• ٢٦ نيسان/أبريل ٢٠٢٤ | ١٧ شوال ١٤٤٥ هـ
البلاغ

قرارات سليمة لحياة زوجية ناجحة

قرارات سليمة لحياة زوجية ناجحة

◄الحياة الزوجية طرفاها رجل هو الزوج وامرأة هي الزوجة. العلاقة بينهما قائمة على التفاهم والحوار.. أو يحكمها الخلافات أو الشجار، ولكن الأمور تسير بين الطرفين بشكل سهل وميسور في غلاف من الحبّ يمهد الطريق لاتّخاذ القرارات الناجحة التي تقوم على أساس حياة زوجية ناجح.

فكيف تصل إلى اتّخاذ هذه القرارات؟

"حياتنا هي سلسلة من القرارات".. وفي حالة القرارات المتعلقة بالحياة الزوجية فإنّها تتطلب وجود آلية مختلفة بين الزوجين اللذين يعتمدان عليها في اتّخاذ قراراتهما.

فالشراكة في الحياة الزوجية ليست شراكة في المكان أو في الشكل الاجتماعي.. إنّما هي شراكة عقلية في الأفكار والمعتقدات.

    

- الإنسان كائن اجتماعي قبل أن يكون كائناً بيولوجياً:

"ثقافة الزوجين" نقطة ارتكاز تنهض عليها شراكة الزوجين، وبالتالي تنطلق منها القرارات الناجحة.

نقطة ارتكاز أخرى هي "الشراكة النفسية" وهي الأهم، حيث يتبادل خلالها الزوجان المشاعر والانفعالات بالأقوال والأفعال والألفة والمحبة.

    

- الحوار بين الطرفين طريق لاتّخاذ قرارات ناجحة:

ثمّ تأتي الشراكة السلوكية حيث ترتكز عليها تصرّفات وظروف كلّ طرف، وأخيراً تأتي الشراكة المادية.

إذن هناك سلسلة من القرارات التي يتخذها الزوجان بهدف إيجاد حلول لمشاكل تعوق الحياة الزوجية أو لتنميتها وتطويرها.

فهذه القرارات يجب أن تتسم بالشفافية وتتميز بالفعالية، القرارات قد تكون يومية لتلبية احتياجات الزوج والزوجة عضوياً أي بيولوجياً أو غير عضوية.. وينبغي أن يحرص الطرفان على أن تكون قراراتهما ناجحة، وأن يبتعدا عن القرارات الانفعالية التي غالباً ما تؤدي إلى جوانب سلبية.

وثمّة عوامل تساعد على اتّخاذ القرارات الناجحة، ومن أبرز هذه العوامل:

* أن يجري اتّخاذها بعيداً عن الضغوط النفسية ومن خلال الحوار المتبادل.

* مرونة القرار، بمعنى أنّه يمكن التراجع عنه إذا اكتشف الطرفان وجود ضرورة لهذا التراجع.

* توافر قاعدة معلوماتية كبيرة.

وضرورة أن يجري اتّخاذ القرار في ضوء من أحكام العقل والقلب والتوازن بين هذه الأحكام.

وفي الختام:

إنّ الخبرات الشخصية لكلّ من الزوج والزوجة ضرورة واجبة، وتتكوّن خبرات الطرفين من عادات وقيم ومعتقدات وعلاقات مع الآخرين، أي أنّ الإنسان في ضوء هذه الخبرات يتحوّل من كائن بيولوجي إلى كائن اجتماعي، وكلما حدث تقارب بين الطرفين اجتماعياً وثقافياً واقتصادياً، زادت فرص اتّخاذ القرارات الناجحة.. الفاعلة.►

ارسال التعليق

Top