• ٢٠ تشرين ثاني/نوفمبر ٢٠٢٤ | ١٨ جمادى الأولى ١٤٤٦ هـ
البلاغ

ما مفهومكِ عن الحياة الزوجية؟

ما مفهومكِ عن الحياة الزوجية؟

بعض الأشخاص بمجرد أن يتزوجوا ينغلقون على أنفسهم في شرنقة الحياة الزوجية، وينقطعون عن بقية العالم، بما فيه الأصدقاء المقربون. والبعض الآخر لا يستمتع بحياته الزوجية إلا إذا تنفس هواء الحرية والاستقلالية. فأي النوعين أنت؟ ستعرفين الجواب مع إجابتك عن الأسئلة التالية.

 

1- بيتكما:

أ) هو عش الزوجية الذي أسستماه معاً واخترتما معاً كلّ قطعة أثاث فيه.

ب) يحتوي بعض الأثاث الذي اخترناه معاً، والبعض الآخر هو قطع أحضرها كلّ واحد منّا من بيته السابق، أو هي هدية من الأهل أو الأصدقاء ولها ذكرى خاصة، حتى وإن كانت لا تعجب الطرف الآخر، فإنّه يتقبلها لأنّه لا يمكننا أن نتفق على كلِّ شيء.

ج) استعنا بمهندس ديكور ليفرش الشقة بعد أن اختلفنا حول ذلك، إلا غرف النوم، فكلّ منا يضع في غرفة نومه الأشياء التي تعجبه.

 

2- اضطر زوجك إلى التغيب عن البيت مدة أسبوع لأسباب مهنية:

أ) يتملكك الخوف، وتتحدثين معه على الأقل ساعة كاملة في التليفون يومياً، وتمضين بقية اليوم تفكرين فيه.

ب) إنّها فرصتك لكي تمضي بعض الوقت مع نفسك، وتشاهدي الأفلام التي تحبين، وتقضين ساعات على التليفون في الثرثرة مع صديقاتك، لكنك مع ذلك تشتاقين إليه بعد يومين من غيابه.

ج) ما المشكل في ذلك، سأملأ وقتي خلال تلك الفترة وأستمتع، وفي النهاية لا أحد يموت في ستة أيام من الفراق.

 

3- الأصدقاء بالنسبة إليكما:

أ) هم في الغالب أزواج وزوجات مثلنا، أصدقاء مشتركون، لكنك لا تقابلينهم كثيراً، فلماذا تخرجان مع الأصدقاء إن كنتما مرتاحين في البيت مع بعضكما البعض.

ب) تعلمت أن أتعرف إلى أصدقائه ويتعرف هو أيضاً إلى أصدقائي، وصرنا نقابلهم معاً، لكن بين الفينة والأخرى أحتفظ لنفسي بالحقِّ في قضاء أمسية مع صديقاتي وحدنا وهو أيضاً يفعل الشيء نفسه مع أصدقائه.

ج) لكلِّ منا أصدقاؤه الخاصون به وحده، ونادراً ما نخرج مع أزواج وزوجات مثلنا.

 

4- الإجازات:

أ) نقضي إجازاتنا دائماً مع بعض، حتى إننا كثيراً ما نتشارك في حقيبة واحدة.

ب) نسافر معاً وأحياناً نسافر مع العائلة أو مع الأصدقاء من باب التغيير.

ج) يسافر كلّ منا وحده أو مع أصدقائه، وبالتالي لكلِّ منا حقيبته الخاصة، فلا مجال لأن يفسد أحدنا عطلة الآخر.

 

5- ماذا لو صدر قرار بنقل زوجك من مكتبه الحالي إلى إدارة تبعد خمسمئة كيلومتر على الأقل عن مدينتكم الحالية:

أ) هذا أمر مفروغ منه، سوف أذهب معه طبعاً، وأعرف أنّه كان سيفعل الشيء نفسه لو كنت أنا مكانه.

ب) على الرغم من أنّه سيحزنني أن أبتعد عن عائلتي وأصدقائي، إلا أنني طبعاً سأذهب مع زوجي على أمل أن أتعود سريعاً على المكان الجديد.

ج) سيشكل لي هذا أزمة ضمير، ولن أعرف ماذا أختار، أنّ ألحق به معناه، أن أتخلى عن حياتي الشخصية وعملي، وهذا قرار صعب عليّ اتخاذه.

 

6- الحياة المشتركة:

أ) هي ضرورة.

ب) هي مصدر مكمل لحياتي، ليس من السهل النجاح فيها يومياً، لكنها تستحق التعب من أجلها.

ج) هي مجموعة من التنازلات التي لا تنتهي وإلغاء للذات.

 

النتيجة:

إذا كانت أغلب إجاباتك "أ":

أنا وزوجي معاً وفقط.

بالنسبة إليكِ أنتِ وزوجك، واحد زائد واحد يساوي واحداً، فأنتما شخصان انصهرا بعد الزواج في قالب واحد ليشكلا كياناً واحداً وليس اثنين. أنتما تكتفيان ببعضكما البعض، وتنغلقان على نفسيكما ولا تشعران بأّنكما في حاجة إلى الآخرين. أليس هذا مزعجاً نوعاً ما بالنسبة إلى الآخرين، خاصة الأصدقاء والصديقات، لأنكما ألغيتما وجودهما تقريباً من حياتكما بعد الزواج؟ ألم ترفضا مرات عدة دعوات أصدقائكما لكما بالعشاء أو الخروج لكي تبقيا معاً في البيت؟ جربي أن يقوم كلّ واحد منكما بالأشياء وحده أحياناً من دون أن تكونا معاً في كلِّ شيء، على الأقل ستكون لديك أشياء جديدة قمت بها وحدك لتتحدثي عنها لزوجك وهو بدوره فليفعل الشيء ذاته.

 

إذا كانت أغلب إجاباتك "ب":

أنا وزوجي ومعنا الآخرون.

أنتِ سعيدة بزواجك والحمد لله، فهو زواج ناجح يملؤه الانسجام والتفاهم، غير أنكِ أنتِ وزوجك لم تنغلقا على نفسيكما ولم تنقطعا عن المحيطين بكما من عائلة وأصدقاء. أنتما تعتبران أنّ من المهم لكلِّ منكما أن يخرج، وأن يستمتع بوقته، وأن يقابل أصدقاءه، وأن يحافظ على قسط من الحرية الشخصية لنفسه، وهذا أمر طبيعي، فأنتما تعيشان وسط مجتمع، ولستما في جزيرة وحدكما.

 

 

إذا كانت أغلب إجاباتك "ج":

أنا وحدي وهو وحده.

أنتما زوجان متحرران جدّاً، لا أحد منكما يريد أن يقدم أي تنازلات في ما يتعلق بحريته الشخصية. لكن، ألا يعني هذا أنكما تخافان من المسؤولية ومن ارتباطات الحياة الزوجية؟ ألا يعني أنكما ترفضان أن تكبرا وتتصرفا كناضجين؟ بل ربما يعني هذا أنّ زوجك ربما ليس هو شريك الحياة الأنسب لك.

ارسال التعليق

Top