1- ابحث لك عن أصدقاء مخلصين وعقلاء وحكماء وعلماء لكي تنتفع بصداقتك معهم. يقول الإمام عليّ (ع): "صاحب الحكماء، وجالس الحلماء، وأعرض عن الدنيا، تسكن جنّة المأوى"، وقال (ع) أيضاً: "صاحب العقلاء، وجالس العلماء، واغلب الهوى، ترافق الملأ الأعلى".
2- احذر مصادقة الأشرار، والحمقى، والجهال، ومن لا دين لهم. يقول الإمام عليّ (ع): "احذر مصاحبة الفسّاق والفجّار والمجاهرين بمعاصي الله"، و"إيّاك ومصاحبة الأحمق فإنّه يريد أن ينفعك فيضرك"، و"إيّاك ومصاحبة الفسّاق فإنّ الشر بالشر ملحق"، وقال الإمام الصادق (ع): "إيّاك ومخالطة السفلة، فإنّ مخالطة السفلة لا تؤدي إلى خير".
3- لا تثق في كلّ من يقترب إليك، بل اختبره في المواقف الصعبة، وأغضبه، فإن ثبت فهو الصديق المخلص وإلا فلا خير في صداقته. يقول الإمام عليّ (ع): "في الشدة يختبر الصديق"، ويقول الإمام الصادق (ع): "إذا أردت أن تعلم صحة ما عند أخيك فأغضبه، فإن ثبت لك على المودة فهو أخوك"، و"يمتحن الصديق بثلاث خصال فإن كان مؤاتياً فيها فهو الصديق المصافي وإلا كان صديق رخاء لا صديق شدة: تبتغي منه مالاً، أو تأمنه على مال، أو تشاركه في مكروه".
4- عندما تشعر بالملل أو الضيق أو الضجر أو التعب أو الإجهاد أو الإرهاق.. فاذهب إلى أصدقائك الذين ترتاح إليهم، ويرتاحون إليك. تفاكه معهم، امزح معهم، تلاطف معهم.. بالكلمة الجميلة، والطرائف الشيقة، والنوادر الممتعة، والمُلَح العذبة. يقول الإمام عليّ (ع): "إنّ هذه القلوب تملّ كما تملّ الأبدان فاهدوا إليها طرائف الحكم"، و"كلّ شيء يُملُّ إلا طرائف الحكم".
5- إذا كنت مع أصدقائك، فليكن لديك ما تقوله لهم.. كخبر طريف، أو قصة جميلة، أو فكرة مفيدة، أو أي شيء فيه متعة وفائدة. وتجنب – قدر الإمكان – بث مشاكلك الخاصة، وأمراضك – إن وجدت – وهمومك وشجونك إلى كلّ أصدقائك، فلا أحد يحب الاستماع إلى مثل هذه الأخبار! ولكن من المفيد أن تبث همومك ومشاكلك إلى بعض أصدقائك الخُلَّص مع اختيار الوقت المناسب، والمكان المناسب. وذلك للاستفادة من تجاربهم، وطلب النصيحة والمشورة. ►
المصدر: كتاب الشباب/ هموم الحاضر وتطلعات المستقبل
مقالات ذات صلة
ارسال التعليق