• ٢٥ نيسان/أبريل ٢٠٢٤ | ١٦ شوال ١٤٤٥ هـ
البلاغ

بعض من وصايا الإمام العسكري (ع)

عمار كاظم

بعض من وصايا الإمام العسكري (ع)

وصية الإمام الحسن العسكري:

يقول الإمام: "أوصيكم بتقوى الله، والورع في دينكم، والاجتهاد لله وصدق الحديث، وأداء الأمانة إلى مَن ائتمنكم من برّ أو فاجر، وطول السجود، وحسن الجوار، فبهذا جاء محمّد (ص) صلّوا في عشائرهم واشهدوا جنائزهم وعودوا مرضاهم وأدّوا حقوقهم فإنّ الرجل منكم إذا ورع في دينه وصدق في حديثه وأدّى الأمانة وحسن خلقه مع الناس قيل: هذا شيعي فيسرّني ذلك. اتقوا اللـه وكونوا زيناً ولا تكونوا شيناً، جرّوا إلينا كلّ مودة، وادفعوا عنا كلّ قبيح، فإنّه ما قيل من حسن فنحن أهله، وما قيل من سوء فما نحن كذلك. لنا حقّ في كتـاب اللـه، وقـرابة من رسول اللـه، وتطهير من اللـه لا يدعيه أحد غيرنا إلّا كذّاب. اكثروا ذكر اللـه وذكر الموت وتلاوة القرآن والصلاة على النبيّ (ص) فإنّ الصلاة على رسول اللـه عشر حسنات. احفظوا ما وصيّتكم به، واستودعكم اللـه، وأقرأ عليكم السلام".

كما لم يفتخر الأئمة (عليهم السلام) بمنصب دنيوي، أو ثروة وشهرة. إنما كان فخرهم بحب الله، والانتساب إلى رسوله.. وبالعلم والتقوى. وفيما يلي رائعة منسوبة إلى الإمام العسكري وجدوها بخطه الكريم على ظهر كتاب جاء فيها :

 قد صعدنا ذرى الحقائق بأقدام النبوة والولاية، ونوّرنا السبع الطرائق بأعلام الفتوة، فنحن ليوث الوغى، وغيوث الندى، وفينا السيف والقلم في العاجل، ولواء الحمد والعلم في لآجل، وأسباطنا خلفاء الدين، وحلفاء اليقين، ومصابيح الأمم، ومفاتيح الكرم، فالكليم اُلبس حلّة الاصطفاء لما عهدنا منه الوفاء، وروح القدس في جنان الصاقورة، ذاق من حدائقنا الباكورة، وشيعتنا الفئة الناجية، والفرقة الزّاكيـة، صاروا لنا ردءاً وصوناً، وعلى الظلمة إلباً وعوناً، وسينفجر لهم ينابيع الحيوان بعد لظى النيران".

حكم للحياة: خير الدروس تلك التي يستفيد منها الإنسان في حياته وقد أفاض أئمة الهدى المزيد من التعاليم الحياتية لو استوعبناها، لكنا أسعد الناس في الدنيا وأقربهم إلى رضوان اللـه في الآخرة. وفيما يلي بعض كلمات الإمام العسكري (ع) في هذا الحقل الهام:

"ادفع المسألة ما وجدت التحمل يمكنك، فإنّ لكلّ يوم رزقاً جديداً. واعلم أنّ الإلحاح في المطالب يسلب البهاء ويورث التعب والعناء، فاصبر حتى يفتح اللـه لك باباً يسهل الدخول فيه فما أقرب الصنيع من الملهوف، والأمن من الهارب المخوف، فربما كانت الغِير نوع من أدب الله، والحظوظ مراتب، فلا تعجــل على ثمرة لم تدرك، وإنما تنالها في أوانها، واعلم أنّ المدبر لك أعلم بالوقت الذي يصلح حالك فيه، فثق بخيرته في جميع أمورك يصلح حالك، ولا تعجل بحوائجك قبل وقتها، فيضيق قلبك وصدرك ويغشاك القنوط، واعلم أنّ للسخاء مقداراً، فإن زاد عليه فهو سرف، وإنّ للحزم مقداراً فإن زاد عليه فهو تهور، واحذر كلّ ذكي ساكن الطرف، ولو عقل أهل الدنيا خربت".

 حسن الصورة جمال ظاهر، وحسن العقل جمال باطن".

 من آنس بالله استوحش الناس، وعلامة الانس باللـه الوحشة من الناس".

 الجهل خصم، والحلم حكم، ولم يعرف راحة القلوب من لم يجرّعه الحلم غصص الصبر والغيظ ".

 من ركب ظهر الباطل نزل به دار الندامة ".

 إنّكم في آجال منقوصة وأيام معدودة، والموت يأتي بغتة، مَن يزرع خيراً يحصد غبطة، ومَن يزرع شراً يحصد ندامة، لكلّ زارع ما زرع، لا يسبق بطيء بحظه، ولا يدرك حريص ما لم يقدّر له، مَن أعطى خيراً فالله أعطاه، ومَن وقي شراً فالله وقاه ".

ارسال التعليق

Top