• ٢٣ تشرين ثاني/نوفمبر ٢٠٢٤ | ٢١ جمادى الأولى ١٤٤٦ هـ
البلاغ

فصيلة الدم O.. قد تقلل من فرص الحمل

فصيلة الدم O.. قد تقلل من فرص الحمل

لا تنزعجي فالنتائج غير مؤكدة..

الدم هو شريان الحياة في جسم الإنسان، فهو الذي ينقل الأوكسجين والغذاء إلى كلِّ أعضاء الجسم، وعندما يتوقف تدفق الدم – ولو قليلاً – إلى الدماغ، فإنّ الإنسان يموت دماغياً، وذلك بسبب نقص الأوكسجين الذي يحمل الدم الذي يحتوي بدوره على كميات كبيرة من الحديد والأوكسجين والفيتامينات، كما أنّ الدم يحمل السموم التي تتكون في الجسم، والفضلات والأملاح التي تتكون في الكبد وبقية أعضاء الجسم فيخرجها عن طريق البول والتعرق.

ويحمل الدم نوعين من الكريات؛ هي كريات الدم الحمر والتي يُرمز إليها بـ(R.B.Cs) أي Red Blood Cells وكريات الدم البيض،ويرمز إليها بـ(W.B.Cs) أي White Blood Cells، وعادة فإنّ كريات الدم الحمر تكون أكثر من كريات الدم البيض بكثير، كما أنها تعيش أكثر منها أيضاً، ففي حين يتراوح معدل عمر كريات الدم الحمر بما بين 110 و115 يوماً فإنّ معدل عمر كريات الدم البيض لا يتجاوز 48 ساعة. وعلى رغم أنّ العلماء صنفوا كريات الدم الحمر على أنها ناقل للأوكسجين والفيتامينات، وكريات الدم البيض على أنها خط الدفاع الذي يقوي الجهاز المناعي، فإنّ العلماء في جامعة Yale التي تعتبر الأشهر في الأبحاث العلمية والطبية في العالم أضافوا إلى كريات الدم الحمر وظيفة أخرى، وهي تحديد إمكانية الحمل عند النساء من عدمه.. وعلى الرغم من أنهم لم يتوصلوا إلى السبب في هذا التأثير فإنّ الأبحاث لا تزال جارية لمعرفة علاقة كريات الدم الحمر بهذه المسألة. فقد أشار العلماء في جامعة Yale إلى أنّ السيدات اللاتي تكون فصيلة دمهنّ (O) أقل حظاً في الإنجاب من اللاتي تكون فصيلة دمهنّ AB أو B أو A وتعد فصيلة (O) من الفصائل القليلة في الدم وصاحب هذه الفصيلة يمكنه أن يتبرع بدمه لأي شخص من الفصائل السابقة، لكن صاحب فصيلة الدم (O) لا يستطيع أن يأخذ الدم من أي شخص إلا إذا كانت فصيلة دم المتبرع هي (O) أيضاً، أي أنّ (O) يأخذ من (O) فقط. إلا أنّ الأبحاث التي أجرتها جامعة Yale حول تأثير فصيلة الدم (O) في إمكانية الحمل والإنجاب لا تزال غير مؤكدة بالشكل الكامل. وتشير مجلة (Science) التي نشرت الأبحاث إلى أنّ عدد النساء اللاتي خضعن لهذه الأبحاث قليل، وبالتالي لا يمكن أخذ النتائج بصفتها نتائج مُسلماً بها قبل إجراء المزيد من الأبحاث على نساء يعانين عدم الحمل، على رغم أنهنّ متزوجات منذ أكثر من (3) سنوات.

من جانبها أشارت مجلة The Lancet المتخصصة في مجال الأبحاث الطبية إلى أنّ هناك عوامل عدة تؤثر سلباً في المرأة وتجعلها غير قادرة على الحمل أو تجعل الحمل يتأخر كثيراً، أو لا يأتي أبداً؛ منها:

اضطرابات في هورمون الأنوثة المسمى Follicle Stimulating Hormone وهو هورمون خاص بالإثارة.

ووجود مواد حمضية في المهبل يؤدي إلى قتل الحيوانات المنوية قبل أن تصل إلى البويضة لتلقيحها، كما أنّ الالتهابات التي تصاب بها بعض النساء تؤدي إلى قتل الحيوانات المنوية، كما أنّ للزوج دوراً أيضاً في عملية الإخصاب من عدمها؛ فقد تكون المرأة سليمة من كلِّ شيء إلا أنّ الحيوانات المنوية عند الرجل قليلة العدد أو ضعيفة بسبب مرض ما، أو لوجود اضطرابات في الخصية.. وهذه كلها أمور تؤدي إلى تأخير الحمل عند المرأة. وعلى أي حال فإنّ النتائج العملية لأي بحث تبقى ناقصة مادامت لا تخضع لعدد كبير من التجارب، ولهذا فإنّ القول بأنّ النساء صاحبات فصيلة الدم (O) أقل حظاً في الإنجاب من غيرهنّ ممن يحملن الفصائل الأخرى تبقى رهناً لتجارب جديدة ولعدد أكبر من النساء؛ حيث أكّدت مجلة Science أنّ هناك الآلاف من النساء اللاتي يحملن فصيلة الدم (O) قد حملن وأنجبن أكثر من طفل من دون أي مشكلة.

ارسال التعليق

Top