العيد فرحة للصغير والكبير ، وخلال هذه الأيام المباركة تستعد معظم الأسر العربية لتحضير الكحك والمعمول ، وشراء جميع الأمور المتعلقة بالاحتفال من ملابس جديدة للأطفال وإضافة لمسات مختلفة على البيت.
وأكثر الأمور التى تشعر الأبناء بفرحة العيد هي شراء الملابس الجديدة، لذا يمكنكِ انتهاز هذه الفرصة لتعلمي طفلك أثناء شراء ملابس العيد كيف يكون أنيقاً، وكيف يختار ملابسه وكيف ينسق ألوانها، فهذه المهارات لا ترقي بذوق طفلك فحسب بل تطور شخصيته أيضاً.
نصائح للشراء
وفى خضم احتياجات الأسرة هذه الأيام ينصحك الخبراء بالحرص على الشراء فى حدود إمكانياتك المتاحة، بحيث لا تتركي لأطفالك شعورا بأي نقص فالاحتفال ببهجة العيد لا يأتي من مجرد ارتداء ملابس جديدة ، ولكن يكفي أن يرتدي الأبناء ملابس جميلة ونظيفة ، أو شراء بعض الملابس الجديدة إذا كانت الظروف تسمح بذلك أو استبداله بأنواع أخري للترفيه مثل شراء اللعب الجديدة، حتي يشعر الطفل أن هناك أياماً غير عادية يجب ان يحتفل بها مما يرسخ في أذهان الأطفال المشاعر الدينية الجميلة.
أثناء الشراء تجنبي الملابس الثقيلة تحسباً لاستقبال فصل الشتاء لأنها لا تتناسب مع الطقس حيث لم يدخل البرد بعد ، وخاصة أن الأطفال يبذلون مجهودا كبيرا في الحركة واللعب ، لذلك يفضل قبل شراء ملابس العيد هذا الموسم اختيار الملابس القطنية.
جانب آخر من فرحة العيد هو قيام الأسرة بتغيير الأجواء والعادات الروتينية سواء بالنزهات والزيارات أو السفر ، وأثناء التخطيط للعيد عليك طلب مشاركة أطفالك لمعرفة ميولهم وما إذا كان تخطيطك للأجازة مناسب لاهتماماتهم أم لا ، ليحظى الجميع بأيام ممتعة ، لذا على الأب والأم أن يجلسا مع الأطفال ويقررون معاً المكان الذى يناسب الجميع.
تخطيط ذكي
هذه الأيام المعدودة لابد أن تترك ذكري جميلة فى نفوس جميع أفراد الأسرة لكسر حاجز الملل والرتابة، وللحصول على أجازة سعيدة يقدم لكِ الخبراء بعض النصائح من شأنها أن تساعدكِ في قضاء عيد ممتع لا ينسى :
- رتبي الأجازة جيداً وخططي لها مسبقاً حتى تستطيعون الاستمتاع بهذه المناسبة.
- في أول أيام العيد استقظي مبكراً وايقظي أفراد أسرتك جميعاً وارتدوا الملابس الجديدة واخرجوا لأداء صلاة العيد فهذا من شأنه أن يدخل فرحة كبيرة في قلوب من حولك ، لترفعوا أصواتكم بالتكبير ، ولتلبسوا أفضل الثياب وكل جديد منه، واحرصوا على إرسال التهاني لكل قريب وعزيز وجار وحبيب لديكم، وإعلان الفرحة.
- استشعري ومن حولكِ أن العيد عبادة وقربة إلى الله كغيره من العبادات .
- أدخلي الفرح والسرور على الأطفال، وأشعريهم بجمال أيام العيد ، فيمكن أن تشتري الهدايا وتقديمها للأطفال خاصة ، ووضع هدايا مجهزة بكل مفيد، وتقديمها للزائرين .
- التواصل والتزاور بين الأقارب والجيران والأصدقاء كون هذه الزيارات تزيد من فرص التقرب بينكِ ومن حولك وبالتالي فإن لها تأثير كبير في حياتكِ .
- التفرغ النسبي أيام العيد للزيارات واللقاءات والعمل على أن تصلي رحمكِ لتغرسي هذه الفريضة والتي تحسن كثيراً من سلوكه وتزيد من صداقاته العائلية .
- بداخل الجو العائلي ، أقيمي لقاء للأطفال يتخلله برامج هادفة، وألعاب ترفيهية فلهذه البرامج دوراً كبيراً في تنمية مهارات وثقافة طفلكِ .
- بعد الانتهاء من زيارة الأهل وتبادل التهاني على الأم أن تفكر مع أسرتها حول كيفية قضاء أيام العيد بتخصيص وقتاً محدداً بذلك مع الحرص على إبداء رغبتها فى أن تجدد مشاعر الود الزوجية بعيدا عن الروتين اليومي المعتاد ؛ لأن الإعداد للعيد يكون إعدادا نفسيا واجتماعيا أكثر منه ماديا فشعور الإنسان بالفرحة والسعادة شيء ضروري وهام للصحة النفسية.
- لا تنسي أطفالك "بالعيدية" كما هو المعتاد ، واستغلي فرصة وجود أموال مع ابنائك أيا كانت قيمتها، وحثيهم على العطف على الفقراء، أو شراء هدية بسيطة لصديق أو زميل لا تستطيع اسرته منحه هدية، أو السؤال عن جار يقاربهم في العمر ولكنه لا يناسبهم في المستوى الاقتصادي، كل هذه الامور تبث في نفوس الابناء الرحمة وادراك قيمة المال من دون تبذيره الى جانب احساسهم بغيرهم من المحتاجين والفقراء.
مقالات ذات صلة
ارسال التعليق