التوبة من تاب إلى الله توباً وتوبة متاباً وتابةً، أي رجع عن المعصية. فهو تائب وتواب. وتاب الله عليه، أي وفَقة للتوبة، أو رجع به من التشديد إلى التخفيف، أو رجع عليه بفضله وقبوله، وهو توّاب على عباده.
والمحصّل من نصوص اللّغويين أنّ التوبة – لغة – هي الرجوع، فإذا وُصف بها العبد، كان معناها: رجع عن معصيته وعن بُعده بها إلى طاعة ربه تعالى وقربه منه. وإذا وُصف بها الرب – سبحانه – كان معناها قبوله لرجوع عبده إليه بعد بُعده عنه بمعصيته.
وقد وردت التوبة وصفاً لله تعالى، ووصفاً لعباده، في عشرات الآيات الكريمة في القرآن المجيد.
وقد جمع الله – سبحانه – الوصفين معاً في قوله تعالى: (إِنَّمَا التَّوْبَةُ عَلَى اللَّهِ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السُّوءَ بِجَهَالَةٍ ثُمَّ يَتُوبُونَ مِنْ قَرِيبٍ فَأُولَئِكَ يَتُوبُ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا) (النساء/ 17).
المصدر: كتاب تهذيب النفس
مقالات ذات صلة
ارسال التعليق