• ٢٩ آذار/مارس ٢٠٢٤ | ١٩ رمضان ١٤٤٥ هـ
البلاغ

الأسرة نبض الحياة في المجتمع

عمار كاظم

الأسرة نبض الحياة في المجتمع

هي الخلية الأساسية في المجتمع وأهم جماعاته الأولية، تتكون من أفراد تربط بينهم صلة القرابة والرحم، تساهم الأسرة في النشاط الاجتماعي في كلّ جوانبه المادّية والعقائدية والاقتصادية. ولأهمية الأسرة وتأثيرها المباشر على المجتمع خصص يوم عالمي للأسرة، يحتفل به في الأول من كانون الثاني في الأمم المتحدة وفي الدول المختلفة كيوم عالمي للمشاركة وللسلام. في هذا اليوم، الأفراد والعائلات يتشاركون في الطعام مع أصدقائهم كما تقدم ضمانات شخصية بعدم العنف ونشر رسالة التشارك والسلام. كما تعتبر الأسرة كالخلية الحية، وهي كيان لمجتمع لما يحيط بها من التيارات المختلفة كالفساد والانحلال والانهيار، وكلّ هذا له أثر كبير في تهديد المجتمع كلّه، فإنّ لكلّ فرد فى أسرته دوره الفعّال في كيان هذه الأسرة حيث أنّه يتأثر بها، أو تتأثر به والأبوة اليقظة هي القلب المفتوح لحماية أبنائه وما تعنيه من بناء مستقبلهم فإحساس الأبناء بالحب قد يحميهم من أي انفعال عاطفي طائش يمكن أن يعرضهم للهلاك. فإنّ الأباء في حاجة دائمة للالتزام والانضباط ولا تتسيب الأمور. وواجب على الأبناء اتباع خطوات آبائهم وملامح سلوكهم فإنّ الآباء هم القدوة والمثل بالنسبة لهم يتبعون ويقلدون تصرفاتهم وصفاتهم الضمنية التي تحملها كلماتهم ومعاملاتهم كما ويؤثر ذلك تأثيراً مباشراً على حياة الأبناء ويحددوا أساليب سلوكهم، فإنّ البداية لتأثير الأسرة في أبنائهم تبدأ من بداية حمل الأم، كما وإنّ أي موقف قد يمر به الابن في مرحلة الطفوله قد تؤثر فيه وقد تترك آثاراً في الملامح الشخصية قد تظهر في معاملاته وسلوكه وقد تسعاده إما على النجاح أو قد تؤدي به إلى الفشل، كما أن للجو العام الذى يعيش فيه وما يحمله من مشاعر تقبل أو رفض ومشاعر محبة أو الجحود فيها أو الفتور في هذه المشاعر فإنّ هذا كلّه يمكن أن يطبع علامات على شخصيته المسؤولية الأسرية. ويجب على الوالدين أن يكونوا على وعي كامل بالمسؤولية، وعلى وفاق في الحياة الزوجية، كما من المفترض أن يطلب من الابن الأشياء التي في مقدرته عملها. وهي أهم وأخطر مؤسسة تربوية في المجتمعات، ففي أحضانها يبدأ النشء بتعلم مبادئ الحياة، والأسرة هي عبارة عن مجموعة من الأفراد يجمع بينهم رابط مقدس وهو الزواج، ونتيجة هذا الرابط تمتد الحياة من خلال الأطفال الذين يواصلون مسيرة الحياة.

وظائف الأسرة:

هناك مجموعة من الوظائف الملقاة على عاتق الأسرة وهي على النحو التالي:

التربية الجسمية والصحّية: وذلك من خلال توفير الاحتياجات الغذائية الصحّية، وتعوديهم على القيام بكلّ ما هو صحّي ومفيد لهم.

التربية الأخلاقية والنفسية: ويكون ذلك من خلال غرس المبادئ الإسلامية الصحيحة في نفوس الأبناء، وتربيتهم تربية تقوم على الأخلاق الحميدة، واتباعهم لجميع العادات والتقاليد والقيم الموجودة في المجتمع الذي يعيشون فيه.

التربية الدينية: يجب أن يربى الطفل منذ نعومة أظافره على العقيدة الإسلامية، والطريقة التي يجب أن يتعامل بها مع الآخرين سواء من أبناء عقيدته أو من الديانات الأخرى.

التربية الترويحية: وهذا النوع من التربية يقوم على استغلال أوقات فراغ الأبناء، في القيام بالأمور التي تعود بالنفع والفائدة عليه وعلى غيره.

ارسال التعليق

Top