لقد أراد الإمام الحسين (عليه السلام) الإصلاح على مستوى الأُمّة كلّها لا على مستوى الوطن الذي يتأطّر فيه الإنسان. لقد انطلق (عليه السلام) ليقول لنا: «فكروا في قضايا أمتكم من خلال الإسلام الذي حمله جدّي رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)». إنّ الإمام الحسين (عليه السلام) كان ينظر في ثورته إلى الساحة الإسلامية الواسعة، وإلى الخط الإسلامي الممتد في حياة المسلمين جميعاً.
كانت الثورة الحسينية هي بداية التغيير المنفتحة على كلِّ قيم الحقّ والعدل والعزة والكرامة والإنسانية والحياة في حركة الحاضر نحو المستقبل. تلك هي صورة التحدي الحسيني في مواجهة الواقع المنحرف في داخل الواقع الإسلامي، لأنها حركة داخلية في ما يعانيه الوضع الإسلامي العام للأُمّة على مستوى الحكم والحاكم.
إنّ الالتزام في قضية الإمام الحسين (عليه السلام) تحمّلنا مسؤولية أن نقف حيث وقف، وأن نتحرَّك حيث تحرك. إنّه كان يتحرك من أجل طلب الإصلاح في أُمّة جده، فهل نتحرّك في خط الإصلاح في أمة جده؟ الحسين (عليه السلام) كان يتحرك في خط الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، فلنتحرك في هذا الخط. الحسين كان ينفتح على الله بكلِّ حياته، ويضحّي في سبيل الله بكلِّ حياته، فهل نحن كذلك؟
مقالات ذات صلة
ارسال التعليق