• ٢٩ آذار/مارس ٢٠٢٤ | ١٩ رمضان ١٤٤٥ هـ
البلاغ

اليوم العالمي للعمل الإنساني

عمار كاظم

اليوم العالمي للعمل الإنساني

يحتفل العالم في يوم التاسع عشر من شهر أغسطس كيوماً عالمياً للعمل الإنساني، وذلك تكريماً لأرواح العاملين في مجال المساعدات الإنسانية الذين قدموا أرواحهم فداءً للواجب. وهو أيضاً مناسبة مكرّسة للاحتفاء بالإنسانية، وبالروح التي تدفع الأشخاص إلى مد يد المساعدة إلى من هم بحاجة إليها، حتى في أصعب الأوضاع وأخطرها، معرّضين حياتهم للخطر في أغلب الأحيان.

الهدف من هذا اليوم هو التذكير بالوحدة الإنسانية في إطار التنوع، وضرورة احترام الاتفاقات الدولية، مع رفع مستوى الوعي بأهمية هذه القضية، وكذلك الحث على مبادرات لتقليص حجم المعاناة والتخفيف منها.  فالعمل الإنساني التطوعي هو عمل نبيل تحث عليه جميع الأديان السماوية بلا استثناء، كيف لا وهو يدل على عمق الرحمة والعطف على الضعفاء والفقراء والمهمشين وغيرهم الذين ألجأتهم الظروف والكوارث والحروب والنزاعات الى ذلك العيش المرير والتهجير.

ومن فوائد العمل الإنساني التطوعي تعلم العمل ضمن فريق، واكتساب مهارات وخبرات جديدة، خدمة للمجتمع، واكتساب صداقات ومعارف، والانتشار في بناء علاقات إنسانية متنوعة. وهو أيضاً مجال رحب لاستقطاب الشباب في عمل مفيد ونافع يشغل بعضاً من أوقاتهم، وينمي عندهم الشعور بالمسؤولية. ومن فوائده أيضاً أنه يخفف العبء على الحكومات والقطاعين العام والخاص من ناحيتين اقتصادية واجتماعية، ويساعد أكثر على التماسك بين فئات المجتمع المتعددة.

الإنسانية من القضايا التي حرص الإسلام على التأكيد على أهميتها في كثير من النصوص والأدلة، فمن ثمرات إنسانية الإسلام اليانعة مبدأُ الإخاء الإنساني، إنه مبدأ قرَّره الإسلامُ، قال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا﴾ (النساء/ 1).

ومن المهم في هذا اليوم تكريم إسهامات العاملين في المجال الإنساني التي تُبذل في سبيل خلق عالم تسود فيه مظاهر الإنسانية، ودعوة شعوب العالم كافة إلى منح العاملين في المجال الإنساني حق الوصول الآمن وضمان سلامتهم لإيصال المساعدات المُنقذة للحياة للأشخاص المستضعفين دون أي استثناءات.

ارسال التعليق

Top