يعتمد ما تعنيه المواطنة على التنظيم السياسي السائد في منطقة معيّنة. في الماضي ارتبطت المواطنة بشكل أساسي بالهوية القومية بحسب إقرار دولة بطريقة ما. وبالرغم من ادّعاء أنّ الدولة القومية شارفت على نهايتها، وأن مفهوم المواطن يتغير، ما زالت المواطنة لازمة لإيجاد بعض الحقوق أو رفعها من جهة الدولة. ولا يمكن تعريف المواطنة في سياق دراسات العولمة بشكل شامل، ولكن تتم مناقشتها والتناظر حولها. فبينما يعد الأغلبية من الناس مواطنين قانونيين في دولة قومية واحدة على الأقل، فهذا لا يكشف كثيراً عن كيفية بناء الأشخاص لهوياتهم الخاصة أو كيف يعيشون حياتهم.
ويرى ديلانتي (Delanty, 2000) أنّ المواطنة تتكوّن من أربعة عناصر: الحقوق والمسؤوليات والمشاركة والهويّة.
فالحقوق، على سبيل المثال، كانت تتم حمايتها نظرياً من قبل الدولة القومية التي ينتمي إليها الفرد كمواطن. كما إنها تلقت حماية مؤخراً من جهات أخرى مثل المجلس الأوروبي والأمم المتحدة والقانون الدولي، وحتى من قبل دول قومية أخرى (ولا سيما عند ادّعاء جرائم ضدّ الإنسانية). كما تطورت طبيعة الحقوق ذاتها أيضاً. نظرياً على الأقل، من خلال إضافة الحقوق الجماعية إلى الحقوق الفردية، وظهور الحقوق الثقافية وحقوق الأقليات، والحقوق الإجتماعية والإقتصادية.
مقالات ذات صلة
ارسال التعليق