لكل واحد منّا محرّك يدفعه إلى الأمام، لكن في الأغلب لا نعرف حقاً ما نوع الوقود الذي يشتغل به هذا المحرك. ألن يكون من المفيد أن يعرف كلّ واحد منّا ما نوع الوقود الذي يشتغل به محرّكه، بمعنى ما الأشياء التي تحفز كلاً منّا لكي يتحرك ويعمل وينجح؟ الاختبار التالي سيكشف لك أكبر حافز في حياتك.
1- حلت نهاية الأسبوع وتشعرين أن مزاجك سيئ جدّاً:
أ) تمكثين في البيت وتتفرغين للتأمل حتى تجددي طاقتك.
ب) تخرجين للتسوق حتى ترفهي عن نفسك.
ت) تذهبين إلى حفل لكي تستمتعي وتبعدي عنك الأفكار السلبية.
ث) تتَّصلين بصديقاتك، فهن يعرفن كيف يرفعن معنوياتك.
2- هذه السنة أنتِ تشتغلين نصف اليوم فقط، كيف ستقضين بقية اليوم؟
أ) تنظمين خرجات ودعوات للعشاء مع الصديقات والعائلة.
ب) تتطوعين للعمل في جمعية خيرية.
ت) تتفرغين لتجديد ديكور منزلك.
ث) تبحثين عن عمل آخر تستثمرين فيه خبرتك.
3- قابلت جنّياً طلب منك أن تتمنّي أمنية ليحققها لك:
أ) "أتمنّى أن أكون دائماً محاطة بأصدقاء حقيقيين".
ب) "أتمنى ألا ينقصني أبداً أي شيء".
ت) "أتمنّى أن أعيش في هذا العالم بسلام".
ث) "أتمنى أن أكون محبوبة".
4- كنتِ ترتّبين البيت فعثرتِ على أوراق نتائجك الدراسية لسنوات الابتدائي:
أ) ترمينها وتحتفظين فقط بتلك التي كانت نقاطك فيها عالية.
ب) تقرئينها وأنتِ مبتسمة ثمّ ترمينها.
ت) تحتفظين بها، إذ لا يمكنك أن ترمي جزءاً من ماضيك.
ث) تحتفظين بها لكي تعطيها لأطفالك.
5- اقترح عليكِ مديرك منصباً مهماً سيحتاج منكِ إلى بذل وقت ومجهود كبيرين:
أ) تتوجّسين من الأمر وتفكرين "وماذا عن حياتي الشخصية وأسرتي وزوجي؟".
ب) تتحمسين "آن الأوان لكي أستعرض قدراتي في العمل".
ت) تقبلين "عصفور في اليد خير من مئة على الشجرة".
ث) ترفضين "أنا في حاجة إلى الحفاظ على مساحة لنفسي، لكي أرتاح وأحقق توازني الشخصي".
النتيجة:
حافزك هو متعتك الشخصية:
أنتِ في حاجة إلى أن تقدمي لنفسك هدايا بين الفينة والأخرى. كلّ مشترياتك تهدفين من ورائها إلى رفع معنوياتك وتحسين مزاجك والشعور بالطمأنينة. هذا التعطّش إلى الشراء والتملّك، يكشفان عن خوفك من أن تحتاجي إلى الآخرين ومن أن ينقصك أي شيء. انتبهي، فالتملك قد يريحك لفترة قصيرة، لكن على المدى الطويل هذا المحرك الذي يحركك سيتقلص دوره ليتحدد فقط في إرضائك مادياً ليس عاطفياً ووجدانياً.
حافزك هو السلام الروحي:
أنتِ بلا شكّ، تهتمين كثيراً بالجانب الروحي في حياتك. إيمانك يجعلك تؤمنين بأن عوناً إلهياً مباغتاً أو أن ملاكاً حارساً هو من سيلهمك ما تفعلين، وسيساعدك في النجاح في ذلك. وسيلتك في ذلك، هي التأمّل، والصلاة والدعاء، فهي التي ترفع معنوياتك وتجعلك تحلّقين في السماء، وتمنحك الحافز لكي تتقدمي في حياتك، طريقتك هذه تجعلك تبدين حكيمة، لهذا فأنت تنصحين أصدقاءك دائماً وهم يقدرون نصيحتك وينصتون إليها. انتبهي، محركك مهما كان قوياً فإنّه يجب ألا يمنعك من أن تعطي نفسك حقها وتقدمي لنفسك بعضاً من المتع الشخصية.
حافزك هو اعتراف الآخرين بك:
أنتِ إنسانة نشيطة جدّاً ومتجددة الحيوية، رغبتك في أن تكوني دائماً ناجحة هي التي تدفعك إلى أن تبذلي أقصى ما في وسعك بدنياً وفكرياً لكي تتميزي. فأنت من النوع الذي في إمكانه أن يعمل ساعات إضافية في العمل ويقبل مشروعات جديدة لكي يكون متميزاً.
يبدو أنك تحبين أن تلفتي انتباه الآخرين، وأن يشير إليك المحيطون بك ويقولون: "هذه هي المرأة النشيطة الناجحة"، فأنتِ لا تشعرين بوجودك إلا من خلال نظرة الآخرين إليك، ومديحهم لكفاءتك. انتبهي، يجب ألا تقوم حياتك على انتباه الآخرين إليك، وهو الأمر الذي قد يحدث وقد لا يحدث، لا تعتمدي على الآخرين كحافز لحياتك، التفتي إلى نفسك، تعلمي كيف تستمتعين بوحدتك وابحثي في داخلك عن طاقة داخلية تستعيدين بها ثقتك في نفسك.
حافزك هو العاطفة:
تحتل العائلة والحب والصداقة مكانة كبيرة جدّاً في حياتك. وبالتالي، فإنّ الآخرين يشكلون بالنسبة إليك الغطاء العاطفي الذي يضفي الدفء على حياتك. عندما لا يكون الأشخاص الذين تحبينهم بخير، فأنت تفعلين المستحيل لمساعدتهم، وهم أيضاً يفعلون الشيء ذاته معك. لكنك ربما تعتمدين كثيراً على الأشخاص الذين تحبين. انتبهي، سيكون من الحكمة أن تتذكري أن لك شخصيتك المستقلة القائمة بذاتها، وأن عليك أن تجدي حافزاً لحياتك مستقلاً عن عائلتك وأصدقائك.
مقالات ذات صلة
ارسال التعليق