• ٢٩ آذار/مارس ٢٠٢٤ | ١٩ رمضان ١٤٤٥ هـ
البلاغ

مسؤولياتنا كشبّان مسلمين/ ج (3)

أسرة

مسؤولياتنا كشبّان مسلمين/ ج (3)
  إنّ هذا مثل من أمثلة عديدة استطاع فيها الشّبّان الحيلولة دون ارتكاب جرائم ومعاصٍ واختراقات؛ لأنّ طهارة نفوسهم، ومشاعرهم غير الملوّثة، وحبّهم للعدل والإنصاف، يساعدهم في أن يكونوا حُماة الحقّ والعدل والنّزاهة والعفّة والأمان. إنّ الناس ينظرون إلى الشاب أو الفتاة المهذّبين المتخلِّقين بأخلاق الإسلام نظرة إكبار وإجلال وتقدير، وكثيراً ما يشيرون بإصبع الإعجاب إلى أحد الشبان بالقول: انظروا إلى عفافه وإيمانه واستقامته. بل إنّ الله تبارك وتعالى يتباهى على ملائكته في عبادة الشاب وانقطاعه إليه، ويقول لهم: انظروا عبدي لم تشغله شهواته عنِّي. وورد في الحديث أنّ سبعة يظلّهم الله بظلِّ عرشه يوم لا ظلّ إلا ظلّه: "... وشابّ دَعتهُ إمرأة ذات جمالٍ ودلالٍ فأبى"! لقد كان يوسف (ع) في إعراضه uن (زُليخا) الأوّل لكنّه لم يكن الأخير، فلقد فتحَ الطريق لأمثاله من الشباب الذين يتعرّضون لمثل موقفه، وقال لهم: إن كنتم مسؤولين فهذه هي المسؤوليّة. ولمّا كان الشاب بطبيعته النزيهة يكره الظلم والحيف والغشّ والكثير من المظاهر الاجتماعية والسياسية المدانة، فإنّ مسؤوليّته تنبع من شعوره بضرورة إحقاق الحقّ وإبطال الباطل، ولذا فإنّ من بين مسؤوليّات الشباب الأخلاقيّة، مكافحة المساوئ والرذائل الأخلاقية كذباً وغيبةً ونفاقاً وعقوقاً للوالدين، وسخريّةً بالآخرين وانتقاصاً لأقدارهم، وعصبيّة للأهل وأبناء الوطن، وغروراً وتكبّراً على الناس وخيانةً للأمانة وما إلى ذلك. فعلاوة على أنّ هذه هي مسؤوليّة دينية، فإنّها مسؤوليّة اجتماعيّة أيضاً، فالشّباب أولى من غيرهم في توقير الكبار واحترام الجيل السابق على الرغم من اختلاف أذواقهم وتوجّهاتهم مع أبناء ذلك الجيل، ولذا فإنّ المسؤولية تتطلب أن يعقدوا علاقات صداقة وحوار معهم، وأن يقدِّروا تجاربهم ومعاناتهم: "ليسَ منّا مَن لم يَرحَمْ صغيرنا ويوقِّرْ كبيرنا". والمسؤولية الأدبيّة تنتظر من الشاب أن لا يكون خشبة في مجرى الحملات المشبوهة التي تريد أن تتّخذ منه أداة لمآربها، سواء كانت مجوناً أو خلاعةً أو تميّعاً أو تخنّثاً أو انحلالاً، وأن يدرك مرامي تلك الحملات التي تريد أن تنسف هويّته الإسلاميّة وتدعوه بأساليبها المختلفة إلى نبذ القيم وضرب العادات والتقاليد عرض الحائط. إنّنا كشبّان يمكن أن نعمل بطريقةٍ جماعيّةٍ للنّهوض بهذه المسؤوليّة بأن نعمل مع أترابنا على مكافحة آفة أخلاقيّة خطيرة تنخر في زاوية أو دائرة من دوائر المجتمع، بأن نكون القدوة في اجتنابها، والتحدّث بالتي هي أحسن مع الذين يمارسونها معذرة إلى الله ولعلّهم يتّقون. إنّ نبي الله موسى (ع) حينما شعر بثقل المسؤوليّة الإلهيّة في دعوة فرعون الذي يعتبر نفسه ربّاً أعلى، لم يتردّد في الطلب من الله سبحانه وتعالى أن يبعث معه مساعداً في المهمّة الصعبة، وقد اقترح أخاهُ (هارون)، لذلك فاستجاب الله تعالى لطلبه، ممّا يعني أنّ المهمّات الكبيرة والمسؤوليات الضخمة تتطلب جهوداً تتناسب وحجمها، فكلّما تعاونت الأيادي على حمل الحمل الثقيل خفّ حمله. ومن بين المسؤوليات الأخلاقية التي ليس لها إلا همم الشباب، محاربة اعتبار العلاقة الإنسانية علاقة مادية تجاريّة بحتة، فلقد تشوّه الإحساس بالحبِّ في الله، وغابت في كثير من الأحيان العلاقات الأخويّة القائمة على التسامح والتراشد والتباذل والتواصل والتسامح والإيثار، وقد مسخت الكثير من هذه المفاهيم في سوق يتصارع فيها التّجّار. إنّ نظرات هابطة مثل: "عندك درهم تساوي درهماً، وإن لم يكن عندك فلا تساوي شيئاً"، أو "كن ذئباً وإلا أكلتكَ الذِّئاب"، أو "حشرٌ مع الناس عيد"، أو "عليَّ وعلى أعدائي"، أو "إذا متّ ظمآناً فلا نزل القطر"، ليس لها مَن يتصدّى لها سوى همّة شابٌ عرف مسؤوليّته الأخلاقية في مجتمعه، وأحزنه أن تسود الصور الشّوهاء والمناظر القبيحة فيه، وعمل هو وأمثاله على تغيير تلك الصور بصبرٍ وأناةٍ وبالتّدريج. لقد كانت واحدة من أهمّ مسؤوليات الأنبياء والمصلحين، هي تصحيح المفاهيم للناس، وجعلهم يتعلّقون بالقيم الحيّة التي ترفع مستواهم الحياتي، لا أن يبقوا أسراء ما توصّل إليه الأجداد والآباء. ولذلك، فمسؤوليّة الشاب أو الفتاة المسلِمَين أن يتعرّفوا على المفاهيم الصحيحة أوّلاً، وأن يعرِّفوا المفاهيم السلبية والخاطئة ثانياً، وأن يُمهِّدوا الطريق لكي يأخذ الصحيح مكانه.   9- المسؤوليّة الاجتماعية: أنتَ كشاب تربطك بالمجتمع من حولك شبكة من العلاقات: علاقة مع الوالدين والأسرة والأقرباء، وعلاقة الإخوان والأصدقاء والزّملاء، وعلاقة مع عامّة الناس. في العلاقة مع الوالدين والأسرة وبما يتّصل بها من أرحامك.. أنت مسؤول عن الإحسان للوالدين والبرّ بهما: (وَقَضَى رَبُّكَ أَلا تَعْبُدُوا إِلا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا) (الإسراء/ 23)، وذلك بأن تتجنّب قول (أُف) لهما ولا تنهرهما ولا تسيء إليهما بأيّة لفظة أو فعلة: (وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا) (لقمان/ 15)، وأن تعمل ما في وسعك لإشعارهما بحبِّك الكبير لهما، وبتقديرك فضلهما عليك، وامتنانك للطفهما بك، وبحاجتك إليهما في المواقف الصعبة، وإلى دعائهما لك، وذلك بإشاعة الجوّ الأبوي – النبوي الحميم الذي يشعرهما ويشعرك أنّك مهما كبرت ومهما كبرا، فإنّ التواصل معهما يشدّ حاجة نفسيّة لك ولهما. وفي العلاقة مع أفراد الأسرة، فأنت مسؤول عن احترام الكبير والعطف على الصغير، ممّا يحقِّق الراحة النفسية للجميع، ويزيد الألفة والمحبّة بينهم، مثلما أنّك مسؤول – في نطاق توزيع الأعمال المنزليّة – بأخذ قسطك منها بقدر ما يسمح به وقتك وإمكاناتك، وخير الأعمال ما كان تطوّعاً. إنّ انتسابك لأسرة ذات سمعة حسنة بين الناس يحمِّلك أيضاً مسؤوليّة الحفاظ على سمعتها نقيّة زاهية، وذلك بأن لا تجلب لها ما يسيء ويخدش فيها. وأمّا العلاقة مع الاخوان والأصحاب والأصدقاء، فأنت مسؤول بأن تبنيها على أساس (الإيمان): (إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ) (الحجرات/ 10)، حتى تنتفع بصحبتهم وينتفعوا بصحبتك في الدنيا والآخرة.. ومسؤول أيضاً عن إصلاح الخلل فيما يقع بين إخوانك المقرّبين: (إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ) (الأنفال/ 1)، وأن تكون مرآتهم التي يرون فيها جمال تصرّفاتهم وقبحها، فلقد ورد في الحديث أنّ الأخ الذي يمكنك أن تثق به هو الذي يعرِّفك عيوبك، وإنّ "المؤمِنُ مرآةُ أخيهِ المؤمِن". ضاقت بأحدهم الحال (الحالة المعيشيّة)، فذهب إلى دار صديقه وأخبره بأمره، فأخرج الصديق له ما كان من الدَّيْن ورجع إلى داره باكياً، فسألته زوجته: ألم تقضِ حاجته؟! قال: بلى. قالت: فعلامَ تبكي؟ قال: إنّما أبكي لأنِّي لم أتفقّد حالة صاحبي حتى احتاج إلى أن يسألني!! إننا يمكن أن نوسِّع فهمنا للقول المأثور: "سَلْ عن الرّفيقِ قبل الطريق"، على أنّه ليس في حال السفر فقط، بل حتى في الرِّفقة في طريق الحياة، ذلك أنّ كل صديق مقرون بصديقه، وقد أشار أحد الشّعراء إلى ذلك بقوله: صاحب أخاً تحظى بصحبته **** فالطّبع مكتسب من كلِّ مصحوب كالرِّيح آخذة ممّا تمرّ به **** نتناً من النّتين أو طيباً من الطِّيب وكما أنتَ مسؤول عن الأسرة والأصدقاء، فإنّك مسؤول عن الناس من حولك في تعاملك معهم والسعي لخدمتهم، والتخفيف من معاناتهم، والتعاون معهم في أعمال الخير والبر والصلاح التي تدرّ على النفع العام و"الأقرَبُون أولى بالمعروف"، وكلّما امتدّت روحية الشاب المتفاعل اجتماعياً على نطاقٍ أوسع، دلّل ذلك على عميق إيمانه ورحابة فكره ونبل عواطفه الإنسانية. إنّك قد تجد لذّة في خدمة (قريب)، لكن اللّذّة سوف تتضاعف أكثر حينما تقدِّم خدمتك لـ(بعيد) أو (غريب)، لأنّك تشعر حينئذ بأنّك تخرج من إطار محدّد إلى ساحة مفتوحة على الخير كلّه، وقد جاء في الحديث: "خيرُ الناس مَن نَفَعَ الناس". إنّ الطريق إلى بناء علاقات اجتماعيّة أمتن يتطلّب منّا كشبّان أن نعرف ما هي العوامل التي تقوِّي هذه العلاقات؟ وما هي الأمور التي تضرّ بها وتضعفها؟ والآثار الإيجابيّة المترتِّبة على هذا وذاك؟ إنّ معرفة حقّ الآخر واحترام هذه الحقّ – سواء كان الآخر أباً أو أُمّاً أو صديقاً أو قريباً أو غريباً – يجعلك موضع تقديره واعتزازه وشكره ودعائه لك بالخير.. وما يدريك فلعلّ لطفك به ينزل لطفاً من الله بك، فـ"الخَلق كلّهم عيال الله، وأحبّهم إليهِ أحبّهم لعياله".   - المسؤوليّة الاقتصاديّة: ونعني بها مسؤوليّتك كشابّ في ترشيد الإنفاق والاستهلاك، فلقد سادت أو شاعت النظرة المادِّيّة في حياتنا، حتى تهالك الشبان والفتيات على الاستهلاك المبالَغ فيه للحاجيّات، بما يصل إلى حدِّ التبذير والإسراف في بعض الأمور غير الضرورية أو غير الأساسيّة. فمع أنّ الاهتمام بالمظهر شيء حسن، لكنّ المبالغة في ذلك بحيث تمتلئ خزانة الشاب أو الشابة بملابس قد لا يرتدي بعضها سوى مرّة واحدة أو مرّتين ثمّ يبطل استعمالها، ممّا يُثقل ميزانيّة الأسرة وكاهلها بنفقات يمكن أن توظّف لتلبية احتياجات أكثر أهميّة. فالشبّان مسؤولون عن التنبّه إلى (ثقافة الإستهلاك) التيتجيد وسائل الدِّعاية والإعلان طرحها معتمدة على الإبهار البصري ومناغاة العواطف والأذواق في ذلك، إذ لابدّ من حذر الوقوع في شراك الإغراء بعدم تصديق كلّ ما يعرض على الشاشّة من إعلانات ترويج البضائع والسلع التي تحمل في بعض الأحيان عناوين كبيرة ومضامين صغيرة وغير واقعيّة أحياناً. كما أنّ المسؤوليّة الإقتصادية تتطلب إعادة النظر في بقاء الشباب عالة أو كلّاً على أسرهم حتى إكمال دراساتهم، فالإستفادة من العطل الصيفيّة في الانخراط بأعمال معيّنة سوف يساعد الشاب على خوض تجربة عمل ميدانيّة، وعلى حصوله على بعض المال الذي يُلبِّي احتياجاته على الأقل. أرسلَ أحد التجّار ولده في تجارة ليُعوِّده على الأسفار والإتِّجار واقتحام الأخطار، فرأى في طريقه ثعلباً طريحاً يتلوّى من الجوع، فقال: من أين يتغذّى هذا المسكين؟ فأقبل أسد يحمل فريسةً فأكلها وترك بقيّة لا خيرَ فيها ومضى، فقام الثعلب فأكل من فضلة الأسد! فتكوّنت في ذهن الشاب فكرة أو تصوّر ارتاحَ له، وقفلَ راجعاً لأبيه، وعندما التقاه سأله: إذا كان الله قد تكفّل لعباده بالرِّزق، فلماذا احتمال المشاقّ وركوب البحار والتعرّض إلى الأهوال والأخطار؟ وعندما سأل الأب ابنه عن غايته من السؤال، نقل له قصّة الأسد والثعلب، ففطنَ الأب أنّ ابنه أخذ الدرس مغلوطاً، ولم يفهمهُ كما ينبغي، فقال له: لقد أخطأتَ النظر يا بُنيّ، فإنّما أردتُكَ أن تكون أسداً يأكلُ الجياعُ من فضلاته، لا ثعلباً جائعاً ينتظرُ قوته من فضلات غيره!! رُويَ أن قوماً من أصحاب رسول الله (ص) لمّا نزلت الآية: (وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ) (الطلاق/ 1-2)، أغلقوا الأبواب وأقبلوا على العبادة، قالوا: قد كُيفنا! (أي لا نحتاج أن نعمل، فقد تكفّل الله برزقنا). فبلغَ ذلك النبي (ص)، فأرسل إليهم، وقال: ما حملكم على ما صنعتم؟ فقالوا: يا رسول الله، تُكفِّل لنا بأرزاقنا، فأقبلنا على العبادة، قال: "إنّه مَن فعلَ ذلك لم يُستجَب له، عليكم بالطّلب"! إنّ من الخطأ أن نبقى عاطلين عن العمل حتى وقت التخرّج من الجامعة، فورشة العمل أو الدورات التدريبية والتأهيليّة التي ندخلها اليوم سوف تتيح لنا فرصاً للعمل أوسع بلحاظ الخبرة التي نحصل عليها. وقد يستطيع الشبان إن هم اجتمعت آراؤهم وأصواتهم الجريئة المطالبة بإنشاء مصارف خاصّة بهم تمدّهم بقروض تُسدّد بالتقسيط المريح لفتح مشاريع عمل ولو بسيطة، أو الإشتراك في مشاريع أوسع، وقد تساعدهم في تسهيل شؤون زواجهم وتأسيس بيت الزوجيّة. كما يمكن المطالبة باستثمار أراض زراعيّة جديدة غير مستثمرة، وبناء قرى ومدن حولها يتولّى الشبان إنشاءها وتطويرها، وتقوم الجهات المعنيّة بالإشراف عليها وتوفير خدماتها الأخرى. وقد لا يُستجاب لذلك، بسبب ما نعرفه جميعاً من تعقيد الأوضاع، لكنّ كثرة الطرق ربّما تفتح الأبواب المغلقة والآذان المغلقة والعقول المغلقة، وإذا لم يستجب للمطالب كاملة فلبعضها على الأقل، وقديماً قيل: "ما ضاعَ حقّ وراءهُ مُطالِب"، و"إنّ الحقوق تؤخذ ولا تُعطى". إنّ المسؤوليّة الإقتصادية تتطلّب أيضاً من الشبان الميسوري الحال أن يكون لهم إنفاق خيري، وما أكثر مجالاته، ومنها دعم إخوانهم الشباب المعسرين لا في تقديم مساعدة ماليّة عابرة فقط، بل بالتوسّط لهم من أجل تشغيلهم، ويبقى عمل الشاب نفسه مسؤوليّته الأولى، فلقد مرّ على رسول الله (ص) شابّ فتعجّب أصحاب النبي (ص) من جدِّه ونشاطه، فقالوا: يا رسول الله، لو كان هذا في سبيل الله؟! فقال (ص): "إن كان يسعى على وِلدٍ صغارٍ، فهو في سبيل الله. وإن كان خرجَ يسعى على أبوين شيخين كبيرين، فهو في سبيل الله. وإن كان خرجَ يسعى على نفسه يعفّها، فهو في سبيل الله. وإن كان خرجَ يسعى رياءً ومفاخرةً، فهو في سبيل الشيطان"!! ومرّ أمير المؤمنين علي (ع) على قوم، فرآهم أصحّاء جالسين في زاوية المسجد، فقال (ع): "مَن أنتم؟ قالوا: نحن المتوكِّلون؟ قال (ع): لا بل أنتم المتأكِّلة، فإن كنتم متوكِّلين، فما بلغ بكم توكّلكم؟ قالوا: إذا وجدنا أكلنا، وإذا نفدنا (انعدم رزقنا وطعامنا) صبرنا. قال (ع): هكذا تفعل الكلاب عندنا! قالوا: كيف نفعل؟ قال: "قولوا إذا وجدنا (بذلنا)، وإذا فقدنا (شكرنا)"!

ارسال التعليق

Top