كتبْتُ بأعمدة الشمس حبّا لفاتنة الشرق هيّا اقرأيها حبيبة روحي اليكِ معلقتي واحذريها سنابلَ من غضبي قد نمتْ في حرائق تلك الثلوج وكلّ القصائدِ تلهمني فاحذري من ذئاب الخباثة بين الدروبِ ظِلالُكِ فوق كفوفي حمامٌ سرعان ما حلّقتْ للمغيبِ فبتّ سحابا يقطّرُ فوق فؤادكِ بالأشتهاءِ واِنْ كان جسمي حريقَ مراعٍ وغاباتِ نارٍ فكنت دليل مروري لذاك الضياءِ ألا فالمَسي مصرعَ النسرِ كان جناحاه تقبض مرسالَ شعري وعيشي رياحَ اِلهٍ فألهما شاعرأً عاشقاً بين آلآف قافيةٍ وبحورِ برغم تكسِّر جنحي عجيبٌ أطيرُ باُفقكِ ألتقط النجمَ ذاكَ الذي هبّ لي من عيونِكِ لكنْ قضيتُ حياتي لأكنسَ بارودَ يقتلُ حلوَ الحمام فأجملُ ما عندنا اليوم مقبرةٌ للطيورِ ومن مزهَرِّياتِ خضر القبورِ وتحت الوسائدِ منها تنام رسائلُ حبّ شهيدِ لثكلى ترنّم ذكرى لأطفالِها شرَقتْ بالدموعِ لذكرى أبٍ بقصيدِ يمتّنُ أغلالها الصبرُ في عدم الصرخاتِ فهذي ملاحمُ شخصٍ يؤمِّلُ نفساً تولّدَ عشقاُ لعاشقةٍ يا حبيبة نفسي أجدتِ التعلّقَ في وجعٍ من وريدي فما يا ترى تغرفين بعمري ؟ فكل امتلاءاتنا امرأة تعرف الحبّ ربّتما سوف تكرَهنا لا اختلاف فسيان ذا شغبُ العمر اِن لمْ نغوص لقاع السماءِ بهاجس عشقِ فدعكِ وحجم الخديعةِ لاينفعُ الغربُ لا الشرقُ ايّ شروقٍ بشرقي فذي ورطة أنْ نمارس اِضحوكة بالفجيعةِ كلّ حكاياتنا تتوالد سخرية أيّهُمُ الأوّلُ الآنّ .. بيضٌ ؟ .. دجاجٌ ؟ فقد ضاعَ سرّ الخليقةِ من خانها فالدروبُ تضيّعُ كلّ الظلالِ ونفقدُ كالرسم بالرمل ذاكرة الأثر المتبقي فرحماكِ من سطوةِ الأشتهاءِ لعلِّي لم أعدْ قادراُ فاحملي من نقائي فكلّ خيالاتنا توجز القولَ بالابتلاءِ خيالات حلم قديم جديدِ تبدلُ أوهامَها بين حين وحين كرقص القرودِ تقاطِعُ أسطرَها في القصيدِ وعصفورُ يرغبها للغناءِ فمزّقها يستزيدُ خراباً توهَّمها في جناح يخط له الأفق حبات ضوء فكانا سراباً بألفِ فمٍ يصرخ الجوعُ في مأتم للضمير فعند الظلام الذي قد توسّد الناسَ ذبنا كلانا بنور .. وعند تفتقهِ .. قد رأيتُ ابتسامتَك المستنيرة في شفاهي عجيبٌ لذاك الصراخ يقول : لماذا الظلام ؟ وماذا بآهي ؟ فقد كنتِ في كلِّ فني كم امْرأةٍ بفؤادي تلوكُ الشغافَ فمِنهُنّ من ضحِكٍ قد تموتُ ومِنهُنّ في حزنها قد تموتُ ومنهُنّ في عشقِها قد نمتْ قدْ تموتُ حبيبة قلبي وقد تستميتُ .. فما عرف الناسُ عنكِ تعالي تخفي بحزني لأنّ رمادي اكتحالُ العيون جنونٌ لمنْ يدخل القلبَ ما بعده من جنونِ فمن طال اِصغائهُ قد يجنّ أيرْعى المُزارعُ طيراً يلقِط حَبّا وسائسنا في الرعايةِ ما أظهر النفسَ طهراً وحُبّا أيقلقنا الوردُ والشوك كلُّ خطاباتِ هذي العروش احتفاءٌ بالكلماتِ مواويلُ انشودة .. لمحارقَ مخزيةٍ لمدخّن خط الدوائرَ بالزفرات ليكنس همّ المحبّةِ والديارِ فكانت هي الجبن .. تحكي مذابحَ تذرى باجسادِها للغبارٍ عواصف ترعب هذا الجبانَ فأنهى زفيرَ سكارتِه فوق رأس المساكينِ ظلّ بوجدانه أعوراً وهو يبصق في وجهِ كلِّ الصباحاتِ والأغنياتِ أرى الكذبة الآن حارقةً .. أنفُ صاحبها امتدّ للأفق أطلالُ خطتْ تجاعيدَ ما كانَ والحائط المتسيِّسُ المتهالِكُ خط شعاراتِ ما سيكونُ سيّان اِلا الذي كان .. فهو يكونُ .. أتمْسَحُ كفّ ضبابَ الشبابيكِ يا ليتَ أبصِرُ شوق عيونٍ تراسِلني خلفها بامتداد التغرّبِ بين المماليكِ هيهاتَ .. اِلّا مزاميرَ تنبّأني لحنَ انشودةِ الطفلِ حاولَ أن يستديمَ بالطفولةِ في ذاتي فمن ينقذ الطفلَ اِنْ فقدَ البراءة مات َ ولكنه في الحياةِ ترنحتُ بالسأم عمرٌ تثاقلَ بالخطواتِ أيسكن ابليس تاريخنا والدماءُ كطوفان نوحٍ يجرجر بالرعبِ أذيالَ وحشةِ آتِ ولكنْ بقتْ سلوتي في شراسةِ آمالِ طير .. يحدّقُ نحوي بعينيكِ يبهرني الحلمُ فيهِ لِليلتِنا .. أنتِ تحتملينَ أنينَ فؤادي فأيقظتِ تحت الرمادِ جمارَ اتقادي أتبقينَ بعد الذي قالَ .. بعد الذي قيلَ .. حبّي .. أتبقينَ سرّي .. لأستصرخ الأملَ الأجملَ المستبِدّ شموخاً لأنثى يمجدها الحرفُ شعري
مقالات ذات صلة
ارسال التعليق