• ٢٦ كانون أول/ديسمبر ٢٠٢٤ | ٢٤ جمادى الثانية ١٤٤٦ هـ
البلاغ

النجاح في التعليم يترتب عليه شروط

أسرة

النجاح في التعليم يترتب عليه شروط

السلام عليكم
ما بعرف ليش بخش ان الله مش موفقني بالتعليم وانه الله ما بيحبني ما بعرف ليش هل هو احساس وهل دخل التوفيق بالاجتهاد؟
نحن نؤمن بأن الله تعالى هو الذي يقدر الأرزاق للناس وهو ولي التوفيق ولكن الله تعالى وضع قوانين وسنن للطبيعة يتم من خلالها النجاح والتقدم.
ومن هذه السنن أنّ (من جّد وجد ومن زرع حصد) فإذا ماواصل الانسان سعيه وزاد من جهده فإنه سيكتب له التوفيق بإذن من الله ويتقدم في حياته: في علمه وعمله.
ولكن أحياناً قد يخطىء الانسان في تهيئة مقدمات العمل المطلوب أو يشتبه في تحصيل أسبابه فلايصل النتيجة، لذا فمن المهم أن يتبع الانسان الوسائل الصحيحة ليصل الى مطلوبه، قال تعالى: (وأتوا البيوت من أبوابها)..وقد روي في تأويل الآية: أي أتوا الأمور من وجهها.
وفي موضوع التعليم، فلابد من اختيار الوقت المناسب للمذاكرة وتركيز الذهن فيها بإبعاد الملهيات والأفكار المشتة للتفكير، ولابد من إعادة الدرس وتنظيم المطالعة منذ أول السنة، ومراجعة الدرس باستمرار,والانتباه الى المعلم في الصف، وغير ذلك مما يساهم في نجاح التعلم وزيادة الحفظ.
بقي أمر وهو إن الناس لم يخلقوا كلهم ليكونوا متعلمين ودارسين في الجامعات، فهذه فكرة خاطئة في مجتمعاتنا حيث يتجه الجميع للتعليم الجامعي وغالباً نحو الدروس النظرية، فمن الناس من له الاستعداد للعمل والقابلية على الابداع في مجالات الحياة العملية فإذا ماأتجه نحو العمل المهني أو التجاري تجده يتطور ويتقدم وقد يحقق إنجازات يعجز غيره عن تحقيقها.
لذا يجب على الانسان أن يعرف نفسه وماينفعها ومايضرها، ويكتشف قابلياته وكوامن طاقاته، وبالتالي يتجه نحو الميدان الذي يستطيع فيه أن يظهر إمكانياته ويطورها.
أخيراً يجب أن نعلم حقيقة مطلقة هي : (ان الله لطيف بعباده)
وهو الرحمن الرحيم، فهو يحب كل الناس,وإذا كان الإنسان يشعر بأن الله لايحبه، فهو خاطىء، وعليه أن يعيد النظر في نفسه,يصلحها ويقربها من ربه، من جهة، ومن جهة أخرى ينظر الى رحمة الله التي وسعت كل شيء، وهو القائل جلّ شأنه :(قل ياعبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لاتقنطوا من رحمة الله إن الله يغفرالذنوب جميعاً إنه هو الغفور الرحيم) (الزمر/53).

ارسال التعليق

Top