(1)
يظللنا برمش العين
كي نحرس زهو نرجسةٍ تحضن الشفقا
يظللنا بسيف المسرة التي تفلح الألقا
يتوق لفجر أحلامنا امتشقا
ومشتعلاً بشال الطيب
منتشياً بنجم الخيل
أشعل الحارات والطرقا .
(2)
يظللنا برمش العين
والعيون باكيةٌ
على شرفات اللقاء تنثر الحبقا
فقل للبحر أن يحرر أمواجه
وأن يعلي نشيده العالي في مروج العيد مؤتلقا .
(3)
انظر أيها العائد على متن القصيدة
في مرايا الياسمين
في تعويذة البحر الخرافيّة
ان البحر بيت أبينا
ان البحر موعدنا الماسي
فكن رقيقاً كالحرير
وكن شقياً ببوحك المجنون للشاطئ والحبيبة
ان الماء معراج الحياة أبدية
وان البحر ملاذ سفينتنا العتيقة
فانتظريني هناك على ضفة الشوق
وفي تجليات الكتابة الباقية .
(4)
سلاماً للجرح الغائر
وسلاماً للدمعة في عين الشمس
للشمس في معراج توهجها
يأتيك الخبر الساخن
ينزف بالورد الجوري
وينزف بالحزن المختمر كوجه إله.
(5)
سلاماً للجرح الغائر
للفقراء
ليتامى العيد
لكل المحزونين
ينزفهم دمعي الصامت
يصرخ في البرية
في وجع أبديٍّ.
(6)
ترنحت صفصافة النهر
ترنحت قامة القمر الحزين
تعملق النهر متدفقاً بالنشيد
يصهل مثل حصانٍ يلاحقه شبح الصياد
يتدفق بالغناء
كأنه المرأة / الوردة
كأنه المساء الأخير في تجليات القيامة .
(7)
ترنحت صفصافة النهر
وترنحت مواعيدي
في براثن النسيان
فهل ترضى يا نهر هذا الجنون
وهل ترضى يا نهر هذا المجون ؟
(8)
لا زالت القصيدة تستنزف شاعرها
تفجر ينابيع مفاتنها
توقد دم الغزالة في مهجة القنديل
وتصيغ بيان تمردها
الأول
والثاني
وتشغل في القلب أغاني الراهب .
(9)
لا زالت القصيدة
تكتب بوح الشاعر
تكتب طوفان النهر
وتكتب شوق الشاعر لهديل يمامة.
مقالات ذات صلة
ارسال التعليق