• ١٩ نيسان/أبريل ٢٠٢٤ | ١٠ شوال ١٤٤٥ هـ
البلاغ

نظرة قرآنية لمفهوم البيئة

الشيخ خليل رزق

نظرة قرآنية لمفهوم البيئة
أفادنا القرآن الكريم في الكثير من آياته عن النظرة القرآنية لمفهوم البيئة حيث إستوعبت آياته الكريمة جميع مجالات علم البيئة التي هي مورد أبحاث العلماء المهتمين بشؤون البيئة. فقد أعطتنا إحدى آيات القرآن المفهوم الشامل والكامل للبيئة. فإذا تأملنا الآية السادسة من سورة طه حيث يقول سبحانه وتعالى: (لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَمَا تَحْتَ الثَّرَى) (طه/ 6). فإننا نجد أنّ هذه الآية الكريمة أفادت من ضمن ما تعني: شمولية المعنى والحصر لمكوّنات أي بيئة، حيث السماوات وما فيها من أشياء وموجودات لا يحيط بعلمها إلا الله سبحانه وتعالى، ثمّ الأرض وما فيها من عناصر يمكن إيجازها فيما يلي: العنصر الأوّل طبيعة سطح الأرض وتشمل الجبال والأودية والأنهار والغابات والبحيرات والتلال والصحاري ومجاري السيول، وغير ذلك من عناصر الطبيعة التي تكوّن مع العامل المناخي البيئة الطبيعية. العنصر الثاني: الإنسان والحيوان والنبات وكل الكائنات الحية الأخرى. العنصر الثالث: البيئة العمرانية وهي من صنع الإنسان، وتشمل مواقع العمران بما فيها من مباني وطرق وغير ذلك من المكوّنات العمرانية أما "وبينهما". أي ما بين السماوات والأرض فنستدل منها على المؤثرات الطبيعية والجغرافية والمناخية التي تشمل الشمس والهواء والرياح والرطوبة النسبية والسحاب ودرجة الحرارة والأمطار... وغير ذلك من عناصر المناخ. ونستدل من (وَمَا تَحْتَ الثَّرَى) على المكوّنات الموجودة في باطن الأرض سواء كانت مكونات جيولوجية أو خامات معدنية وثروات طبيعية يمكن إستخراجها واستثمارها إقتصادياً، أو مياهاً جوفية يمكن إستخراجها لأغراض الزراعة والإستيطان. لقد حصرت الآية السابقة مكونات وعناصر البيئة بدقة وشمولية كاملة، ثمّ جاءت العديد من الآيات القرآنية لتوضح وتشير بالتفصيل إلى مصادر الثروة الطبيعية، وتنوّع المواد الطبيعية المتوافرة في بيئة الأرض والغلاف الجوي. فعن الثروة والموارد المائية يقول الله سبحانه وتعالى: (وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ) (الأنبياء/ 30). وتتمثّل هذه الثروة المائية في المسطحات المائية كالمحيطات والبحار، والمسطحات المائية العذبة كالأنهار والبحيرات العذبة، ويمكن إلحاق مياه الأمطار والمياه الجوفية بهما كمصدر من مصادر المياه العذبة، والآيات التالية تبيّن بعض الخيرات والمنافع التي يمكن الحصول عليها من الموارد المائية. يقول سبحانه وتعالى: (وَهُوَ الَّذِي سَخَّرَ الْبَحْرَ لِتَأْكُلُوا مِنْهُ لَحْمًا طَرِيًّا وَتَسْتَخْرِجُوا مِنْهُ حِلْيَةً تَلْبَسُونَهَا وَتَرَى الْفُلْكَ مَوَاخِرَ فِيهِ وَلِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ * وَأَلْقَى فِي الأرْضِ رَوَاسِيَ أَنْ تَمِيدَ بِكُمْ وَأَنْهَارًا وَسُبُلا لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ) (النحل/ 14-15). كما يقول سبحانه وتعالى: (وَآيَةٌ لَهُمُ الأرْضُ الْمَيْتَةُ أَحْيَيْنَاهَا وَأَخْرَجْنَا مِنْهَا حَبًّا فَمِنْهُ يَأْكُلُونَ * وَجَعَلْنَا فِيهَا جَنَّاتٍ مِنْ نَخِيلٍ وَأَعْنَابٍ وَفَجَّرْنَا فِيهَا مِنَ الْعُيُونِ * لِيَأْكُلُوا مِنْ ثَمَرِهِ وَمَا عَمِلَتْهُ أَيْدِيهِمْ أَفَلا يَشْكُرُونَ) (يس/ 33-35). أما عن الثروات والموارد النباتية فقد جاء ذكرها في بعض الآيات الكريمة توضيحاً لبعض النعم التي تعود على الإنسان من استخدامها، حيث يقول الله سبحانه وتعالى: (هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً لَكُمْ مِنْهُ شَرَابٌ وَمِنْهُ شَجَرٌ فِيهِ تُسِيمُونَ * يُنْبِتُ لَكُمْ بِهِ الزَّرْعَ وَالزَّيْتُونَ وَالنَّخِيلَ وَالأعْنَابَ وَمِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ) (النحل/ 10-11). كما يقول سبحانه وتعالى: (وَمِنْ ثَمَرَاتِ النَّخِيلِ وَالأعْنَابِ تَتَّخِذُونَ مِنْهُ سَكَرًا وَرِزْقًا حَسَنًا إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ) (النحل/ 67). كما أوضحت بعض الآيات الكريمة المنافع التي تعود على الإنسان من الثروات والموارد الحيوانية، حيث يقول سبحانه وتعالى: (وَالأنْعَامَ خَلَقَهَا لَكُمْ فِيهَا دِفْءٌ وَمَنَافِعُ وَمِنْهَا تَأْكُلُونَ * وَلَكُمْ فِيهَا جَمَالٌ حِينَ تُرِيحُونَ وَحِينَ تَسْرَحُونَ * وَتَحْمِلُ أَثْقَالَكُمْ إِلَى بَلَدٍ لَمْ تَكُونُوا بَالِغِيهِ إِلا بِشِقِّ الأنْفُسِ إِنَّ رَبَّكُمْ لَرَءُوفٌ رَحِيمٌ * وَالْخَيْلَ وَالْبِغَالَ وَالْحَمِيرَ لِتَرْكَبُوهَا وَزِينَةً وَيَخْلُقُ مَا لا تَعْلَمُونَ) (النحل/ 5-8). كما يوضح لنا الله سبحانه وتعالى أحد المنافع التي تعود على البشر من إستخدام جلود الحيوانات في إنشاء بيوت النقلة والترحال في قوله تعالى: (وَاللَّهُ جَعَلَ لَكُمْ مِنْ بُيُوتِكُمْ سَكَنًا وَجَعَلَ لَكُمْ مِنْ جُلُودِ الأنْعَامِ بُيُوتًا تَسْتَخِفُّونَهَا يَوْمَ ظَعْنِكُمْ وَيَوْمَ إِقَامَتِكُمْ وَمِنْ أَصْوَافِهَا وَأَوْبَارِهَا وَأَشْعَارِهَا أَثَاثًا وَمَتَاعًا إِلَى حِينٍ) (النحل/ 80). أما عن الثروات والموارد الأرضية فقد حوت الأرض وقشرتها وما تحت الثرى من الثروات والمعادن التي لا تعدّ ولا تحصى، ولقد نبّه القرآن الكريم على أهمية الثروات المعدنية وفوائدها للبشر بل إنّ الله سبحانه وتعالى قد سمى إحدى سور القرآن باسم معدن "الحديد"، وعنه يقول سبحانه وتعالى: (وَأَنْزَلْنَا الْحَدِيدَ فِيهِ بَأْسٌ شَدِيدٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ) (الحديد/ 25)، ومن هذه المنافع ما ورد ذكره في قوله تعالى: (وَلَقَدْ آتَيْنَا دَاوُدَ مِنَّا فَضْلا يَا جِبَالُ أَوِّبِي مَعَهُ وَالطَّيْرَ وَأَلَنَّا لَهُ الْحَدِيدَ * أَنِ اعْمَلْ سَابِغَاتٍ وَقَدِّرْ فِي السَّرْدِ وَاعْمَلُوا صَالِحًا إِنِّي بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ) (سبأ/ 10-11). كما جاء ذكر معدن النحاس في قوله تعالى: (وَأَسَلْنَا لَهُ عَيْنَ الْقِطْرِ) (سبأ/ 12)، وعين القطر هو النحاس المذاب، وقد سخر الله هذا المعدن المهم للنبي سليمان (ع) وجعله من أسباب الحضارة العظيمة التي كانت على عهده. كما تحدّثت العديد من الآيات القرآنية عن الثروات والموارد الجوية، فقد سخر الله سبحانه وتعالى الشمس، المصدر الأساسي للطاقة، وغيرها من النجوم لمنفعة البشر ويتّضح ذلك من قوله تعالى: (وَسَخَّرَ لَكُمُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومُ مُسَخَّرَاتٌ بِأَمْرِهِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ) (النحل/ 12). ومن الموارد الجوية المهمة أيضاً الرياح التي كانت من دعائم ملك سيدنا سليمان، وفي ذلك يقول الله سبحانه وتعالى: (وَلِسُلَيْمَانَ الرِّيحَ غُدُوُّهَا شَهْرٌ وَرَوَاحُهَا شَهْرٌ...) (سبأ/ 12)، وقوله: (فَسَخَّرْنَا لَهُ الرِّيحَ تَجْرِي بِأَمْرِهِ رُخَاءً حَيْثُ أَصَابَ) (ص/ 36). لقد فهم المسلمون من هذه الآيات السابقة وغيرها أنّ الله سبحانه وتعالى عندما أودع هذه الثروات والموارد في بيئة الأرض كان ذلك من أجل غاية عظيمة ألا وهي عمارة الأرض والكون، والتي تدخل تحت الغاية الأساسية من خلق الإنسان وهي عبادة الله الواحد الأحد، ويمكن أن نلمح الأمر الإلهي بوجوب عمارة الأرض في قوله تعالى: (وَإِلَى ثَمُودَ أَخَاهُمْ صَالِحًا قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ هُوَ أَنْشَأَكُمْ مِنَ الأرْضِ وَاسْتَعْمَرَكُمْ فِيهَا فَاسْتَغْفِرُوهُ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ إِنَّ رَبِّي قَرِيبٌ مُجِيبٌ) (هود/ 61). وقيل في تفسير هذه الآية: أمركم بعمارة ما تحتاجون إليه من بناء مساكن وغرس وأشجار. وقد إتسمت المعطيات التي إنطلقت منها النصوص القرآنية بالشمول والاستيعاب لكل مكونات البيئة، وثمّة نصوص متعددة، تتعامل مع الحقائق البيئية، في الكون الذي يعيش فيه الإنسان، وفيما لا يقع تحت مدركاته وقدراته، ونجتزيء في هذا الموضع بعض الآيات الكريمة التي تتحدّث عن مراحل تشكل الكون ونشأته الأولى، ومنها قوله تعالى: (قُلْ أَئِنَّكُمْ لَتَكْفُرُونَ بِالَّذِي خَلَقَ الأرْضَ فِي يَوْمَيْنِ وَتَجْعَلُونَ لَهُ أَنْدَادًا ذَلِكَ رَبُّ الْعَالَمِينَ * وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ مِنْ فَوْقِهَا وَبَارَكَ فِيهَا وَقَدَّرَ فِيهَا أَقْوَاتَهَا فِي أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ سَوَاءً لِلسَّائِلِينَ * ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ وَهِيَ دُخَانٌ فَقَالَ لَهَا وَلِلأرْضِ اِئْتِيَا طَوْعًا أَوْ كَرْهًا قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ * فَقَضَاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ فِي يَوْمَيْنِ وَأَوْحَى فِي كُلِّ سَمَاءٍ أَمْرَهَا وَزَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَحِفْظًا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ) (فصلت/ 9-12). تقدم هذه الآيات الأربع كما يقول موريس بوكاي جوانب متعددة بإيجاز شامل، لمراحل تكون الكون الذي يكشف عنه العلم الحديث وتؤكّدها حقائقه، فهي تبيّن مراحل خلق الأرض وما تشمله من الجبال الرواسي، ومصادر الأقوات المختلفة للإنسان، كما تبيّن مراحل خلق السماوات وهي دخان، أي كتلة غازية دقيقة، مزيّنة بالنجوم والشموس والأقمار، وهي مصدر للطاقة والإنارة والإرشاد والعمران، وهكذا تتكامل عناصر الكون بعضها مع بعض على مستوى السماوات والأرض، وهو المحور الذي يدور حوله المفهوم الإسلامي للبيئة. كما يتحدّث القرآن الكريم عن عناصر مرئية للبيئة، وأخرى غير مرئية في الكائن الحي وفي غيرها من المكروبات والكائنات الدقيقة، وعن العناصر التي يكتشفها العلم في باطن الأرض أو في قاع البحار أو في الفضاء الخارجي. ففي قوله تعالى: (وَفِي أَنْفُسِكُمْ أَفَلا تُبْصِرُونَ) (الذاريات/ 21)، وقوله تعالى: (سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الآفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ) (فصلت/ 53). ما يشير إلى أنّ الله سبحانه وتعالى سيكشف لنا في المستقبل آياته، في الأرض وفي الآفاق المحيطة بها، ولعل وصول الإنسان إلى القمر ومحاولة وصوله إلى المريخ، وكل ما يحدث من محاولات للكشف عن أسرار الكون في الآفاق المحيطة بالأرض، يأتي مصداقاً لهذه الآية الكريمة. كما تناول القرآن الكريم المعالم الرئيسة، التي تشكل العوامل المختلفة المكونة للبيئة وعناصرها، ويبدو هذا بجلاء في العديد من الآيات. قال تعالى: (اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَمِنَ الأرْضِ مِثْلَهُنَّ يَتَنَزَّلُ الأمْرُ بَيْنَهُنَّ) (الطلاق/ 12)، وقوله تعالى: (لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَمَا تَحْتَ الثَّرَى) (طه/ 6)، وقوله تعالى: (لَقَدْ خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالأرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ) (ق/ 38). وهي آيات تشير إلى ثلاث مجموعات من المخلوقات، تلك التي توجد في السماء، وتلك التي توجد في الأرض، وتلك التي توجد بين السماوات والأرض، مما أثار دهشة قارىء القرآن في القرن العشرين. ولقد تناول القرآن الكريم تفصيلات سابقة للعصر الذي نزل فيه، وتكلّم على كل من عالم السماء وعالم الأرض، وعالم ما بين السماء والأرض، معطياً كل شيء قدره وحقيقته في الكون، بما يكشف عنه العالم الحديث، من مثال الدخان الذي ذكره القرآن الكريم، للدلالة على الحالة الغازية الغالبة على المادة، التي كونت الكون في المرحلة الأولى. وتكلّم القرآن الكريم عن طبيعة الأجرام السماوية، من الشمس والقمر والنجوم والكواكب، وعن تعاقب الليل والنهار، وعن توسّع الكون، وعن البحار وتضاريس الأرض، وعن أصل الحياة، وعن عالمي النبات والحيوان. وأشار القرآن الكريم إلى أن ما خلقه الله سبحانه وتعالى قد خلقه بمقادير محدودة، وصفات معينة، مما يكفل توفير سبل الحياة الملائمة للإنسان وغيره من الكائنات الحية الأخرى، التي تشاركه في الحياة على الأرض. ومن دلائل القرآن الكريم على العناية والإهتمام بالبيئة: أوّلاً: أن تجد عدداً من سوره يسمى بأسماء للحيوانات والحشرات وبعض النباتات والمعادن، وبعض الظواهر الطبيعية. فنجد من أسماء السور: سورة البقرة، وسورة الأنعام، وسورة الفيل وسورة العاديات وهي الخيل، وكلها من الحيوانات. ونجد سورة النحل، وسورة النمل، وسورة العنكبوت، وكلها من الحشرات وهذا ما جعل المشركين أو اليهود يعجبون من ذلك ويقولون: أي قدر للذباب وللعنكبوت، حتى يضرب الله بهما الأمثال؟! وردّ القرآن عليهم بقوله: (إِنَّ اللَّهَ لا يَسْتَحْيِي أَنْ يَضْرِبَ مَثَلا مَا بَعُوضَةً فَمَا فَوْقَهَا) (البقرة/ 26). وأراد بما فوقها: أي في الضعف والهوان. ولهذا فسّره بعضهم بقوله: أي ما دونها. ثانياً: أننا نجد في القرآن سورة التين، وهو من النباتات، وسورة الحديد، وهو من المعادن. ثالثاً: نجد سورة الرعد، وهو من الظواهر الطبيعية، وسورة الذاريات، وهي الرياح التي تذور الأشياء. وسورة النجم، وقد أقسم الله به إذا هوى، وسورة الفجر، وسورة الشمس، وسورة الليل، وسورة الضحى، وسورة العصر، وكلها خواطر طبيعية. رابعاً: نجد سورة الطور، وهو يعني الجبل مطلقاً أو جبلاً معيناً وسورة البلد، والمراد به مكة البلد الحرام، وسورة الأحقاف، وهي في الجزيرة العربية، وسورة الحجر، وسورة الكهف، وكلها أماكن فهذه التسميات للسور القرآنية لها دلالاتها وإيجاؤها في نفس الإنسان المسلم، وربطه بالبيئة من حوله، بحيث لا يكون في عزلة أو غفلةٍ عنها.   المصدر: كتاب الإسلام والبيئة

ارسال التعليق

Top