• ٢٠ تشرين ثاني/نوفمبر ٢٠٢٤ | ١٨ جمادى الأولى ١٤٤٦ هـ
البلاغ

حزب الدعوة الإسلامي ينعى الحاج كاظم عبدالحسين

حزب الدعوة الإسلامي ينعى الحاج كاظم عبدالحسين

 

بسم الله الرحمن الرحيم

(مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ ۖ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَىٰ نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ ۖ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا) صدق الله العلي العظيم.

بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره ومليئة بالأسى والحزن العميقين ننعي وفاة الرجل المؤمن الكريم المحسن الكبير الأب الحنون الحاج كاظم عبدالحسين الذي وافاه الأجل يوم الثلاثاء في دولة الكويت عن عمر ناهز 86 عاماً، تغمده الله بواسع رحمته ومغفرته ورضوانه وأسكنه فسيح جناته مع الأنبياء والأولياء والشهداء والصالحين.

كان المرحوم مثالاً للخلق الكريم وطيب القلب ونبيل اللسان، محباً للخير، دائم العطاء، وكان في طول حياته مؤيداً وداعماً لمراجع الدين العظام، وقد حظي بثقتهم المطلقة ووكالتهم في الأمور الشرعية، وقد منحه آية الله العظمى السيد أبوالقاسم الخوئي (قدس سره الشريف) الوكالة العامة، وعيّنه عضواً في الهيئة التأسسية لمؤسسة الإمام الخوئي العالمية، كما حظي بالتقدير والاحترام من سائر مراجع الدين العظام، وكانت له علاقة خاصة مع المرجع السيد الشهيد محمد باقر الصدر (قدس سره الشريف) والمرجع الفقيد السيد محمد حسين فضل الله (قدس سره الشريف).

لقد تميّز الفقيد بالإيمان القوي، والتصدي المقدام الشجاع رغم المخاطر، والوعي المبكر، والتواضع، والسماحة، والنشاط في العمل، والعطاء، والتضحية بعيداً عن الإعلام والإدعاء والرِّياء.

وكان له الفضل في القيام بالعديد من الأعمال الخيرية والثقافية، ومنها:

- تأسيس دار التوحيد ومؤسسة البلاغ اللتين قامتا بنشر أكثر من 300 كتاباً طبعت بما يزيد عن أربعة عشر مليون نسخة وطبعت بـ25 لغة ووزعت مجاناً بأكثر من 130 دولة.

- شارك في بناء أكثر من 100 مسجد وحسينية في أرجاء العالم.

- كفالة الآلاف من الأيتام في العديد من دول العالم.

- كان المساعد الكبير للعراقيين المضطهدين والمحرومين والمهاجرين والمهجرين في داخل العراق وفي المهجر ولمدة أكثر من نصف قرن.

- شمل عشرات الآلاف من المتعففين برعايته الكريمة في بناء مساكن للعوائل المحتاجة وتقديم المساعدات لهم.

- دعم المؤسسات الثقافية الاسلامية في العالم وامتدّ نشاطه الثقافي إلى القارات الخمس (آسيا وافريقيا وأوربا وأميركا وأستراليا).

ستبقى ذكراك خالدة في قلوب المراجع والعلماء والأساتذة والمؤمنين والخيرين والدعاة.

رحمك الله يا فقيدنا الغالي الحاج كاظم (أبو حسين)، لقد رحلت بجسدك الطاهر إلى رب رحيم؛ ولكنك ستبقى خالداً في أعمالك الكثيرة وما خلفته من مؤسسات ومبرات خيرية مستمرة في العمل والعطاء الثر (وإنا لله وإنا إليه راجعون).

      

       د. وليد الحلي

     5 صفر المظفر 1440

     16 تشرين الأول 2018

 

 

 

ارسال التعليق

Top