• ٢٨ آذار/مارس ٢٠٢٤ | ١٨ رمضان ١٤٤٥ هـ
البلاغ

فوائد الأنشطة المدرسية والجامعية

فوائد الأنشطة المدرسية والجامعية

◄تعتمد المؤسسات التعليمية، سواء مدرسية أم جامعية على النشاطات اللامنهجية والفعاليات التي تنمي قدرات الطالب وتطلق له العنان للإبداع وإبراز المواهب، عدا عن أنّها تقتل الرتابة وتبعد الطلاب قليلاً عن أجواء الدراسة.

إنّها تواصل اجتماعي وانخراط في أجواء الانفتاح وصقل المواهب، مع ذلك لها من يؤيدها بين الطلاب ولها من يعارضها.

في هذا الموضوع مجموعة من الطلاب، فكان النقاش التالي:

يقول علي علاء: «الأنشطة هي الدافع الأساسي للاستمتاع بالحياة الجامعية، وأنا أؤيدها لأنّها الجزء الممتع الذي يحفزنا للذهاب إلى الجامعة! طبعاً بعد الغاية الأساسية وهي التعلم».

والأنشطة تساعد الطالب على الالتزام، وعلى الاستمتاع بالبيئة الجامعية، لأنّه سيشعر بالملل والإحباط إن قضى معظم وقته في الدراسة، لذا يولد وجود الأنشطة شعوراً جميلاً وإيجابياً في نفس الطلاب. والأنشطة الخارجة عن محيط الجامعة، هي الأهم لأنّها تتيح للطالب فرصة التعارف والتواصل مع ذوي الكفاءات، وتسمح بتبادل الأفكار والخبرات مما يفيد الطالب أوّلاً، ويساعده على الاستمتاع ثانياً.

أما علي طالب في السنة الثالثة ويرأس مؤسسة الهندسة المدنية المعنية بالطلاب في جامعته، وهو عضو فاعل أسهم في بنائها، وكذلك دعم وتشجيع جميع أعضائها، يرى أن مساهمته في الجمعية ساعدته في زيادة تحصيله العلمي والتعمق أكثر في مجال تخصصه، وقد أصبح يطبق ما تعلمه نظرياً في أنشطة وفعاليات ممتعة طورت من أدائه العملي والفكري.

واستلم محمد عداس دفة الحديث فقال: «إنّ البيئة الجامعية تختلف كلياً عن البيئة المدرسية، وأنا لم أستمتع كثيراً في المدرسة، لذا كنت كثير الغياب، ولكن بعد الالتحاق بالجامعة حدث تغيير جذري في حياتي الشخصية والاجتماعية وحتى التعليمية».

أما كنانة علي عبدالعال فقالت: «إنّ للأنشطة دوراً إيجابياً في حياة الطلبة، ولكل شيء سلبياته وإيجابياته، وللأنشطة والنوادي عادة دور إيجابي أكثر منه سلبي، فالطالب في المرحلة الجامعية يكون أكثر قرباً للحياة العملية من النواحي العمرية والاجتماعية والفكرية، فهي مرحلة تأهيل واستعداد للخروج ومواجهة العالم، والأنشطة تخرج الطالب من قوقعة بيئته العائلية التي تحد فكره وتصرفاته، ويكسبه الاندماج بها الأصدقاء والمعارف، وقد يتعلم لغات ويكسر حاجز الخجل والخوف من المجهول، والأهم من ذلك أنّه قد يصبح عنصراً فاعلاً في المجتمع، مرشداً، أو مصلحاً، وأنا أشجع على وجود الأنشطة في الجامعة ولكن ضمن حدود، يعني ألا تؤثر على الدراسة».

وأضافت كنانة: «ثمّة نشاطات ونواد جامعية تعمل خارج نطاق الجامعة، مثل نادي الأعمال الخيرية والتبرعات الذي يدعم المجتمع ويوفر لطبقة من طبقاته احتياجاتها. والأنشطة الرياضية التي توفر روح الحماسة والتحدي بين الشباب وتستغل طاقاتهم وتوفر لهم الصحة واللياقة، لكن قد تحمل هذه النوادي قيماً تتعارض مع الدين وعادات المجتمع، خصوصاً فيما يتعلق بالحرِّية المطلقة التي تأثرنا بها من الغرب وهي لا تمت لنا بصلة!».

وقال منير سالم: «إنّ الحياة الجامعية تجربة على الطلاب خوض غمارها، والأندية والأنشطة الجامعية تشبه شرياناً حيوياً، وهي تغرس في الطلبة روح التعاون وحبّ التعلم، وعلى كلّ طالب أن يساعد في إقامة الأنشطة لأنّ الحياة الجامعية ليست مجرد محاضرات وامتحانات، إنّما هي تجربة على كلّ طالب أن يخوض غمارها بمختلف تفاصيلها وجوانبها».

يقول رأفت عزّ الدين: «الأنشطة تخدم الطالب من جميع النواحي، وعلى الطالب أن يتعامل معها كجزء مهم من المرحلة الجامعية. فهي تنمي مهارات الطالب وتمنح الطالب فرصة أكبر للإختلاط والتواصل مع طلاب من جنسيات وأعمار مختلفة مما يزيد من رغبة الطالب في الذهاب إلى الجامعة ملتقى الأصدقاء ومكان للعلم والفائدة. والأنشطة الجامعية تعود على الطالب بفائدة كبيرة مثل غرس فنّ القيادة والتخطيط، وبث روح التعاون، خلق الشعور بالمسؤولية».

    

- لياقة بدنية:

يقول محمد صباح: «أفضل ممارسة الرياضة عموماً والسباحة خصوصاً، فهي ترفع مستوى اللياقة البدنية وتجدد النشاط والحيوية، وأتمنى أن تجدد المراكز في نوعية الأنشطة التي تقدمها للشباب».

    

- فريق إنشادي:

يقول يوسف راشد: «أحب ممارسة الأنشطة الثقافية والإعلامية وأهوى التصوير الفوتوغرافي، وقد ساعدتني الأنشطة في تنمية مهاراتي وفتحت أمامي آفاق المعرفة، وشجعتني على الاستمرارية في الإبداع، وآمل أن تتبنى مراكز الناشئة فكرة تكوين فريق إنشادي منفصل عن النشاط الموسيقي».

    

- شخصية متكاملة:

قال أُستاذ جامعي في كلمة أخيرة: «إذا أردنا الوصول بالطالب إلى شخصية متكاملة ذات مهارات حياتية مختلفة، فلابدّ من وجود أنشطة متنوعة تتناسب مع كلّ فئة عمرية ومع طبيعة الطالب، ومن هنا تأتي أهمية الأنشطة الطلابية في بناء شخصية الشباب وتحقيق الهدف الذي تسعى إليه وزارة التربية والتعليم. وتنوع الأنشطة بين ثقافية ورياضية واجتماعية بشكل يسهم في غرس القيم والعادات والسلوكيات الحميدة في نفوس الشباب والوصول بهم إلى الشخصية المتكاملة».►

ارسال التعليق

Top