◄النجاح في العمل هو الغاية التي يسعى إليها الجميع ولكن كثيراً ما نعجز عن تحقيقها.. فترى لماذا؟ و ما معوقات النجاح التي حدّدها الخبراء؟
النجاح في العمل هو الغاية التي يسعى الجميع إليها وتكثر الشكوى من عدم القدرة على تحقيقها، لكن رواد الأعمال والشخصيات الأكثر نجاحاً حول العالم قدّموا العديد من النصائح في هذا الصدد، وعددوا الأسباب التي قد تعيق النجاح في العمل وتحد من فرص تحديد الإنسان لطموحاته المهنية.
معوقات النجاح في العمل:
عَدّد الخبراء معوقات النجاح في العمل والعجز عن تحقيق الطموحات المرجوة والمرضية، وكان من أبرزها الآتي:
إهمال الدورات التدريبية:
النجاح في العمل أيّاً كان سواء كان عملاً خاصاً أو وظيفة ضمن مؤسّسة ما لا يمكن أن يتحقّق دون تطوير الإنسان لمهاراته، والطريق الأسهل والأقصر لتحقيق ذلك هو الالتحاق بمجموعة الدورات التدريبية المتعلّقة بمجال العمل، فالمحاسب على سبيل المثال عمله يعتمد بصورة رئيسية على إجراء العمليات الحسابية وإعداد الموازنات العامّة والختامية وغير ذلك، ولكنّه رغم ذلك يجب أن يجيد استخدام برامج الكمبيوتر المتعلّقة بأعمال المحاسبة لتوفير الوقت ومواكبة العصر، أمّا العاملين في مجال إدارة الأعمال أو السياحة والفنادق فيمكن تعلّم عدد أكبر من اللغات الأجنبية وعدم الاكتفاء بالشائع منها مثل اللغة الإنجليزية أو الفرنسية فقط، ولكلّ مجال الدورات التدريبية المتعلّقة به والتي من خلالها يمكن أن يطوّر العامل مهاراته، وهي من العوامل التي تضمن النجاح في العمل بجانب إنّها تؤهّله للحصول على فرص العمل الأفضل، أمّا بدونها فسيبقى الإنسان في محله ولن يتقدّم خطوة واحدة للأمام.
عدم ملائمته للطموح الشخصي:
النجاح في العمل يرتبط بدرجة كبيرة بالطموح الشخصي للعامل ومدى حبّه للمجال الذي يعمل به، لهذا قبل البدء في الإعداد لأي من المشروعات الخاصّة أو التقدّم للحصول على وظيفة ما لابدّ أن يفكِّر الإنسان في مدى ملائمة تلك الوظيفة لتطلّعاته وطموحاته المستقبلية. فمفهوم دراسة الجدوى أشمل وأعم من التأكد من الجدوى الاقتصادية للمشارع الخاصّة، فهو يقصد به كذلك التعرُّف على مدى موائمة مجال العمل أو الوظيفة للطموح المهني والمالي للمتقدّم إليها، فكلّما كان مجال العمل محبّباً إلى الشخص ومرضياً لطموحه كان ذلك دافعاً للتطوير والابتكار ومن ثمّ تحقيق النجاح.
الراتب مقابل الخبرة:
لتحقيق النجاح في العمل أيّاً كان نوعه أو مجاله، فعلى العامل أن يبدأ بالإلمام بمختلف المهام المتعلّقة بالوظيفة التي يتقدّم لشغلها، ليتأكد من إنّه قادر على إنجازها على الوجه الأكمل. من الأخطاء التي يقع فيها الكثيرين إنّه يبحث عن الوظيفة الأعلى أجراً بغض النظر عن طبيعتها أو نوع المهام المرتبطة بها، بالتأكيد المال أمر ضروري وهو الدافع الأوّل إلى الخروج لسوق العمل، لكن إذا شغل الشخص وظيفة غير مناسبة لقدراته لن يتمكّن من تأديتها على الوجه الأكمل وبالتالي سيخسر جزءاً من راتبه في صورة خصومات علاوة على اكتسابه سمعة سيِّئة ستحد من احتمالات إيجاده لفرص أفضل، والعكس صحيح فإذا كانت الوظيفة ملائمة لقدراته وخبراته سينجح بها، وحتماً سيحظى بالتقدير وسيكتسب خبرة تؤهّله للترقي داخل المنشأة أو الحصول على فرص أفضل بأماكن أُخرى.
الإهمال وعدم الإصغاء:
الفوضى وعدم التخطيط من العوامل التي تسبّب الفشل في تحقيق الأهداف، والعكس صحيح فالنجاح في العمل لا يمكن أن يتحقّق إلّا بالالتزام التام، والمقصود هنا هو الالتزام التام ابتداءً من أدبيات العمل ومواعيده ووصولاً إلى الإصغاء لتعليمات المديرين وتوجيهاتهم، فذلك يساعد على إنجاز المهام المطلوبة في زمن أقل وعلى أكمل وجه، كما إنّه سيساعده على اكتساب الخبرة بالاستماع لمن سبقوه بالعمل والاستفادة من تجاربهم والتعلُّم من أخطاءهم وتفاديها.
العمل بصورة مستمرة:
يعتقد البعض أنّ العمل بصورة مستمرة سيتيح لهم فرصة أكبر للترقي والتقدُّم في أعمالهم، بينما الحقيقة إنّ الناجحون هم مَن يهتمون بأوقات الراحة بقدر التزامهم في أوقات العمل. لابدّ من الحرص على التخلُّص من إجهاد العمل وذلك بالحصول على عطلات قصيرة متقاربة وأجازات طويلة نسبياً على فترات متباعدة، فإنّ ذلك يريح الجسد ويساعد على تصفية الذهن، ممّا يبقى الإنسان دائماً في قمة النشاط والحيوية قادراً على إنجاز المهام التي توكل إليه. هذه هي النصيحة التي يقدّمها رواد الأعمال الأكثر نجاحاً في العالم وخبراء التنمية البشرية، فصفاء الذهن يجعل الإنسان أكثر قدرة على الابتكار والتفكير خارج الصندوق.►
مقالات ذات صلة
ارسال التعليق