاً.

وعندما ترسم صورة هدفك الأكبر يمكنك وضع الاستراتيجيات اللازمة لتحقيقه. ولا بد أن يكون التركيز هنا على الكيف أكثر منه على الكم. ويبدو أنه خلال العقد أو العقدين الماضيين كنا نمجد القرارات التي تركّز على الكم، مما جعلنا نركّز جزءّاً كبيراً من وقتنا على الحسابات الكمية.

إلا أنه يجب عليك أن تتذكر أن تصوراتنا لا يمكن تحديدها من خلال الحسابات الكمية الرقمية. لذلك يجب التركيز على الأهداف الأهم التي ترسمها هذه الرؤية. ►

 

المصدر: كتاب تعلم القيادة

ارسال التعليق

Top