سريت منذ الصباح إلى مدرستي
فإذا بدبابة تعترضني تتجه نحوي
فزعت كغيري و غدوت اجري
لكني وقفت لبرهة أحاكي نفسي
مَن عليه أن يهرب ولِم أجري
التقطت بعض الحصى الصغيرة
و رميت تلك الكتلة الكبيرة
فخرجت منها وجوه حقيرة
قال ما بك أيتها الصغيرة
قلت أدافع عن حقي فأنا فلسطينية
قال .. لن تري بعد اليوم شمسا
و لن تتنفسي هواءً نقيا
رددت برفعة واثقة قوية
سأناضل حتى نيل الحرية
و أنعم بخيوط الشمس الذهبية
فأخذني ووضعني في شاحنة كبيرة
ملؤها أجساد بشرية
كيف لا و هذا العدو رمز الوحشية
اقتادوني إلى مكتب التحقيق ... و التهمة ... إرهابية
دخلت الغرفة و أوصدوا الأبواب العتية
طرحوا أسئلة كثيرة و لم ينالوا مني إجابة رضية
قلت هل أنتم أغبياء و هل تروني غبية ؟؟
أتريدونني أن أخون وطني
خسئتم و الله يا جبناء فنحن أصحاب قضية
لم يعجبهم ردي فاقتادوني بهمجية
رموني في غرفة انفرادية
بعيدة عن أهلي أصحابي وخلاني
بكيت حسرة على دفاتري وأقلامي
و بدأت حياتي التي لا أرى فيها غير وجه السجان
لفتني الكثير من القضبان
وسرت مسيرة ذل وهوان
لكنني رغم إغلاق الزنزانة
بقيت باحثة عن الكرامة
و بدأت معركة جديدة
مع أمعائي الخاوية
لن أجبر على العيش ذليلة
قاطعت طعامي وشرابي
و كذلك تبعني زملائي
و صمدت أسابيع أعاني
حتى استسلم سجاني
و للحرية أطلق سراحي
رجعت لأهلي و أحبابي
و حضنت شمسي و هوائي
و بقيت اكتب أشعاري
عن قصة تحكي آلامي
و كيف........ هزمت سجاني
تعليقات
ام حسين
الله يفرج عنكم اختي .. اذا كان الاضراب عن الطعام في سجون اسرائيل يعطيكم الحرية فانظروا الى الوحشية في البحرين .. لدينا سجين رأي مضرب عن الطعام منذ اكثر من ثمانين يوم و لا زال في السجون .. حسبي الله و نعم الوكيل اللهم فك اسرانا